شارك فيها باحثون و سياسيون : " انصار الله : التأسيس – المسارات – المشروع " اول ندوة يحييها مركز الدراسات الاستراتيجية بصنعاء

أقام مركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني صباح اليوم السبت الموافق 31 / 5 / 2014 م بقاعة فندق كمفورت بالعاصمة صنعاء ندوة بعنوان: "أنصار الله: التأسيس- المسارات- المشروع " تناولت الندوة العديد من المحاور و الجوانب المتعلقة بحركة انصار الله و نشأتها من خلال عدد من اوراق العمل التي قدمها عدد من الباحثين و السياسيين, ومنهم محمد المنصور, وعبدالله الصبري, وعبدالله الدهمشي وعبدالملك العجري.
 
و تهدف الندوة بحسب المعدين لها الى التعريف بحركة أنصار الله ومسارها التاريخي والعوامل التي أثرت في نشأتها و تأسيسها ، اضافة الى التحولات التي مرت بها وصولا إلى مشاركتهم في الحوار الوطني عقب ثورة التغيير عام 2011 التي كانت الحركة من ابرز اقوى المكونات الفاعلة فيها .
 
من جهته قدم الباحث عبدالملك العجري ورقة بعنوان : "جماعة أنصار الله ظروف التكوين والمعالم الأساسية للمشروع"، طرح فيها تفصيلا حيثيات نشأة حركة انصار الله والظروف التي تكونت فيها , حيث تطرق الى تاريخ تشكل المشروع و اقترانه بأحداث عربية و عالمية و تأثيرها على الواقع في اليمن .
 
كما طرح الباحث العجري في ورقته ابرز معالم حركة انصار الله الاساسية ، مفصلا اهم ملامح مشروع حركة انصار الله و اهدافه و رؤيته للتغيير ، لافتا الى القضايا الوطنية و الاممية التي يتبناها مشروع الحركة و رؤيته الثورية و التنموية و الدينية و الاجتماعية ، و مدى مواكبته للمتغيرات و متطلبات الواقع.
 
 . من جهته قدم الكاتب و السياسي محمد يحيى المنصور ورقة بعنوان " أنصارالله أصالة الرؤية وحداثة المشروع" ، تطرق فيها الى مدى استطاعة الحركة ان تجتمع في مشروعها بين المحافظة على الثوابت الاصيلة و القضايا الجوهرية و مواكبة العصر و التعاطي مع متغيرات الواقع .
 
كما لفت المنصور الى ان انفتاح الحركة على الواقع و متغيراته و متطلبات العصر لم يتطلب منها ان تفرط في اسس و مبادئ و ثوابت جوهرية ، بل تمكنت من المواءمة بين الانفتاح على الحداثة و الانطلاق من الثابت الى المتغير بثبات .
 
و من زاوية اخرى قدم الكاتب عبدالله علي صبري عضو اتحاد القوى الشعبية ورقة بعنوان " أنصارالله في قلب المشهد الثوري- الدلالات" ، تناول فيها جزئية جديدة في تاريخ حركة انصار الله و هي مشاركتها في الثورة عام 2011م .
 
. و ركز صبري في ورقته على تلخيص دلالات مشاركة حركة انصار الله في الثورة و اثباتها للجميع انها تحمل مشروعا مدنيا ، لافتا الى ان الحركة استطاعت ان تقدم صورة حضارية و مدنية نجحت في طمس تلك الصورة السوداء التي كان النظام يصورها عنها طوال سنوات.
 
 وقدم الباحث عبدالله الدهمشي ورقة بعنوان " أنصارالله والإعلام مقاربة أولية" تناول فيها علاقة انصار الله بالواقع الاعلامي و دور الحركة الفعال في صناعة الحدث سواء كانت الحركة و اداءها مادة اعلامية لدى اعلام الاخرين او من خلال تعاطيها الاعلامي مع الحدث, وزخرت ورقته بالعديد من الأمثلة المثبتة والمؤرخة لتناولات العديد من وسائل الاعلام للحركة أثناء الحروب الست.
 
كما قدمت العديد من المداخلات حول الأوراق المقدمة و اثيرت العديد من النقاشات التي اثرت مواضيع الندوة .
 
الندوة التي تعتبر باكورة عمل مركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني الذي تأسس قبل حوالي شهر ويرأسه الباحث عبدالملك العجري ، نجحت بشكل كبير و ملموس بحسب مشاركين و متابعين و هو ما يحملها مسؤلية كبيرة في الاستمرار و العطاء .
 
قدم الندوة وأدار المداخلات الكاتب والسياسي علي البخيتي حيث رحب بالمشاركين والحاضرين في الندوة وتطرق في كلمته الى النظرة النمطية التي رسمها خصوم أنصار الله عنهم, حيث لم يتمكن " انصار الله " من التعبير عن أنفسهم بسبب الحصار الإعلامي المطبق الذي فرضه النظام حولهم خلال الحروب الست, مضيفا الى أن اغلب من كتبوا عن الحركة سواء في الداخل او الخارج تأثروا وأستندوا في معلوماتهم الى ما كتبه اعلام السلطة واعلام الأطراف السياسية المتصارعة مع انصار الله.
 
وعرج البخيتي في كلمته الافتتاحية الى الظروف التي تأسست فيها الحركة والى المواقف الشجاعة التي اتخذها مؤسس الحركة الشهيد حسين الحوثي منذ عام 94م عندما كان عضواً في مجلس النواب حيث عارض حرب 94م وبقوة وتعرض بسبب ذلك هو ووالده الى حملة شرسة من النظام أدت الى اعتقال اكثر من 300 شخص في مران وقصف بعض المنازل فيها.
 
وأضاف البخيتي أن حركة أنصار الله قدمة رؤية سياسية مدنية لا تستند الى أي خطاب مذهبي في فريق بناء الدولة, دولة يتشارك فيها الجميع ويحق لهم الوصول الى رأس السلطة بغض النظر عن انتماءهم المذهبي أو المناطقي.
 
هذا و حضر الندوة العديد من السياسيين والباحثين والدكاترة على رأسهم الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، والدكتور حسن مجلي والدكتور عبده البحش، والعميد ركن/ علي ناجي عبيد رئيس المركز الاستراتيجي للبحوث العسكرية والدكتور فؤاد الصلاحي والعديد من الناشطين السياسيين.