تصاعد الاحتجاجات المطالبة برفع الوصاية الامريكية عن اليمن

نظم عشرات النشطاء اليمنيين، أمس، في العاصمة صنعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة، طالبوا خلالها بإيقاف ما أسموه “انتهاك السيادة الوطنية من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي تنفذ غارات بطائرات دون طيار تستهدف الأراضي اليمنية”.

واستنكر المشاركون في الوقفة التي دعت إليها “الحملة الشعبية لرفض الوصاية” تحت عنوان “أوقفوا الحرب غير المعلنة على اليمن”، “انتهاك سيادة بلادهم من قبل واشنطن وحلفائها”.
وقال الشريف عبدالله الضيمن، رئيس الحملة في تصريحات صحفية أمس، إن “هذه الوقفة أتت استنكاراً لما يواجهه اليمن من انتهاك للسيادة من قبل الولايات المتحدة”، مضيفاً أنهم “يطالبون واشنطن بإيقاف غارات طائرات بدون طيار التي تقوم بها تحت حجج وذرائع واهية”..
والجدير بالذكر أنّ تقارير لمنظمات يمنية أشارت إلى وقوع ستّ غارات أميركية خلال 2011 أسفرت عن مقتل ما بين 18 و25 شخصا، بينما شهدت سنة 2012 ارتفاع معدل الهجمات إلى 44 غارة أسفرت عن مقتل ما بين 322 و357 شخصا، وشهدت سنة 2013 تنفيذ 22 غارة أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص. وتبقى أشهر عملية للطائرات الأميركية في اليمن هي التي نفذت بمحافظة أبين بقرية المعجلة في 9 ديسمبر 2009 التي سقط فيها 49 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال.
واعتبر بيان صادر عن الوقفة، أن انتهاك سيادة اليمن من قبل ما أسماها بـ”قوى الاستعمار الخارجي” تُعدّ “وصمة عار في جبين الأمم المتحدة لسكوتها وصمتها المريب تجاه ما يحصل ضد اليمن من انتهاك للسيادة”، مطالباً المنظمة الدولية بـ”رفع الوصاية على اليمن من قبل الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا”، حسب البيان. كما طالب البيان، الأمم المتحدة بعدم «إدخال اليمن تحت الفصل السابع» باعتباره «يشرعن لدول الاستعمار احتلال البلاد»، وكذلك «عدم التدخل في شؤونها الداخلية».
يذكر أنّ مجلس النواب اليمني كان قد صوّت في 15 ديسمبر 2013 على منع استخدام الطائرات دون طيار في الأجواء اليمنية، وذلك بعد أيام على حادثة مقتل 17 مدنيا في رداع بمحافظة البيضاء في قصف أميركي، بينما تقدم مؤتمر الحوار الوطني بقرار يقضي بتجريم استخدامها ومنع الصواريخ الموجهة وتجريم القتل خارج نطاق القانون.

 

مطالب حملة رفع الوصاية:

◄ رفض الوصاية الأممية تحت البند السابع
◄ مطالبة المنظمات الدولية بإيقاف الانتهاكات الأميركية
◄ دعوة النظام اليمني إلى قطع العلاقات مع الدول المنتهكة

 

 
وكانت”الحملة الشعبية لرفض الوصاية” قد نظمت مسيرة في مارس الماضي طالبت فيها المجتمع الدولي والهيئات الدولية وكافة منظمات حقوق الإنسان على مستوى الداخل والخارج بإيقاف هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني ومحاكمة القوى المتورطة في هذه الأعمال المحرمة. كما دعت الحملة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الخروج عن صمته وإيضاح موقفه من هذه الجرائم وقطع العلاقة مع الدول المتورطة في الانتهاكات.
ويرى مراقبون أن هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار لن تقضي على تنظيم القاعدة، بل ستزيد من رصيده في أوساط القبائل وسترفع منسوب التطرف تجاه السياسة الأميركية، خصوصا عندما يسقط مدنيون أبرياء، وشدّدوا على أنّ اليمن أصبح الساحة المفضّلة لأنصار القاعدة الذين نوّعوا من عملياتهم التي تستهدف قوات الجيش وكذلك البعثات الدبلوماسية في اليمن.