الأتحاد الأوربي والسفير الفرنسي يدينان جريمة اغتيال جدبان..فيما قوى سياسية تعيق سحب الثقة من الحكومة

دان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات اغتيال النائب عبد الكريم جدبان- عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني، يوم 22 نوفمبر، وكذا الهجوم الذي استهدف محمد العماد- رئيس تحرير صحيفة الهوية يوم 20 نوفمبر في صنعاء.
وقالت بعثة الإتحاد الأوروبي –في بيان وزع على وسائل الإعلام وحصل الموقع على نسخة منه- أنه ومع اقتراب اليمن من اختتام مؤتمر الحوار الوطني، فإن مثل هذه الأفعال الشنيعة تخاطر بتقويض عملية الانتقال السلمية الشاملة، مشددةً على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات بين المجتمعات ولبناء يمن ديمقراطي ومزدهر يلبي تطلعات الشعب اليمني.
ورحبت بعثة الاتحاد الأوروبي بقرار الرئيس هادي لإنشاء لجنة للتحقيق في حادثة اغتيال عبد الكريم جدبان، وحثت السلطات على إحالة المسئولين عن تلك الهجمات إلى العدالة. على صعيد متصل اعتبر السفير الفرنسي بصنعاء اغتيال النائب عبدالكريم جدبان استهداف للأمة اليمنية بأكملها. وقال السفير الفرنسي بصنعاء، فـرانك جــُلِه، أنه تلقى مذهولاً خبر الاغتيال البشع الذي استهدف السيد عبد الكريم جدبان، عضو البرلمان وعضو مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد السفير في بلاغ صحفي أن هذه العملية التي استهدفت بتعمد عضو منتخب من قبل الشعب وممثلاً لجزء من السيادة الوطنية.. تكون بذلك قد استهدفت الأمة اليمنية بأكملها.
مشيراً إلى أن هذا الاغتيال غير مسموح به في ظل الديمقراطية لأن الشخص المنتخب بطبيعته شخصاً لا يجوز المساس به ولاسيماً في هذه المرحلة الحالية من بناء الدولة الحديثة التي يتمناها اليمنيون.
وعبر السفير عن أمله أن يتم إلقاء القبض بشكل سريع على المتواطئين ومرتكبي هذه الجريمة من قبل العدالة ومساءلتهم، متوجهاً بالتعازيّ لأسرة وأقارب السيد عبد الكريم جدبان وكذلك للبرلمان اليمني ومؤتمر الحوار الوطني الذي كان فيهما عضواً فاعلاً ومهماً.
من جهة أخرى شهدت جلسة اليوم في البرلمان اليمني إعاقة إجراءات سحب الثقة من الحكومة والتي تبناها حوالي مائة وخمسين نائبا من نواب البرلمان على إثر اغتيال النائب جدبان ، وأفادت مصادر أن كتلة الأصلاح في والقوى المتحالفة معهم أعاقت إجراءات سحب الثقة من الحكومة معللة ذلك بأن الحكومة تم تشكيلها بناء على توافق والمبادرة الخليجية. يذكر أن الحكومة الحالية أصيبت بفشل ذريع خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الأمنية فيما يتهم وزير الداخلية الإصلاحي بأن فشله سبب الإنفلات الأمني الذي يشهده البلد ، إضافة إلى الفشل الذريع في مختلف الوزارات لحكومة الوفاق.