قيادي في الحراك التهامي يهدد بحرب شوارع .. وعصيان مدني يشل الحركة بميناء الحديدة والمكاتب التنفيذية احتجاجا على اقتحام مبنى المحافظة

اوقف موظفو المكاتب التنفيذية بمحافظة الحديدة غرب البلاد، أعمالهم في كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية، إثر تنفيذهم اليوم الأربعاء عصيانٍ مدني، احتجاجاً على قيام جنود و آليات عسكرية تتبع اللواء العاشر عمليات خاصة، باقتحام مبنى محافظة الحديدة يوم أمس.
و جاء الاقتحام بعد رفض محافظ محافظة الحديدة المهندس أكرم عطية التوقيع على محضر تسليم أرض في منطقة الأحواض المائية شمال مدينة الحديدة لمنتسبي اللواء العاشر، كان مكتب أراضي وعقارات الدولة قد منحها لهم، تحت مسمى إقامة منطقة سكنية الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية شملت عدداً من مديريات المحافظة، دعا لها الحراك التهامي السلمي، أدت إلى عزل مدير فرع مكتب الأراضي وإحالته إلى التحقيق.
و كان اليوم الأربعاء هو أول أيام العصيان المدني الجزئي الذي دعا إليه الحراك التهامي.
و شل العصيان حركة الميناء ورفع موظفو شركة النفط أعلام إقليم تهامة أثناء تنفيذهم فعالية الاحتجاج.
و كشفت مصادر مطلعة لـ"يمنات" أن عبد الرحمن شوعي حجري القائد الميداني للحراك أكد للعميد عبدالكريم مظفر القائد المعين أمس للواء العاشر بأن الحراك التهامي سيفرض نقل اللواء من تهامة.
و حسب هذه المصادر فقد هدد شوعي بحرب شوارع ستحدث إن لم تنسحب أرتال القمع، حد وصف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه.
و قالت مصادر في قيادة الحراك لـ"يمنات" إن القرار الجمهوري الذي صدر يوم أمس و قضى بإقالة العقيد صالح البحش قائد اللواء العاشر، و تعيين العميد عبدالكريم مظفر بدلا عنه، قوبل باستهجان شديدٍ من  الحراك.
و طبقا للمصادر، يطالب الحراك التهامي بنقل اللواء الذي استولى على أراضي جميشة وغرب باجل ومارس الإرهاب ضد أبناء تهامة.
و في سياق متصل أكدت مصادر متطابقة لـ"يمنات" مقتل اثنين من المسلحين التابعين للعقيد حسين أبو حلفة وإصابة 9 من جنود اللواء العاشر في اشتباكات اندلعت نهار أمس.
و وفقاً لشهود عيان أكدوا لـ"يمنات" إن "أبو حلفة" الذي يتزعم ما يسمى بحرس الحدود المرابط في جزيرة كمران، قام بنقل المئات من مسلحيه إلى الأرض التي يدعي ملكيتها والممتدة شمال مديرية الحالي - احدى مديريات مدينة الحديدة الثلاث - إلى قرب منطقة الأحواض المائية، و هو ما أدى إلى وقوع الاشتباكات.
يذكر أن موجة احتجاجات اندلعت في ديسمبر من العام المنصرم ضد أبو حلفة من قبل الأهالي المنتمين لقبيلة القحرة التي تسكن تلك المناطق منذ عقودٍ من الزمن.
و في سياقٍ الأحداث المتسارعة بالمحافظة قال شهود عيان لـ"يمنات" إن ما يزيد على "15" سيارة عليها مسلحون قبليون من محافظة مأرب تجاوزا نقطة باب الناقة مساء أمس في طريقهم إلى كيلو16، على خلفية مقتل نائب مدير أمن مأرب ومرافقه، اللذان قتلا في اشتباكات مع إحدى كتائب معسكر التدريب التابعة للقوات الخاصة، التي يقودها العميد عبد الرب القشيبي، بعد محاولتهم السيطرة على أراضي يدعي نائب مدير أمن مأرب الذي قتل في المواجهات أنها تقع ضمن أملاكه.
و كشفت لـ"يمنات" مصادر في قيادة المنطقة العسكرية الخامسة أن تحكيماً قبلياً تم بين المسلحين القبلين وكتيبة التدريب عبر قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء راجح غالب لبوزة والعقيد فؤاد النسي قائد فرع الشرطة العسكرية والعقيد منصور النمران مستشار قائد المنطقة الخامسة.
و أشارت المصادر أن المسلحين القبليون قبلوا التحكيم بعد تسليمهم سيارة و10 بنادق.
و وفقاً لشهود عيان أقتحم المسلحين القبليين النادي السياحي، و اتخذه المسلحون القبليون سكناً لهم حتى انتهاء فترة التحكيم غير المزمنة.
و النادي السياحي، كان يستخدم كمخازن للقطن وإنتاج زيوت السمسم، وبعد إيقاف مشاريع دعم زراعة القطن قامت المؤسسة بتحويله إلى ما يسمى بالنادي السياحي بعد أن ضم إلى أملاكها.