الرئيس هادي يؤكد ان قرار رفع الدعم عن المشتقات لن يكون الا بتوافق وطني شامل

اكدالرئيس عبد ربه منصور هادي على ان قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية لا يمكن ان يتم الا في اطار التوافق الوطني الشامل ، و هو ما يقتضي تحقق التوافق الوطني اولا ، في اشارة الى عدم صحة الاشاعات التي تروج لها وسائل اعلامية حول موضوع الجرعة .
 
و في اجتماعه اليوم الاستثنائي مع رئاسة النواب و الحكومة و رؤساء الكتل البرلمانية قال الرئيس هادي  :" لن يتم اتخاذ أي قرار الا وفقا لذلك وفي إطار توافق وطني شامل"، مشددا في هذا الصدد على أهمية الانسجام والتنسيق والتكامل بين مؤسسات الرئاسة والبرلمان والحكومة حتى وصول اليمن إلى بر الأمان.
 
كما اكد الرئيس أن على الحكومة ومجلس النواب والكتل البرلمانية والأحزاب الموقعة على المبادرة إجراء دراسة مستفيضة للخيارات المتاحة لمعالجات ازمة المشتقات النفطية و ما يترتب عليها و ذلك من خلال لجنة مشتركه متخصصة لتقديم الحلول المناسبة والممكنة للمعالجات المطلوبة.
 
كما وجه الأخ الرئيس بالعمل على سرعة تنفيذ مصفوفة الإصلاحات الشاملة التي سبق وأن وجه بها في مختلف المجالات وتنظيف سجلات الموظفين وتنفيذ البصمة على المستوى المدني والعسكري الأمني والعمل على توفير متطلبات الناس بمختلف صورها وأشكالها.
 
و خلال كلمته في الاجتماع اكد على ان الظروف الحالية تتطلب تضافر الجهود المخلصة والشريفة من اجل تجاوز كافة التحديات والمصاعب التي تأتي من هنا وهناك .
 
و اضاف قائلا :" إن الهدف الأساسي والأسمى يجب ان يكون من اجل المصلحة العليا لليمن أرضا و إنسانا حتى يتم الخروج النهائي الى بر الأمان وصولا إلى آفاق التطور والازدهار المنشود وبروح وطنية متضامنة فضلا عن ترجمة ما تبقى من المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ".
 
وأشار الرئيس هادي إلى أن ما حدث ويحدث من اعمال إرهابية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي إنما هو تنفيذا لمؤامرات داخلية وخارجية تهدف الى ارباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات،
 
مبينا إن الاعتداءات الإرهابية لهذا التنظيم الإرهابي لم تراع أي حرمات وقد طالت كل شيء ووصلت حتى إلى العاصمة صنعاء حيث شهدت اغتيالات للعديد من الضباط واختطافات واغتيالات للأجانب دون وازع من دين أو اخلاق.
 
وفي ذات السياق اشار الرئيس قائلا : " إن آخر عدوان إرهابي كان على المدينة الوادعة في حضرموت مدينة سيئون ونفذ فيها ابشع عدوان همجي طال مراكز حكومية ومدنية ومعسكرات واوغل الإرهابيون في عدوانهم بالنهب لبعض البنوك وذلك ما يبين مدى وحشية هذا العدوان في وقت كان الناس في آمان واطمئنان مع سكون الليل. "
 
 
وأكد على أهمية تعزيز روح التعاون بين البرلمان والحكومة وتعزيز التنسيق بينهما ووقف أي إجراءات في هذا الجانب لا تخدم المصلحة الوطنية. في اشارة الى وجود خلل و تباين و فجوات بين مؤسسات الدولة ينجم عنها حدوث تجاوزات و تناقضات في الاداء .
 
سبأ