مجلس انصارالله السياسي : ميليشيات حزب الاصلاح التكفيرية تسعى الى توريط الجيش في معركة خاسرة .. و مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران منزلق خطير

أتهم المجلس السياسي لأنصار الله ميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية بأنها تسعى إلى تفجير الوضع في عمران وتوريط الجيش في حرب خاسرة ليس لها هدف أو مصلحة أو غاية سوى خدمة القوى النافذة التي كانت وما زالت سبب رئيسي في معاناة الشعب اليمني بما خلفته من حروب كارثية ومن أجل جر المعركة القائمة في محافظتي أبين وشبوه ضد العناصر التكفيرية وما يسمى بالقاعدة إلى ساحة أخرى
 
وقال المجلس السياسي في بيان صدر عنه اليوم وتلقى "الرابط " نسخة منه أن العناصر التكفيرية في مدينة عمران تتحرك اليوم لفتح جبهة جديدة للصراع من أجل تمييع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتدمير العملية السياسية وجر الجيش إلى معركة أخرى من أجل الحفاظ على العناصر التكفيرية ورعايتها كوسيلة للبقاء والإبتزاز والتهديد لفرقاء العمل السياسي . 
 
 
وأضاف البيان انه وبعد مطالبات مستمرة من قبل أبناء محافظة عمران المطالبة بالتغيير وبشكل سلمي والتي قوبلت بالرصاص الحي مما أدى إلى سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح وما تلاها من تسليح وتحريض واستقدام العناصر التكفيرية من الداخل والخارج واستحداث المواقع المسلحة وإدخالهم في بعض المواقع العسكرية التابعة للواء المنشق علي محسن الاحمر للتستر على التكفيريين وقصف ساحات الإعتصام والقرى الآهلة بالسكان في منطقة ثلا والمأخذ وجبل عيال سريح يعتبر جريمة بحق الوطن ومخالفة صريحة لما تم التوافق عليه في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي دعت إلى تحييد الجيش عن تبني الصراعات لصالح أحزاب سياسية او جهات نافذة
 
واعتبر البيان أن مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران منزلق خطير للغاية وأمر غير مقبول ومرفوض وأن من يسعى إلى هذا المنزلق يرغب بتوريط الجيش في حرب عبثية ونذكر هؤلاء بأن الإعتذار الذي صدر بحق الحروب الست واعتبارها جريمة لم يجف بعد وأن عليهم التنبه بعدم الإنزلاق إلى هذه المواقف العبثية مجددا . 
ودعا البيان أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية إلى عدم الإستجابة لمطالب تلك العناصر المجرمة التي مارست بحق ابناء الوطن الويلات من حروب خلفت المآسي والحرمان لكل أبناء الشعب اليمني جيشا وشعبا وأن من مهمة الجيش الوطني حماية الشعب وتأمينه وتحقيق مطالبه وحماية سيادته واستقلاله لا تنفيذ رغبات حزبية أو شخصيات نافذة
 
وأشاد البيان بمواقف الشرفاء من أبناء الجيش والأمن الذين رفضوا الإنجرار مع الميلشيات التكفيرية التابعة لحزب الإصلاح في المشاركة بمعركة خطرة وغير مطلوبة ولا تحقق للشعب اليمني أي خير سوى المزيد من التفكك الإجتماعي والتدهور الإقتصادي
 
وختم البيان " إن من يسعى إلى تفجير الوضع في عمران وتدميرها هو من يتهرب من الإستحقاقات الوطنية التي يطالب بها أبناء الشعب اليمني اليوم الذي يعاني بشدة جراء إنعدام المشتقات النفطية وإرتفاع اسعار المواد الغذائية وانهيار الوضع الأمني الذي وصل الى أسوأ مراحله ." 
 
داعيا القوى السياسية والشعبية وكافة الأحرار للوقوف ضد هذه المؤامرة التي تسعى إلى تفجير الحرب كونها تستهدف البلد وتستهدف أمنه واستقراره وسيكون لها آثار كارثية تضر بالجميع .