مقتل 3 أطفال وامرأة حامل وجرحى بالعشرات في قصف عشوائي للجيش بالضالع+

تستمر حالة من التوتر في محافظة الضالع إثر عمليات القصف العشوائي الذي غالبا ما يصيب منازل مأهولة بالسكان  ففي مساء الأمس الجمعة وقعت قذيفة مدفعية على احدى منازل المواطنين في منطقة لسلاف الواقعة بالقرب من معسكر الجربا في أطراف مدينة الضالع أدت إلى تدمير المنزل بالكامل على رؤوس ساكنيه وأسفرت عن مقتل أم حامل وطفلتيها واصابة رب الأسرة بجروح بالغة

 

وقتلت  طفلة أخرى برصاصة دوشكا بوم أمس اطلقها جنود من أحد المعسكرات في منطقة الجليلة أصابة الطفلة في الرأس مما ادى إلى موتها على الفور

 

كما قتل يوم أمس الجمعة أربعة آخرين بينهم امرأة كانت على متن حافلة ركاب في طريقها إلى صنعاء بينما لقى الثلاثة الاخرين مصرعهم في أماكن متفرقة جراء القصف العشوائي وأصابت طلقة مضاد للطيران طفل كان يلعب بجانب منزله بمنطقة البجح توفي عقب محاولة اسعافه إلى إحدى المستشفيات القريبة بعد لحظات من وصوله المستشفى.

 

 

وفي منطقة البجح ايضاً أصيب طفل آخر لم يتجاوز عمره الأربع سنوات يوم أمس الأول و استشهد أثنين بقذائف الرشاشة التي أطلقها قوات الجيش الذين كانوا قد نصبوا نقطة في أحد مداخل المنطقة حيث اطلقوا النار على حافلة الركاب التي كانا على متنها 

 

 

كما وقعت يوم امس الجمعة اشتباكات متفرقة بين مسلحين و أفراد من قوات الجيش بمحافظة الضالع ادت إلى سقوط عدد من المواطنين و ثلاثة من من عناصر الجيش .

 

و نقلت وسائل إعلامية انباء عن مقتل أحد قيادات الحراك الجنوبي في محافظة الضالع على ايدي قوات الجيش و يدعى " الشيخ بركان محمد مانع " لكنها لم توضح إذا ما كان قد قتل اثناء الاشتباكات مع قوات الجيش 

 

هذا و قالت منظمة الغد للحقوق والحريات بعدن ان الجرائم و الانتهاكات التي ترتكبها قوات الجيش بحق مدنيين في مدينة الضالع بات يستوجب تحرك عاجل لوقفها .

 

 

وقالت المنظمة في بلاغها الصادر عنون " مطلوب تحرك دولي لوقف قتل المدنيين في الضالع " انه ثبت لها ان قوات الجيش نفذت خلال  يومي الخميس والجمعة والسبت اطلاقا للنار من أسلحة متوسطة واخرى ثقيلة واستهدف منازل مواطنين وقرى ومساكن وسط مدينة الضالع وبصورة عشوائية .

 

وبحسب بلاغ المنظمة فقد ثبت ان اثنين من جنود الجيش قتلوا في هجوم مسلح يوم الجمعة بالقرب من مدينة الضالع  لكن الدلائل اللاحقة اثبتت ان قوات الجيش تعاملت بقوة مفرطة ردا على هجمات محدودة تعرض لها جنودها حيث قامت بقصف عدد من المساكن واطلاق الصواريخ والقذائف بصورة عشوائية .

 

 

و كانت قوات في اللواء 33 مدرع  قد اطلقت قذيفة مدفعية وقعت على مخيم عزاء في أحد المدارس بمنطقة سناح بالمحافظة نهاية شهر ديسمبر من العام المنصرم ادت إلى سقوط ما لا يقل عن 18 قتيل و عشرات الجرحى بينهم أطفال .

 

 

يذكر إن لجان التحقيق المكلفة من قبل الرئيس هادي بالتحقيق في الجرائم و الانتهاكات التي يتعرض لها ابناء محافظة الضالع لم تتوصل إلى أي نتائج