احتشاد في تعز للمطالبة بإقالة الحكومة و حملة 11 فبراير تؤكد أن رفع أسعار المشتقات النفطية سيؤدي الى تفاقم الفقر واتساع رقعة الارهاب

أدت جموع من المحتجين المطالبين بإقالة حكومة الوفاق، و تشكيل حكومة تكنوقراط، صلاة جمعة اليوم في شارع جمال وسط مدينة تعز، على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة، التي سقطت على المدينة.

و بداء المحتجون يتوافدون على الساحة التي تؤدى فيها الصلاة، في ساحة ديلوكس، بدءا من الساعة العاشرة صباحا، مرددين هتافات مناوئة لحكومة الوفاق.

و فع المحتجون لافتات طالبت بإقالة الحكومة ، مجددين استمرارهم في مطلبهم، بإقالة الحكومة، بالطرق السلمية.

و أكدت "حملة 11 فبراير .. ثورة ضد الفساد" التي دعت للاحتشاد، إن مهمة إسقاط الفساد ليست مهمة فرد أو مكون بذاته بل هي مهمة كل أبناء الوطن.

و اعتبرت ان رضوخ الانسان للواقع، هو عبارة عن لون من الصمت المذل عن الحق ، واغتيال للطموح ، و اجهاض للحياة.

و أكدت الحملة في بيان صدر عنها، إن اعتزام الحكومة الإقدام على رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية، حتماً سيؤدي الى تفاقم الفقر واتساع رقعه الارهاب.

و أشار البيان أنه بدلا من أن تقوم الحكومة بعملية تقشف وايقاف الصرفيات غير القانونية لمراكز النفوذ وشئون القبائل نجدها تسعى الى إيقاف الدعم عن المشتقات النفطية مما سينعكس سلباً على حياة المواطن البسيط.

و أكد البيان إن الفساد والارهاب وجهان لعملة واحدة، و أن بقاء هذه المنظومة الفاسدة يعني استمرار القتل والاغتيالات والعنف الممنهج، معبرا ما يحصل اليوم من اعتداء على المعسكرات، كان اخرها الاعتداء على حراسة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن بهجوم انتحاري نفذته مجاميع إرهابية من تنظيم القاعدة وما يحصل اليوم من توسع في رقعه الفقر يوازيه توسع اخر لرقعه الارهاب.

و أعتبر البيان أن الإعلان عن وجود مجاميع ارهابية في المناطق الوسطى هو انعكاس لاتساع حالة الفقر والفساد والجهل في هذه المناطق.

ونوه إلى أن الجميع بات أمام كارثة حقيقة، تتمثل الفساد و الفشل حكومي وعلاوة على ذلك جرعة اقتصادية جديدة.

و خاطب البيان جميع الأحرار: "إن الثورة الشبابية في اليمن كانت ككل الثورات في العالم ترغب في إحداث تغيير جذري للنظام، واستبداله بنظام مدني حقيقي، ولهذا رفع شباب الثورة شعار الشعب يريد إسقاط النظام، ولكن للأسف الشديد تم التحايل على الثورة من خلال انقسام اصطناعي للنظام، وتنظيم جولات عنف بين طرفيه، أدت إلى حرف مسار الثورة من مسار ثوري لتغيير النظام إلى مجرد نزاع بين نخب متنافسه على السلطة من داخل النظام نفسه".

و أعتبر البيان هذا الصراع داخل النظام نفسه نتج عنه ما يسمى بحكومة الوفاق داخل النظام نفسه، مؤكدا أن بقاء هذه الحكومة سيؤدي الى خلق مجتمع هجين مشوة ومزيف.

و شدد البيان إلى ضرورة تفجير ثورة كلية يتواكب فيها التغير الثوري في جميع المستويات.

 و أكد البيان على ضرورة توحد الموقف ضد انظمة الاستبداد والاستغلال والتخلف وضد العملاء العرب مما يسمى بملوك وامراء ومشايخ، مع الموقف ضد القوى الامبريالية وركيزته الحركة الصهيونية، وضد أي تدخل خارجي مهما كانت ذرائعه، معبرا أن ذلك هو المقياس الاول لمصداقية قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية الثورية.