السيد عبدالملك : يريدون ان يكون الشعب اليمني شعبا بلا سلاح اعزلا يقاتل بالحجارة و يقتله المحتل الاجنبي في ظل وضع لا توجد فيه دولة تحميه

جدد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التأكيد على موقفه من عدد من القضايا الوطنية و في مقدمتها المصالحة الوطنية و تشكيل حكومة كفاءات و تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بكل شفافية و دون انحراف بها الى مربع المصالح الضيقة لبعض القوى .

 

و شدد قائد المسيرة القرآنية في كلمة متلفزة القاها اليوم مباشرة على قناة المسيرة في اختتام اسبوع الشهيد على رفض الوصاية الاجنبية و التدخلات الخارجية في شئون اليمن معتبرا اياها الأخطر الاكبر الذي يهدد اليمن ، مؤكدا على انه لا يحق لاحد ان يفرط في سيادة اليمن و كرامته سواء كان حكومة او اطرافا سياسية .

 

و في موضوع السلاح قال السيد عبد الملك انه سبق التأكيد على انه في حال وجود الدولة القوية القادرة على حماية المواطنين من الاخطار الداخلية و الخارجية فإنه لن يكون هناك حاجة لحمل السلاح .

 

الجديد في ما طرحه السيد الحوثي في موضوع السلاح هو انه ربطه بتوحيد الجيش و بنائه على اسس وطنية الذي وصفه بالمفكك و المقسم الى ولاءات حيث قال ان الجيش ولاءاته مفككه جزء منه يتبع علي محسن و جزء يتبع علي صالح و جزء يتبع اولاد الاحمر و يتحرك في حدود مصالحهم ، كما ربط ذلك بوجود عقيدة دفاعية تحمي المواطنين اليمنيين من الخطر الخارجي و التدخلات الاجنبية مشيرا الى التواجد الامريكي في صنعاء و في العند و معتبرا ذلك ذروة ما يهدد قرار السيادة الوطنية

 

و خاطب القوى التي تزايد بموضوع السلاح بالقول انتم تمتلكون السلاح و الجيوش و الصوارئخ فلماذا تخافون و ممن تخافون .

 

وقال السيد عبد الملك في افتتاحية كلمته بمناسبة اختتام اسبوع الشهيد:  "  نحن اصحاب مشروع و نحن اصحاب قضية و نحن اصحاب مبادئ و استذكارنا للشهداء يأتي من هذا المنطلق " مضيفا بالقول : " الشهداء يمثلون كل ابناء مجتمعنا و كل اطياف المجتمع و فئاته "

 

و ذكر السيد عبد الملك في سياق كلمته بالعدوان على صعدة و ابناء صعدة قائلا : " العدوان لم يفرق بين كبير أو صغير فاستهدف المزارع والمنازل والقرى والمدن بغية ايقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا " مشددا على ان "  الناس كانوا يمارسون حياتهم بكل سلمية عندما جاءت الحشود العسكرية لتضرب مزارعهم و منازلهم و لم يكونوا يمتلكون اي خبرة قتالية اطلاقا "

 

و شدد السيد عبد الملك على ان النظام عندما حرك الجيش و كل الامكانات العسكرية و اتى بها الى القرى لم يكن هناك اي حالة عسكرية في المقابل بل كان هناك اناس امنين يتحركون بطريقة سلمية و ليس هناك اي مبرر دستوري و لا قانوني لضرب القرى و المنازل .

 

و في سياق حديثه عن تضحيات الشهداء اكد السيد على ان الشهداء كانوا مدرسة في التضحية حيث وصفهم قائلا : " الشهداء تحركوا باخلاص و لم يحركهم طموح في مال و لا رغبة في مناصب و لا شهرة " مضيفا بالقول : " أعرف شخصيا أشخاصا لم يكن لديهم أي خبرة في القتال في بداية العدوان ولكن كان لديهم عامل مهم وهو عامل المبادئ والقيم وكانت أعدادهم قليلة في بداية الامر ولكنهم كانوا يملكون قوة العزة والاباء "

 

و بصدد الحديث عن جرائم النظام في الحروب على صعدة اكد السيد عبد الملك على انه لم يكن هناك اي تورع لان ترتكب جرائم ابادة جماعية بدم بارد ، معللا ذلك بان النظام كان يستند الى غطاء دولي و اقليمي ليفعل ما يشاء اضافة الى التعتيم الاعلامي الكبير .

 

 

و اشار الى ان المليشيات الحزبية والقبلية شاركت السلطة في الحرب لأسباب طائفية وليس لأن هناك من قام ضد الدولة رغم أن النظام هو من رفع السلاح بكل انواعه من الطائرة الى البندقية.

 

و جدد السيد القول بأن النظام الظالم هو من بدأ برفع السلاح على ابناء صعدة و كان الدفاع عن النفس و المواجهة امرا ضروريا ، و كان التصدي لذلك العدوان الذي باشر باستهداف الناس و المواطنين موقفا مشروعا و محقا .

 

و في سياق حديثه عن مواقف النخب السياسية و القوى التي تعيد اللوم على ابناء صعدة قال السيد عبد الملك مذكرا : " عندما كان النظام يشن عدوانه علينا كان هناك من يتصل بنا و يقول انتم ترفعون السلاح بوجه الدولة .. فماذا كان علينا ان نفعل هل نستنجد بالأمم المتحدة ام بمجلس الامن ام بالجامعة العربية ، كان هناك تواطؤ دولي و اقليمي و محلي مع النظام و لم يكن هناك خيار اخر سوى الدفاع عن انفسنا "

 

و في رد على المزايدات التي تتحدث عن مشروع انصار الله قال السيد عبد الملك : " مشروعنا معروف تحركنا ضمن مشروع قرآني له شعار معروف و هناك مواقف و معالجالجات كثيرة طرحناها لمعالجة هدا الواقع السيء "

 

الى ذلك تطرق السيد عبد الملك الحوثي قائد المسيرة القرآنية الى مواضيع تهم الامة و المنطقة حيث اكد على ان العالم الاسلامي كله يرضح تحت حكم انظمة لم تحقق لها الحضارة المطلوبة ولا البناء المطلوب " ، منوها الى ان الصمت و الجمود على ما تواجهه الامة ليس حلا نهائيا و يجب ان تتحرك الشعوب لانه لا ينفع الرهان على الحكومات ، مضيفا بالقول  : "  حتى الحكومات المخلصة لا يمكن ان تستغني عن دور الشعوب و تتحرك بمفردها  "

 

و في ذات السياق قال السيد عبد الملك : "  على ان الشعوب هي معنية لمواجهة الاخطار التي تواجهها و نحن نتحرك من هذا المنطلق و لكن البعض لا يترك لنا الفرصة و لا يتيح لنفسه الفرصة ان يتفهمنا ، و بدلا من ان يحاورنا او يتفهمنا يتسرع في اتخاذ المواقف السلبية و العدائية ضدنا "

و شدد بالقول  : " الحكومات لا تمتلك الحق في بيع اوطانها او بيع سيادة بلدانها او استقلاله . و يحق للشعوب ان تعترض و ترفض و تنتفض لمواجهة تلك المخاطر "  مشيرا الى ان المقاومة الفلسطينية و اللبنانية كانت تحركا شعبيا اثبت جدوائيته

و اردف قائلا : " من يريد ان يناقشنا في جدوائية التحرك الشعبي نحن معه و حاضرون للحوار معه ." مضيفا بالقول : " العالم العربي و الاسلامي كله مستهدف و اليمن كذلك يعرف الجميع انه مستهدف من قبل امريكا و قوى الاستكبار "

 

 

و في الشأن المحلي جدد السيد عبد الملك قائد المسيرة القرآنية القول :  " اذا اراد الاخرون ان يرغمونا ان نصمت او نستسلم و نسلم بالامر كما سلموا بناء على صفقات ابرموها مع الخارج فهذا غير ممكن و لا مقبول "

و اضاف : " هناك مخططات لتمكين المحتل من احتلال البلد و السيطرة عليه بهدوء من خلال تهيئة الناس لهذا تدريجيا "

 

و قال : " هناك من يريد من الناس ان يسكتوا و يوافقوا على صفقاته و لا يريدهم ان يعترضوا أو يكون لهم موقفهم الرافض ، لانه يخاف على مصالحه التي يحققها من تلك الصفقات "

 

 

و في سياق تساؤلاته عن الاعتداءات التي واجهتها صعدة و ابنائها و ابناء بعض المناطق المجاورة و على اساس تحرك العدوان و ما الذي كان يبرره ؟ اكد السيد على ان عدوان النظام كانت منطلقاته معروفه و اولها الاستبداد حيث كان النظام لا يقبل احد ان يخالفه و من يخالفه يضربه و يخضعه و هي مسألة معروفة و كان يعطي سقفا محدودا للمعارضة و للاحزاب السياسية لكي يتحدث عن الحرية و الديموقراطية بينما الحقيقة ان هناك استبداد و قمع

 

و اضاف بالقول : " الحالة الثانية التي حركت العدوان علينا هي الاستضعاف حيث كان النظام يقول ان هؤلاء فئة لا خبرة لديهم و لا امكانيات و انه سينهي الامر بكل بساطة ." مشددا على انه لا شرعية أبدا لأي موقف ظالم سواء كان صادرا من حكومة أو دولة أو منظمة اقليمية أو دولية

 

و نوه قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي  الى ان المنطق الذي كان يقول هذه دولة لماذا تواجهون الدولة هو منطق متوحش و لم يكن هناك اي مبرر لا اخلاقي و لا قانوني للعدوان و ليس للعدوان و الظلم اي مبرر على الاطلاق .

 

و اوضح قائلا : " كان هناك مجازر جماعية و استهداف لاكبر عدد ممكن ممن الناس في الاسواق و التجمعات بالطائرات و الصواريخ ارتكبها النظام بدون اي مبرر مثل مجزرة سوق الطلح و ضحيان رازح و مجزرة العادي بسفيان . و هناك استهدافات للاطفال و للنساء و للمساجد و المدارس و غيرها و لم نسمع حين ذاك اي كلمة لا من مجلس الامن و لا من الامم المتحدة و لا من اي منظمة دولية . لانه كان هناك غطاء امريكي لهذه المجازر الوحشية ."

 

مؤكدا على ان الغطاء السياسي و الدولي كان يشجع النظام في ارتكاب المجازر ، حتى المراة كانت تقتل و تشردن و لم نسمع اي تحرك من قبل منظمات حقوق المرأة .

 

و في تذكير لبعض القوى السياسية و مواقفها من العدوان قال السيد عبد الملك : " نحن كنا نرسل رسائل الى قادة الاحزاب السياسية نطلب منهم ادانة المجازر بحق المدنيين من الاطفال و النساء و العزل ، و لم يمتلكوا الجرأة ان يدينوا "

 

و في حديثه عن الثورة الشعبية السلمية التي انطلقت في العام 2011 م قال السيد عبد الملك الحوثي : " خرج الناس في كل المحافظات يهتفون بشعار ثوري واحد " الشعب يريد اسقاط النظام " حتى يتحقق التغيير الحقيقي و ليس المزيف و اسقاط منهجية التسلط و الاستئثار و الظلم و الاقصاء ."

 

و شدد مستنكرا بالقول : " خرج الشعب في ثورته لاسقاط النظام الفاسد المستبد و لم يخرج في الثورة ليزيح علي عبد الله صالح و يأتي بعلي محسن الذي كان الذراع الاول لعلي صالح و النظام  ."

 

و في ذات السياق اشار السيد عبد الملك الى ان اصحاب النفوذ و التسلط حاولوا الالتفاف على الثورة و على مخرجات مؤتمر الحوار و على تشكيل حكومة كفاءات كان قد تم الاتفاق عليها ، مشيرا الى انهم يتهربون و يهرعون للجوء الى الاستعانة بالخارج لان وضعهم ضعيف و لا يمثلون كل اطياف المجتمع .

 

 

و في سياق موضوع همدان و الارهاصات التي تثار بهذا الصدد قال السيد عبد الملك : " ما حصل بهمدان قبل أيام معروف، بعض مليشيات الاصلاح وعلي محسن قامت بقطع الطرقات وقتل المارة وبمجرد أن كان هناك عملية لتخليص ضحايا الكمائن هرع علي محسن للسفارات وكذلك بعض القوى الحزبية طالبت الخارج باصدار بيان هولت فيه أن هناك من يريد ان يبتلع صنعاء،ونحن موجودن في صنعاء ولا نحتاج لابتلاعها "

 

و اضاف موضحا بان علي محسن ذهب بعد موضوع همدان الى عدد من السفارات يخوفهم من ان انصار الله يريدون ان يبتلعوا صنعاء

 

و في اشارة الى علي محسن الاحمر الذي ذهب يستنجد بالسفارات قال السيد عبد الملك : " نحن في صنعاء و لا نحتاج ان " نبتلع " صنعاء و لا حاجة الى الاستنجاد بالخارج."

 

 

و فيما يخص موضوع الارهاصات حول السلاح جدد السيد القول : " اذا وجدت دولة تحمينا من الخطر الداخلي و الخارجي فلن نضطر الى حمل السلاح . "

 

و اضاف قائلا : " يريدون ان يكون الشعب اليمني شعبا بلا سلاح اعزلا يقاتل بالحجارة و يقتله المحتل الاجنبي في ظل وضع لا توجد فيه دولة تحميه "

و اشار الى ان الجيش مفكك و ولاءاته مفككه جزء منه يوالي علي محسن و جزء يوالي اولاد الاحمر و جزء يوالي علي عبد الله صالح و كل يوجهه لمصالحه و يسخره لمصلحته .

 

و في ذات السياق اشار السيد عبد الملك الحوثي قائد المسيرة القرآنية الى ان ما يسمى تنظيم القاعدة لها معسكرات و محميات خاصة في مأرب و غيرها و لديها سلاح و امدادات و بشكل علني صريح و لا احد يلتفت الى ذلك ، و اردف قائلا : " و البركة في علي محسن ".

 

كما اشار الى ان هناك تنسيقات سرية مع معسكرات القاعدة من قبل كل الاطراف ، امريكا من جانب و القوى النافذة من جانب و اصبح لكل طرف من تلك القوى النافذة " قاعدة خاصة

 

و في سياق متصل استنكر السيد عبد الملك ان الامريكيين اصبحوا يدربون الافراد و الضباط في التوجيه المعنوي ، متسائلا باستغراب : " فهل ممكن ان يدرب الامريكي الجيش اليمني بعقيدة وطنية ؟!!"

 

و في ختام كلمته و بالنسبة لموضوع تنفيذ مخرجات الحوار قال السيد عبد الملك الحوثي : " نؤكد رفضنا لكل التوجهات غير السليمة غير العادلة في فرض اولويات اخرى غير الاولويات الهامة و مسار اعرج في فرض اولويات لخدمة مصالح بعض القوى النافذة ."