سقوط اخطر الجبهات هل يسقط البقية ؟ : أنصار الله يطهرون كتاف من أوكار الجماعات التكفيرية و يتعقبون فلولها في البقع

قالت مصادر محلية في منطقة كتاف بمحافظة صعدة أن انصار الله وصلوا الى بوابات منفذ البقع الحدودي تعقبا للعصابات و الجماعات التكفيرية و العناصر الأجنبية ، بعد فرارهم من وادي آل أبو جبارة الذي تم تطهيره مساء امس .

 

 

و أفادت المصادر ان بقايا من تلك الجماعات اتخذت من منطقة البقع وكرآ لها ، و أن انصار الله لا يزالون يقومون بعمليات تمشيط للمنطقة لتأمين الطريق الدولي صعدة البقع السعودية.

 

و كان مقاتلو انصار الله قد سيطروا على مايسمى دار الحديث بكتاف و اخرجوا منه العصابات التكفيرية و المجاميع الاجنبية التي تتخذ منه مركزا لتدريب المسلحين و الارهابيين و تصنيع السلاح و المتفجرات .

 

و قال مصدر مقرب من أنصار الله  لـ"يمنات" أن عددا من المسلحين السلفيين، تمركزوا داخل دار الحديث، و تم حصارهم ، فطلبوا توفير ممر آمن لهم، فوافق انصار الله على خروجهم بأسلحتهم الشخصية.

 

و أكد المصدر أن المسلحين السلفيين انسحبوا الى طريق آمن في أم الرياح، و مجموعة أخرى انسحبت باتجاه جبل الأطلال.

 

كما اكدت مصادر مطلعة أنه تم تطهير وادي ال ابو جبارة من الألغام بعد انسحاب الجماعات التكفيرية و الاجنبية ، و تمشيط المنطقة و تحصينها من تسلل العناصر التكفيرية ، اضافة الى تأمين الطريق الذي كان يشهد عمليات تقطع واعتداء كبير للمسافرين من قبل التكفيريون

 

و يرى محللون ان سقوط وادي ال ابو جبارة في كتاف بأيدي انصار الله يعد خسارة فادحة للجبهة التكفيرية التي تشن حربا ضروسا على محافظة صعدة منذ اشهر تحت عناوين طائفية و شعارات عدائية متعددة ، حيث كانت جبهة كتاف بحسب ما كان يقوله زعيم التكفيريين بدماج يحيى الحجوري أهم الجبهات و السند القوي و الحصن المتين لصمود بقية الجبهات .

 

و بحسب مراقبين فإن سقوط التكفيريين في جبهة كتاف و سقوط مركز دار الحديث بايدي انصار الله سيكون له انعكاس سريع و قوي في بقية جبهات القتال سواء في دماج التي تقع على مرمى حجر من صعدة و تعتبر هدفا سهلا لمقاتلي جماعة انصار الله ، او في جبهة حاشد و حرض .

 

و كانت الجماعات التكفيرية في تسجيلات و تصريحات و بيانات كثيرة تراهن على جبهة كتاف في تحقيق تقدم على الارض و استقواء بقية الجبهات و امكانية بقائها فضلا عن تقدمها باتجاه صعدة و هو ما اطلق عليه " الزحف " ، و هو ما ينسفه سقوطها امس و فرار مقاتليها و سيطرة انصار الله على منطقة البقع و اخراج تلك العناصر من منفذ البقع السيادي الذي يربط صعدة بالسعودية .

 

يذكر ان الجماعات التكفيرية كانت قد نشرت بيان استغاثة مساء امس تطلب فيه النجدة لاستعادة المناطق التي فرت منها و استعادة مركز دار الحديث بكتاف بعد ان تم السيطرة عليه بالكامل .

 

يأتي هذا بالتزامن مع تراجع الجماعات التكفيرية في جبهة خيوان و دنان و حرض و تقدم انصار الله فيها خلال اليومين الماضيين ، و هو ما حرك بعض لجان الوساطات القبلية و السياسية لاحتواء تلك الجبهات .

 

و يظل السؤال مفتوحا بعد حسم اهم و اخطر الجبهات التي تواجهها صعدة ، هل سنرى حسما نهائيا في دماج و حاشد و حرض في الايام القادمة ام ان ثمة حيثيات أخرى ستحول دون ذلك ؟