في اربعينية الدكتور شرف الدين .. السيد عبدالملك : نمد ايدينا بالسلام للجميع والذي سيعضها ستتألم اسنانه

أنهى السيد عبدالملك الحوثي قبل قليل خطابا بمناسبة أربعينية الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين وبثته قناة المسيرة أثناء الفعاليات بالمناسبة التي أقيمت في الصالة المغلقة بصنعاء و صالة الشهيد في صعدة .

 

وحمل خطاب السيد عبدالملك عدة رسائل للداخل والخارج حول القضايا الوطنية الراهنة منبها إلى أن أنصارالله سيكونون أكثر تفاهما مع من يريد التفاهم معهم ومهددا الذين ينفذون الاعتداءات في عدة مناطق بالضرب بيد من حديد دون أي مبالاة للضجيج الإعلامي.

 

وبدأ السيد خطابه اليوم بالثناء على دور الشهيد الدكتور احمد شرف الدين  واصفا إياه  بالعظيم الذي ضحى في سبيل المبدأ و القضية و رجل العطاء المتميز مؤكدا أن اكبر عطاء قدمه الشهيد هي الشهادة نفسها وأن جريمة اغتياله  " تكشف واقع المجرمين و طغيانهم و بشاعة اجرامهم و هذه هي اهميتها"

 

وأضاف "المجرمون هم يدركون اهمية الدور الذي سيلعبه الدكتور احمد شرف الدين ليس فقط طائفته او المكون الذي يمثله في مؤتمر الحوار بل على مستوى الوطن و رسم مسار المستقبل ."

واتهم  السيد الخارج بلعب دور في اغتيال الشهيد  نظرا لدوره الذي كان سيلعبه في صياغة الدستور و رسم ملامح مستقبل الوطن.

وأضاف "لم يكن هناك دور حقيقي للأجهزة الامنية في صنعاء و هناك تواطؤ ملحوظ و تعاط سلبي يهيئ للجريمة ان تقع و يهيئ للمجرمين ان يخرجوا من جريمتهم بكل بساطة و لم نلمس اي تعاط جاد من قبل الحكومة بل نجد كل التجاهل و اجراءات شكلية تدل على انه ليس هناك توجه جاد لفضح المجرمين "

 

كما دعا السيد عبدالملك إلى تغيير الحكومة واصفا إياها بالفاشلة بشهادة كل اليمنيين حيث قال :" لماذا الاصرار على تجاهل نداءات الشعب و مظاهراته التي تتحرك من واقع المسؤولية في المطالبة بتغيير الحكومة بما يضمن مشاركة كل القوى و تحقيق التغيير المجدي و الحقيقي داخل السياسات المعتمدة داخل الاداء الحكومي"

 

وأكد أن السياسات التي تسير وفقها الحكومة الان هي سياسات حزبية و تقاسمية و استحواذية ، و قد الحقت ضررا بالغا بالشعب و التغييرات التي حصلت مؤخرا هي خداع للشعب و لا تلبي طموحات الشعب.

 

وحذر السيد من السيطرة الخارجية التي تنتهك سيادة البلد و الشعب و كرامة و عزة الشعب اليمني كله هي نتيجة تنازلات السياسيين و انبطاحهم للخارج مؤكدا أن التدخل الخارجي لا يحمل الجميل لمن يفرط بسيادة البلد و هناك تجارب في بلدان اخرى و هناك تجارب في الداخل ايضا.

 

واتهم السيد عبدالملك أمريكا بأن لها أطماع باليمن قائلا :" أمريكا لها اطماع في اليمن و لها طموحات في وطننا و ارضنا و تغتنم طبيعة الوضع الداخلي كاختلالاته و تبايناته و مشاكله و تعزز نفوذها اكثر و البعض لا يزال يطلب منها الكثير و الكثير من التدخل"

 

كما تطرق السيد في خطابه إلى قضية الأقاليم بقوله أن "التعاطي مع قضية الاقاليم كان تعاطيا سلبيا جدا على مستوى التوقيت والتقاسمات والطريقة التي تجاوزت التوافق ولم يكن هناك قراءة صادقة لكل الخيارات ولم تمنح وقت كافٍ للخروج بصيغة صحيحة لها"

 

وأضاف "لم يكن هناك قراءة حقيقية في موضوع الاقاليم و دراستها و تأملها بل كان هناك كلفتة و كان هناك تجاوز لعملية التوافق و مسارعة مريبة و ليس هناك ارضية لمثل هكذا قرار"

 

كما أكد أن قرار الاقاليم جاء وفق عملية تقسيم ستعمق الانقسام وسط الشعب اليمني و ستخلق مشاكل اقتصادية و اجتماعية و سياسية .

 

أما في موضوع القرار السعودي باعتبار "أنصارالله" جماعة إرهابية علق السيد عبدالملك بشكل مختصر قائلا أن "القرار السعودي لا يتلاءم مع مبادئ حسن الجوار و يسيء الى شريحة كبيرة من ابناء الشعب اليمني و كان يفترض ان يصدر هكذا قرار تجاه الكيان الصهيوني الذي هو عدو للعالم العربي كله و كان يفترض ان يصدر هكذا قرار تجاه اسرائيل من قبل كل الدول العربية"

 

بعد ذلك عاد السيد في خطابه للموضوع الداخلي متهما بعض القوى السياسية بالتعامل بازدواجية و تحايل و التفاف على مخرجات الحوار الوطني و بعض القوى مستعجلة على تنفيذ بعض مخرجات الحوار التي تصب في مصلحتها فقط ، و لذا نشدد على تشكيل الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .

 

ثم دعا السيد إلى ان تكون هناك مصالحة وطنية قبل كل شيء ، و بقاء المكايدات سيؤثر على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني سلبا محذرا من الاساليب الانتهازية و الصفقات و "الكولسة" و الاساليب الغامضة و تمرير الكثير من الامور عبر الاساليب الملتوية و نطالب بالشفافية في القرارات و تنفيذ النقاط العشرين التي تم الاتفاق على تنفيذها قبل مؤتمر الحوار الوطني و لم تنفذ الى الان.

 

وفي ختام خطابه وجه السيد رسالتين لمن يريد أن ينتهج لغة التفاهم وأخرى لمن يصر على تنفيذ الاعتداءات حيث قال "نحن من واقع الشعور بالمسؤلية و الحرص على المصلحة سنسعى على الحفاظ على اللحمة الوطنية و العيش المشترك و الاحترام المتبادل و نمد يد السلام و الاخاء و من يعض يد السلام و الاخاء سيجدها قوية باذن الله و ستتألم اسنانه ، و من يريد ان يقتلنا في الطرقات و في كل مكان سنواجه بيد من حديد ، و لن نبالي بالضجيج الاعلامي"

 

وأضاف "لن نخضع لمن يريد ان يخلق واقعا جديدا و تفاوضات جديدة و محاولة الخروج بمقررات جديدة او تنفيذ الحوار بطريقة عرجاء على قدم واحدة و هذا سيضرب رأسه على صخرة صلبة "

 

وأخبرا أكد السيد أن  " الخيار الثوري يبقى خيارا مهما و اساسيا و ضامنا و نحذر من استهداف الساحات .. فهناك محاولات لاستهداف الساحات في الوقت الذي يفتحون البلد للقوات الاجنبية و يضيقون ذرعا بالساحات و الاعتصام السلمية .