اسرائيل تعتبر أن عباس أطلق رصاصة الرحمة على عملية السلام بمصالحة حماس

خطاب الرئيس الفِلَسطيني أطلقَ رصاصةَ الرحمة على عمليةِ السلام، إنه التوصيف الذي ذكرته اكثر من وسيلة اعلامية اسرائيلية نقلاً عن مصادر سياسية اسرائيلية في القدس.
وقالت المصادر عينُها  إنّ عباس عقد حلفاً معَ حركة حماس وكرَّر الشروط التي يعرِف أنّ اسرائيل لن تقبلَها،  ورأت بحسبِ ما نقلت عنها اذاعة الجيش الاسرائيليّ أنّ اسرائيل بذلت "جهوداً صادقة" لتمديدِ المفاوضات، ولم تضعْ شروطاً على محادثاتِ السلام.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال السبت إنه ما زال مهتما بتمديد محادثات السلام مع إسرائيل بعد أن علقتها إسرائيل بسبب إعلان المصالحة  الذي وقعه عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأسبوع الماضي.
وكان عباس يتحدث أمام اجتماع لكبار القادة في منظمة التحرير الفلسطينية مدته يومان لتقييم الاستراتيجية الفلسطينية من أجل إقامة دولة بعد أن بدأت المحادثات التي تجري بوساطة أميركية تنهار الشهر الحالي.
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الاعتراف باسرائيل "دولة يهودية".
وقال عباس " لن نقبل أبدا الإعتراف باسرائيل دولة يهودية". مذّكراً بان الفلسطينيين اعترفوا بدولة اسرائيل في العام 1993.
 واعتبر الرئيس الفلسطيني إن هدفنا هو الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ونعمل كل ما بوسعنا للوصول إلى هذا الهدف، معتبراً أن الآوان لنستعيد وحدة الشعب الفلسطيني، وأن المفاوضات أمر ساخن وقضية المصالحة أمر واعد".
وكرر عباس دعوته الأشقاء العرب إلى زيارة القدس ودعم صمود أهلها"، مشدداً على أنه "من دون القدس لا مفاوضات".
وقال عباس مخاطباً إالإسرائيليين: "أنتم دولة احتلال ويجب أن تتحملوا مسؤولية كل الفراغات"، واعتبر أنه "يمكن تمديد المفاوضات إذا جمدت عمليات الاستيطان ونوقشت قضية ترسيم الحدو،فنحن لن نقبل بإسقاط حق العودة وإسرائيل تحاول الخلط بين قضيتي الأسرى والاستيطان ونحن رفضنا ذلك".
 وأضاف:" لن نقبل بإستمرارنا كدولة تحت الإحتلال، والمفاوضات أمر منفصل عن الذهاب إلى المنظمات الدولية، ونحن لن نعترف بالإستيطان لأنه غير شرعي".
وبخصوص الحكومة الفلسطينية الجديدة قال "إننا ريد تأليف حكومة تكنوقراط والتوافق للذهاب إلى موعد محدد للإنتخابات"، محييّا الرئيس السابق للحكومة بقوله:"تحية لرامي الحمدالله الذي قدم استقالته تنفيذا لاتفاق المصالحة".
 وأكد الرئيس الفلسطيني "آن الأوان لنستعيد وحدة الشعب الفلسطيني المفاوضات أمر ساخن، ونون نتمسك بمصر ودورها في تحقيق المصالحة الوطنية".