الرئيس هادي : التقصير في أداء الحكومة سببه الاساسي التأثير الحزبي

قال الرئيس عبدربة هادي اليوم " انني لا ابرئ بعض التقصير في أداء الحكومة وسببه الاساسي التأثير الحزبي مع انني اشرت عدة مرات بأن تنسى انها تمثل أحزابها ولكن تمثل خروج اليمن الى بر الأمان وبهذا أدعوا كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل افراد الشعب لاغلاق صفحة الماضي والتركيز على اخراج البلد من الازمة السياسية والامنية والاقتصادية. التي تعتبر عوائق جديدة يتم وضعها لاعاقة مسيرة التغيير
واضاف الرئيس رئيس الجمهورية  في كلمته اليوم بالاحتفال  الذي أقيم بالأكاديمية العسكرية العليا احتفاءً بالعيد الـ46 للاستقلال الـ30 من نوفمبر وبتخريج عدد من الدورات العسكرية من كلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني وكلية القيادة والاركان.
وأشار االرئيس الى انه وبقدر الاهتمام الذي نوليه لاعادة بناء القوات المسلحة والأمن بناء وطنياً صحيحاً فاننا بذات المستوى من الاهتمام يجب ان نعمل على اعادة بناء الجهاز المدني للدولة بصورة صحيحة من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي شملت معظم جوانب البناء المؤسسي لجهاز الدولة المدني
وأكد أن هناك عوائق مصطنعة لعرقلة نجاح الحوار الوطني  لم تقتصر فقط على أروقة المؤتمر بل امتدت الى مختلف جوانب حياتنا من خلال استهداف الخدمات العامة ومن خلال عمليات القتل الممنهجة سواء لرجال الامن والجيش او للمدنيين والسياسيين ومحاولات نشر الفوضى في الشارع اليمني عبر الاضرابات وغيرها من الممارسات السلبية التي تهدف الى ارباك عمل الحكومة دون اي تقدير للظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها الدولة
لكنني على ثقة ان شعبنا بارادته الصلبة التي تجاوز بها أزمات سابقة أكثر تعقيداً وأكثر صعوبة سيتجاوز ما يخطط له البعض من محاولات لجر عجلة التاريخ الى الوراء فأولئك يجب أن يدركوا أن عجلة التغيير قد درات نحو مستقبل افضل ولا يمكن لشعبنا مهما كان ما يعاني منه الآن أن يعود الى الماضي الذي كان السبب الرئيسي لكل هذه المعاناة وعلينا ان نتذكر دوماً
وأضاف ان شباب اليمن لم يخرج الى الساحات في فبراير 2011م إلا بعد ان وصل الانسداد السياسي الى منتهاه والاختلالات الامنية الى مستوى كبير والاوضاع الاقتصادية الى أسوأ حالاتها فيما كانت التنمية والسياحة والاستثمارات قد توقفت كلياً واصبحت آفاق المستقبل غامضة سوداء ولا يمكن لأي سلطة جديدة مهما كانت قدراتها أن تتجاوز تلك الصعوبات في عام او عامين