استباقاً لمخرجات العدالة الانتقالية : رئيس الجمهورية يعتذر لخولان عن مجزرة بيحان

قدم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم اعتذاراً رسمياً لمشايخ ووجهاء واعيان قبيلة خولان وذلك عن مجزرة بيحان التي وقعت عام 1972م بمحافظة شبوة .
الاعتذار الذي قدمه الرئيس هادي اليوم خلال لقاء جمعه بمشايخ ووجهاء خولان قال فيه " انني اليوم بصفتي رئيسا للجمهورية ورئيسا لمؤتمر الحوار اقدم اعتذاري نيابة عن نظامي صنعاء وعدن لما حدث لمشائخ خولان في حادثة بيحان عام 1972م .
مراقبون ومحللون يرون أن الاعتذار يأتي استباقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني كما يرون أن فيه نوع من الانتقائية وتهرب مما سيقره فريق العدالة الانتقالية خصوصاً وأن هذا الاعتذار لا يترتب عليه جبر ضرر ولا اعادة مظلوميات .
يذكر أن مجزرة وقعت في 21 فبراير 1972م بمنطقة بيحان بمحافظة شبوة على يد نظام جمهورية اليمن الديمقراطية آنذاك قتل فيها 74 شيخاً قبلياً .
هذا وكان قد طالب اهالي ضحايا المجزرة في اغسطس الماضي مؤتمر الحوار الوطني بإصدار بيان يدين من قام بارتكاب تلك الجريمة من النظام الحاكم آنذاك في الجنوب أو رجال السياسة أو الجيش أو المنفذين لها وفتح تحقيق شامل في الجريمة واعتبار القتلى شهداء لنيل كل الحقوق والامتيازات وتسليم رفاتهم لذويهم .
وبحسب أقارب الضحايا فإن القتلى كانت وجهت لهم دعوة رسمية من قبل حكام الجنوب آنذاك لزيارة عدن بهدف التباحث بشأن قضايا تهم الشمال والجنوب ، ولدى وصولهم مديرية بيحان تم تصفيتهم بشكل جماعي ، من خلال تلغيم المخيم الذي أعد لاستقبالهم ومن تبقى منهم على قيد الحياة قتلوا بالرشاشات ، معتبرين أن ما حدث للضحايا "جريمة قتل جماعي وتصفية عرقية " .