العفو الدولية: هناك قوى إقليمية تلعب بورقة المذهبية وتسعى لفتح ميدان جديد في اليمن للتكفيريين يحتضن العائدين من سوريا خوفاً من إطاحتهم بأنظمتهم

كشفت مصادر دولية في منظمة العفو الدولية أن آلاف المتطرفين العرب والأجانب يتوافدون الى صعدة عبر الحدود السعودية للمشاركة في "االحج الجهادي ضد الحوثيين"- على حد تعبيره- استجابة لفتاوي تكفيرية وحملات تحريضية طائفية يقودها رجال دين سلفيين، محملة الدولة مسئولية الصمت أما فتاوى هدر الدماء ودعوات الابادة.
وقال مصدر في منظمة العفو الدولية بصنعاء ": أن أكثر من ألفي عنصر متطرف من جنسيات عربية وأجنبية دخلوا اليمن خلال الفترة منذ 15 أكتوبر وحتى نهاية الشهر، غالبيتهم العظمة عبر الحدود اليمنية- السعودية، متوقعاً ارتفاع العدد الى أكثر من ثلاثة آلاف "مجاهد" بحلول منتصف نوفمبر الجاري.
وأكد المصدر: أن هناك منظمات دينية يمنية تقودها جماعات سلفية تحصل على تسهيلات من جهات عسكرية هي من تتولى استقدام الجماعات المتطرفة وتتحمل نفقاتها وتأويها في أكثر من عشر معسكرات منتشرة في ارجاء البلاد.
وحذر المصدر السلطات اليمنية من خطورة الصمت على من يصدرون فتاوى تكفيرية ويدعون الى سفك الدماء ببيانات تحمل اسمائهم دون مواجهة اي مساءلة قانونية، مشيراً إلى أن قوافل "المجاهدين المتطرفين" تشاهدها السلطات وتمر عبر نقاطها الامنية ومع هذا تعتبر الامر عادياً بل أن هناك معلومات تؤكد تورط وحدات عسكرية تابعة للدولة بالقتال الى جانب الجماعات الدينية السلفية في دماج.
وتوقع المصدر في تصريحه  أن تتجه اليمن الى حرب اهلية واسعة مماثلة لما يحدث في سوريا، متهماً دولاً أقليمية باللعب بورقة الفتنة المذهبية لفتح ميدان جديد في اليمن للجماعات المتطرفة خوفا من انتقال الجماعات التي تقاتل في سوريا الى اراضيها والاطاحة بانظمتها.
جدير بالذكر أن رجال دين سلفيين ومشائخ يقودون علناً فتاوى وحملات تكفير ودعوات ابادة جماعية ويحشدون المتطرفين للحرب ضد الحوثيين على مرأى ومسمع السلطات الحكومية التي اكتفت بارسال لجنة وساطة لوقف الحرب دون ان تتخذ اي اجراءات قانونية رادعة لوقف حملات التكفير والتحريض التي هي مصدر الفتنة