حاربوا الإخوان أولا قبل أن تنتظروا مساعدات لمحاربة الحوثيين : السعودية ترد على طلب آل الأحمر

أكدت مصادر يمنية مطلعة أن القيادة السعودية رفضت طلبا من آل الأحمر لدعمهم والتدخل لوقف هجوم الحوثيين على مناطقهم القبلية مطلع الشهر وهو الهجوم الذي أدى إلى استيلاء الحوثيين على المقر التاريخي لزعيم قبائل حاشد الراحل الشيخ عبدالله الأحمر في منطقة عمران شمال اليمن.
وقالت المصادر إن الرد السعودي كان حاسما وإن الرياض طلبت من آل الأحمر أن يحاربوا الإخوان قبل أن ينتظروا أية مساعدة من السعودية.
ويعد هذا الموقف السعودي مؤشرا جديدا إلى أن المملكة قد حسمت موقفها من تنظيم الإخوان داخل السعودية وخارجها، ويأتي أيضا في سياق التصعيد الدبلوماسي مع قطر التي تعتبر الداعم الأول للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له.
ونقلت صحيفة «العرب» اللندنية عن المصادر قولها إن “الرياض اعتبرت أن حميد الأحمر، وهو الأخ الأغنى من أبناء الشيخ عبدالله الأحمر، قد رهن مصير اليمن وتحالف قبائل حاشد بعلاقته مع قطر والإخوان على الرغم من التحذيرات السعودية المتكررة له “من عدم الانسياق وراء اللعبة”.
وكان الشيخ صادق الأحمر الذي ورث زعامة حاشد نظريا عن والده قد حاول التواصل مع القيادة السعودية، لكن رد الرياض كان قاطعا.
واجتاحت قوات الحوثيين الشيعة مناطق تعد الموطن التقليدي لقبائل حاشد وحلفائهم القبليين والسياسيين من جماعة الإصلاح، وهي جماعة تضم، بالإضافة إلى الإخوان، مجموعات سلفية.
ويقول مراقبون إن زعامة آل الأحمر لحاشد صارت من الماضي وأن القبيلة ستكون منقسمة على نفسها بعد الآن، كما حال القبيلة الأخرى الكبيرة وهي بكيل.
وتتهم جهات سعودية قطر بلعب دور تخريبي في اليمن من خلال رهان مزدوج على الإخوان والحوثيين معا، وأن الهدف من ذلك هو التحريض على المملكة ومنعها من لعب دور مؤثر في استقرار اليمن من بوابة “المبادرة الخليجية” التي هي مبادرة سعودية بالأساس.
وكانت مصادر سعودية قد أكدت للصحيفة في وقت سابق أن أحد أسباب الغضب السعودي على الدوحة هو ما تقوم به في اليمن من دعم لمجموعات متشددة خاصة الإخوان وتنظيمات متشددة قريبة من القاعدة.