تشييع جثمان الشهيد الدكتور عبد الكريم جدبان في صنعاء و صعدة توجه رسالة واضحة للقتلة و صناع الفتن

شيع عشرات الآلاف صباح اليوم جثمان الشهيد الدكتورعبد الكريم جدبان عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الذي اغتاله مسلح يستقل دراجة نارية مساء الجمعة الماضية أثناء خروجه من جامع الشوكاني عقب صلاة العشاء في العاصمة صنعاء

وأدى المشيعون صلاة الجنازة في جامع القبة الواقع في منطقة الجراف خط المطار في العاصمة صنعاء ، تلا ذلك تشييع مهيب شهد زخما جماهيريا كبيرا و حضورا واسعا من القيادات السياسية ،والحزبية و البرلمانية ، و عدد كبير من رجال الدولة ، والعلماء.

الحشد الجماهيري الذي لم يسبق ان شهدته العاصمة صنعاء امتد من امام وزارة الداخلية و حتى جولة الجمنة تقاطع الستين الشمالي عكس الموقف الشعبي الرافض للقتل و للمارسات الإجرامية الرامية الى افساد السلم الاجتماعي الذي تجلى في خروج اليمنيين بهذا الزخم من كل التيارات و المشارب السياسية و الاجتماعية و الفكرية ، تاركا رسالة واضحة للقتلة و من يقف وراءهم مفادها ان الشعب اليمني اصبح واعيا بالمخططات الرامية للفتنة و اشعال الصراعات بين الأطراف السياسية .

و  بعد مسيرة التشييع التي استمرت اكثر من ساعتين في خط المطار تم نقل جثمان الشهيد الدكتور عبد الكريم جدبان إلى مسقط رأسه محافظة صعدة لدفنه هناك ، حيث ودعته الجماهير الى مطار صنعاء الدولي لتنقله طائرتان مروحيتان الى مطار صعدة.

كما تم استقبال جثمان الشهيد جدبان في مطار صعدة من قبل مسؤلين في السلطة المحلية بالمحافظة و شخصيات سياسية و عسكرية و اجتماعية ، حيث اقيمت مراسيم التشييع الرسمي قبل ان تستقبله الجماهير خارج المطار .

هذا و شهدت صعدة تشييعا حاشدا و مهيبا شارك فيه عشرات الآلاف من ابناء محافظة صعدة الذين توافدوا من كافة مديريات المحافظة محبة و فاء للشخصية الوطنية التي حضيت باجماع تضامني وطني غير مسبوق  ، ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء في منطقة بني معاذ بضواحي مدينة صعدة .

وأثارت عملية اغتيال البرلماني الدكتور عبدالكريم جدبان حالة من السخط و الاستنكار الواسع سواء في الأروقة السياسية أو في الأوساط الاجتماعية و الاعلامية و الثقافية ،

كما حظيت جريمة اغتيال الشهيد جدبان بإدانات داخلية وخارجية واسعة ، في حين أعلن الرئيس هادي تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الإغتيال .

و يرى محللون و متابعون ان تشكيل اللجنة من قبل رئيس الامن القومي و رئيس الامن القومي و قيادات امنية و عسكرية استبعد من بينها وزير الداخلية عبد القادر قحطان ، انها ليست سوى اجراء روتيني ليس مرجوا منه الوصول الى القاتل و من يقف وراءه ، و هو ما صار معهودا مع كل عمليات الاغتيالات التي تشهدها اليمن و التي كان اخرها اغتيال ضابط في الداخلية صباح اليوم .