100 ألف ريال يمني مقابل كل شاب جنوبي يتم تجنيده لحرب دماج

نشرت  صحيفة "عدن الغد" من مصادر موثوقة بمحافظة أبين ان عدد من السماسرة والشخصيات التي لا صلة لها بالتيار السلفي باتت تنشط في عدد من مديريات المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تجنيد عشرات من الشباب والدفع بهم إلى جبهات القتال في دماج ضمن الصراع المسلح الدائر بين جماعة الحوثي وأتباع الجماعة السلفية موضحة ان جميع الشخصيات التي باتت تنشط في محافظة أبين تتلقى أوامر مباشرة من الشيخ القبلي البارز "حسين الأحمر" وتدفع 100 ألف ريال عن كل شاب يتم تجنيده للاطراف التي تقوم باقناعه بالسفر إلى صعدة.
وقالت مصادر قبلية موثوقة لصحيفة "عدن الغد" ان عدد من الشخصيات وبينها شخصيات قبلية واخرى قيادات حزبية وثالثة معروفة بأنها من الشخصيات التي تعمل في مجال المتاجرة بالسلاح نشطت خلال الأيام الماضية وقامت بتجنيد عشرات الشباب حيث تم الدفع بالعشرات منهم على متن شاحنات نوع "دينا" مغلقة إلى ساحات الحرب في "دماج".

وقالت المصادر لـ"عدن الغد" ان هذه الشخصيات التي لايرتبط الكثير منها بأي صلة للتيار السلفي باتت تتقاضى مبلغ وقدره 100 ألف ريال يمني عن كل شاب يتم تجنيده والدفع به إلى آتون الحرب في دماج حيث يتم الدفع لها من قبل الشيخ القبلي البارز "حسين عبدالله الاحمر".

ومساء الثلاثاء قالت مصادر محلية بمديرية لودر ان العشرات من الشباب تم نقلهم على متن سيارات "نوع دينا" صوب صعده في حين قال عشرات الأهالي ان غالبية الاسر كانت معارضة لسفر ابنائها للمشاركة في حرب دماج.

ومن شأن أعمال الدفع هذه ان تحول محافظة أبين ومحافظات جنوبية إلى ساحة للمتاجرة بالبشر حيث باتت أطراف سياسية عدة تستغل حالة البطالة والفراغ التي تنتشر بين الشباب في محافظات جنوبية عدة .

ورغم مرور أسابيع عدة على اندلاع مواجهات مسلحة في منطقة دماج بين السلفيين والحوثيين إلا ان غالبية قتلى هذه المواجهات كانوا من محافظات جنوبية في الغالب .