القيادي في حزب الاصلاح الريمي : الاغتيالات شرعية و عدم الحوار مع القاعدة الاجانب نزعة جاهلية

اعتبر رجل الدين الاصلاحي عبد المجيد الريمي امام جامع معاذ بن جبل بحي عطان و المرتبط بتنظيم القاعدة ان الديمقراطية نظام غربي يقصد به أن يكون بديلاً عن التحاكم إلى شريعة الله عز وجل ، معللا رفضه له بأن يسمح بحرية الآراء والأفكار  ، و ان البديل هي الامامة او الملكية، معتبرا ان القاعدة يقاتلون لاجل تطبيق الشريعة بحسب قوله .

 

و في حوار اجرته معه صحيفة اخبار اليوم التابعة للواء علي محسن الاحمر مستشار رئيس الجمهورية و في سياق حديثه عن الوضع السيء التي تعيشه اليمن اعتبر الريمي ان سبب الوضع السيء هو تفكك الثلاثي الحاكم  " صالح و ال الاحمر و الاخوان " ، حيث قال : " الوضع سيء من أسوأ ما فيه أنه فك الارتباط الذي كان الثلاثي فتفكك يعني الرئيس/ علي عبدالله صالح السابق ومن معه من العسكر وبيت الأحمر ومن معهم من القبائل والمشايخ وحركة الإخوان المسلمين ممثلة بالإصلاح

 

عدم الحوار مع القاعدة الاجانب نزعة جاهلية و لا تتفق مع الاسلام  و الاغتيالات قد تكون شرعية :

  و ضمن اجابة على سؤال يقول بان القاعدة خوارج  يقول الريمي معترضا : " اعطني نظاما إسلاميا أقول لك عنهم خوارج " و يضيف بالقول : " القاعدة هم سلفيون يقال عنهم السلفية الجهادية يعني هم بقايا من المجاهدين الأفغان الذين كانوا يجاهدون ضد الروس برضا العالم كله ولما رجعوا قيل للحكام إنهم سيشكلون عليكم خطراً " في اشارة واضحة الى استياءه من الحرب عليهم .

 

و في سياق رده على حجة الرئيس هادي بعدم التحاور مع القاعدة كونهم اجانب يعتبر الريمي انها عذر غير مؤثر و عزل الاجانب عن التدخل في شئون اليمن هي نزعة وطنية لا تتفق مع الاسلام و انها اوضاع جاهلية ، و يستطرد قائلا : " إذا قلت هذا سعودي لا يتدخل في اليمن أو إذا قلت هذا سعودي لا يتدخل في السعودية, هذه أوضاع جاهلية . " و يضيف منفعلا : "  هم مسلمون جاءوا لنصرة إخوانهم الذين يطالبون بتطبيق الشريعة "

 

و برر الريمي عمليات الاغتيالات  ، و في اجابة على سؤال عن ظاهرة اغتيال العديد من أفراد المؤسسات العسكرية التي تقوم بها القاعدة في العديد من المحافظات اعتبر الريمي انها قد تكون مبررة و هذا ناتج عن عدم تطبيق شرع الله ، و استطرد قائلا : " أنا أتوقع أنه من الممكن أن تكون هناك جهات تفعل هذه الأفعال تحت مبررات قد تجعلها شرعية "

 

و في اعتراض صريح على من يقول بان القاعدة جماعة محاربة و تستحق الحرب يقول الريمي : " المحارب يا أخي هو الذي يخرج على نظام إسلامي يحكم الشرع ويطبق الشرع ويعمل بالإسلام فيقال هذا محارب ويقطع الطريق على القريب والبعيد هذا محارب فعلاً " ، و يعترف بانه وجه رسالة للجندي يفتيه فيها بانه لا يجوز له قتال القاعدة بحجة انهم اصحاب حق يطالبون بتحقيق شرع الله "

 

 

 

و لدي ذهب الى مراكز الحديث بجدر و اب و فوجئت بمقتله مع القاعدة :

و بخصوص مقتل ولده ضمن جماعات القاعدة قال الريمي  : " الولد أرسلته إلى منطقة جدر في صنعاء مركز الشيخ- عبد الرقيب العصيمي والشيخ عبدالسلام النهاري واستمر مدة, وهو يطلب العلم هناك وما شعرت إلا وهو يتكلم مع بعض أهله أنه يريد الذهاب إلى دورة في إب يشارك فيها لمدة شهرين, ويحفظ القران الكريم, أنا لم آذن له ولكنه وضع خبراً فقط ومشى ثم اتصلنا به.. اتصلت به أمه فقال أنا مبسوط وأحفظ القرآن وبعد ذلك من مدة شهرين منتظرون عودته  ، ثم سمعنا عن الضربة ولم يخطر في بالنا أن ولدنا من ضمنهم "

 

هذا و من المعلوم ان مركز عبد الرقيب العصيمي " الرصاص " و مركز الحديث بإب ضمن المراكز التكفيرية المشابهة للمراكز التكفيرية في دماج و كتاف و تعمل بشكل علني و كلها تخرجت من مركز دماج وتتلمذ قادتها على يد مقبل الوادعي .

 

الديموقراطية كفر و الحل هو الملك أو الإمامة أو الخلافة :

و في سياق الحديث عن الحكم و نظام الحكم اعتبر الحل هو قيام الخلافة الاسلامية امامة او ملك ، و اضاف قائلا : " نحن الآن ندعو الناس إلى أن يعملوا إلى إيجاد هذه الخلافة " ، منتقدا تحريم القانون للملكية و الإمامة حيث قال : " للأسف الشديد, القانون الأحزاب اليمني يحرم الرجوع إلى أي نظام غير النظام الجمهوري ، يحرم الرجوع إلى الإمامة أو الخلافة أو الملك "

 

و في ذات السياق اشار الى انه ألف كتابا عن ما اسماها مفاسد الديموقراطية اسمه " كتاب تحذير البرية من مفاسد الديمقراطية " ، مشددا على ان تلك المفاسد وصلت الآن إلى مائة مفسدة ز لم تعد خمسين فقط و ذكر منها إعطاء السيادة للشعوب و تحكيم الأكثرية والسماح للأحزاب ، و في هذا السياق هاجم المشاركين في الحوار من السلفيين قائلا : " ستكون القوانين العلمانية القادمة في ذمة السلفيين المشاركين في الحوار "

 

و علاوة على تكفيره الصريح للديموقراطية و من يتفق معها ، اعتبر موافقة بعض العلماء أو الدعاة والجماعات الإسلامية  على الديموقراطية و الجمهورية و القوانين المدنية و العمل السياسي بأنها نكبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى" ، و استثنى من ذلك العمل الإداري حيث قال : " هذا لاباس به "

 

و في هذا الصدد شدد الريمي بالقول  : " نحن نتكلم الآن عن التشريع عن نظام تشريعي يجعل الشعب هو مصدر السلطات ويجعل السيادة للشعوب ويعطي الأحزاب حرية الأفكار وحرية اعتقاد الآراء والتعبير عنها والاحتكام إلى الأكثرية دون الدليل الشرعي دون الحجة.. هذه مصائب"

 

حزب الله و الاسد و الاردن و مصر منعونا من مقاتلة اسرائيل :

و في اجابة على سؤال لماذا لا تقاتل القاعدة اسرائيل قال انه لا يسمح لها ، في اشارة الى ان قتالها في اليمن و العراق و سوريا و غيرها يأتي بناء على موافقة رسمية و سماح و تسهيلات .

و في هذا الصدد يقول ان الاسد في سوريا و الحكومة الاردنية و حزب الله في لبنان و الحكومة المصرية هم من يمنعون القاعدة من قتال اسرائيل .

و يضيف قائلا : " إسرائيل محاطة من جميع الجهات.. قل لهم ينبغي أن تصرح الأنظمة والدول المجاورة بأنهم يسمحوا للمجاهدين لتنظيم القاعدة بأن يواجه إسرائيل "

 

انصار الله لا يتفقون مع الاسلام و الزيدية لا يتفقون مع السنة :

و في سياق سؤال عن انصار الله و انصار الشريعة يرى الريمي انه لا يجوز مقارنة انصار الله بالقاعدة معللا ذلك بأن   " الحوثيون معروف عقيدتهم إما أن يكونوا متأثرين بالرافضة.. الرافضة هذه عقيدة ما تتفق مع الإسلام وإما أن يكونوا على عقيدة الزيدية.. الأئمة الزيدية نفس الكلام لا تتفق مع عقيدة أهل السنة والجماعة "

 

يذكر ان عبد المجيد الريمي يمارس انشطته بكل اريحية في وسط العاصمة دون ان يتعرض حتى لمجرد المساءلة القانونية او التحقيق رغم ان تصريحاته المشابهة لمثل ما جاء في هذا الحوار تنشر بين الحين و الآخر ، الامر الذي يعتبره متابعون و سياسيون تواطؤا من الاجهزة الامنية و غضا للنظر عنه و بالتالي عن الكثيرين امثاله .