نص كلمة السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي كاملة التي ألقاها ليلة أمس 6 من رمضان 1435هـ ـ 2014م

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونبارك لكل أمتنا الإسلامية حلول هذا الشهر المبارك شهر رمضان شهر الله شهر التوبة والمغفرة ، الشهر الذي جعله الله سبحانه وتعالى محطةً تربوية سنوية لعباده يساعدهم على الهداية على زكاء النفوس على طهارة القلوب على سمو الرّوح ، شهراً عظّم الله أمره وقدره ، وأغدق فيه الخيرات وأنزل فيه البركات وما أعظمه من شهر وما أعظمها من فرصه أتاحها الله لعباده ، موسم خيرٍ يضاعف الله فيه الأجر والثواب ويضاعف فيه الأجر إلى سبعين ضعفاً في الحد الأدنى ((والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)) وبركة هذا الشهر وتأثيره في النفوس أمرٌ ملموسٌ في الواقع حيث يزداد الناس إقبالاً إلى الله سبحانه وتعالى ، وفعلاً للخير والإحسان والبر والصدقات وأنساً بالله سبحانه وتعالى واهتماماً أكثر بالقرآن الكريم وهذه واحده من بركات هذا الشهر المبارك ، وفي الواقع فإن الغاية المرجوّة والهدف المنشود من هذا الشهر المبارك بصيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه وسائر الأعمال الصالحة هدفٌ مهمٌ للغاية ، وأكبر مما هو في واقع الناس سائدٌ ومحطّ اهتمامهم ، النظرة السائدة إلى شهر رمضان المبارك هي أنه محطة لفعل الخير يضاعف فيه الأجر والثواب ويتوجه التركيز على هذه المسألة في الأعم الأغلب التركيز على الأجر والثواب شيء جيد ، والإنسان المؤمن من الطبيعي أن يحرص دائماً على أن يحصل على الأجر والثواب ، أن يكون دائماً متوجهاً إلى الله يرجوه ويرجو ما عنده من الخير ، ويرجوا الأجر من الله سبحانه وتعالى هذا شيء أساسي في إيمان الإنسان ، أن يتوجه بالرجاء إلى الله سبحانه وتعالى وأن ينشُدَ ما عند الله من الخير وأن يسعى للحصول على المقام عند الله والأجر والثواب ، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الشهر المبارك بصيامه وقيامه والأعمال الصالحة فيه أراد له أن يكون أكثر أهميةً وأعظم أثراً بحيث تكون مسألة الأجر والثواب مسألةً تلقائيةً فيه ومسألةً تابعةً لما يترتب عليه من غايةٍ هي ذات أهمية كبيرة ، إن الله سبحانه وتعالى حينما قال في كتابه الكريم (( يا ايها الذين أمنو اكتب عليكم الصيام كما كتب على اللذين من قبلكم لعلكم تتقون)) إنه هنا في هذا الآية المباركة رسم غايةً هي ذات أهمية كبيره جداً (لعلكم تتقون) إن هذا الشهر المبارك هو محطّة لإصلاح النفوس ، لتربيتها لتزكيتها يساعد على تحقيق التقوى في واقع الإنسان إضافةً إلى أنه شهر نزول القرآن الذي هو هدىً للناس ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان)

فهذا الشهر المبارك هو محطة سنوية لأن الله سبحانه وتعالى برحمته بكرمه بفضله يريد أن يهيئ لعباده وأن يقدّم لهم ما يشكل عوناً لهم في القيام بمسؤولياتهم الكبيرة والمهمّة في الحياة ، والمشكلة للآسف البالغ أن كثيراً من العبادات والفرائض التي شرعها الله الحكيم لعباده وأراد لها أن تكون مرتبطةً بغايات وأهداف وأثر في أنفسهم وفي واقع حياتهم فُصِلَ عن غاياتها وعن أهدافها ، وبالتالي حتى على مستوى التثقيف الديني ، وحتى على مستوى النظرة إليها في الذهنية العامة السائدة في أوساط الناس يعني يُصبح القيام بها من باب أداء الواجب وطلب الأجر هذا في الأعم الأغلب ، الناس عندما يأتي شهر رمضان التوجه العام هو أن نصومه لنحصل على الثواب ولنؤدي الواجب الذي أوجبه الله علينا ، في الحقيقة فإن العبادات والفرائض ذات الأهمية الكبيرة وعلى رأسها الصلاة والزكاة كذلك الصيام كذلك الحج ، هذه العبادات مرتبطة بغايات وأهداف إذا تحققت ثمرتها في الواقع فإن الأجر والثواب ورضى الله وتلك الغايات الأخرى والأهداف هي تتحقق تلقائياً ، أما إذا لم تتحقق نتائجها في الواقع فذلك دليلٌ على أنها لم تؤدى بشكلٍ صحيحٍ وواعٍ ، وليست مقبولة ، هذا معيار حتى لقبولها أثرها في النفس وأثرها في الواقع معيار يدلّل على أنها مقبولة ، أن الله تقبلها ، فلذلك أثمرت وتحققت نتيجتها العاجلة وهدفها المنشود في النفس وفي الواقع ، الصلاة ..الصلاة محطة يومية على مدار اليوم والليلة في فرائضها الخمس لها هدف تربوي هدف لتزكية النفوس ، هدف لشد الإنسان إلى الله لتذكر الله سبحانه وتعالى ( وأقم الصلاة لذكري ) لأن الغفلة عن الله لها آثارها السيئة في نفسية الإنسان وفي أعماله وتصرفاته وقراراته ومواقفه ، وبالتالي للصلاة أثرها التربوي المهم في تطهير نفسية الإنسان ، في تزكية نفسه ، في السمو بروحه ، ولهذا قال الله عنها ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ) قال (واستعينوا بالصبر والصلاة ) هي تمثل عوناً كبيراً للإنسان عوناً له في ماذا ؟ في القيام بمسئولياته الكبيرة ، نحن كمسلمين اسلامنا هذا يرتكز على مبادئ وقيم وأخلاق وله مشروعه في الحياة إقامة العدل في الحياة يبني الإنسان على أساسٍ من القيم والأخلاق والمبادئ والتعاليم الإلهية ليؤدي دوره في الحياة كخليفةٍ لله في أرضه ، الدور الذي رسمه الله لعباده وأراده لبني آدم لآدم وبنيه كخليفةٍ في الأرض يؤدي هذا الدور من منطلق قيم ومبادئ وأخلاق وملتزماً بتعاليم الله سبحانه وتعالى ، هذا المشروع العظيم ، هذا الدور المهم ، هذه المسئولية الكبرى التي يتحملها هذا الإنسان تحتاج إلى زكاء نفس إلى قوة إرادة ، إلى سيطرة على الأهواء والميول والرغبات النفسية فلذلك شرع الله ما يمثل عوناً للإنسان يشكل عوناً للإنسان يشكل مساعداً عاملاً مساعداً للإنسان للقيام بمسئولياته الكبيرة في الحياة ، فالصلاة كانت محطةً يومية على مدار اليوم والليلة في فرائضها الخمس لها أثرها ، لها عطاءها المعنوي الكبير ، تجعلك تعيش حالة الارتباط المستمر بالله سبحانه وتعالى ، تستنقذك من وحل الغفلة وما أخطر الغفلة ؟ ما أخطر الغفلة عن الله ؟ ما أخطر النسيان لله سبحانه وتعالى . تنمي في وعيك في مشاعرك في قلبك تنمي المعاني العظيمة المعاني الإيمانية العظيمة المهمة التي لها أثرها الكبير في واقعك العملي ثم في سلوكياتك وتصرفاتك وقراراتك وتوجهك العام في هذه الحياة .

الصيام كذلك محطة سنوية ، الصلاة هي محطة يومية ، الصيام في شهر رمضان المبارك محطة سنوية يمثل غسيلاً سنوياً لتطهير نفسية الإنسان ومحطة ذات أهمية كبيرة لأن  عملية الصيام ذاتها هي عملية تربوية تمرينية تساعدك عملياً على التغلب على هوى النفس وأهواء النفس ورغبات النفس وميل النفس وتعزز فيك قوة الإرادة قوة العزيمة ، الصبر ، التحمل مما يساعدك فعلاً على الانضباط في مسار الإيمان والتقوى والهدى ما يهياك عملياً لتحمل مسئولياتك في الاستقامة على أساس تعاليم الله ، على أساس هدى الله ، على أساس توجيهات الله ، لأن من أهم  العوامل السيئة التي تصرف الإنسان عن هدى الله عن الاستقامة على خط الله ونهج الله من أخطر العوامل السيئة هوى النفس ورغبات النفس وميول النفس ولذلك في شهر رمضان بعملية الصيام نفسها نتعلم السيطرة والتغلب على أهوائنا على رغباتنا على ميولنا وهذا يساعدنا على أن نتحمل مسئوليتنا بشكلٍ صحيح أن نستقيم أن نعمل أن نتحرك بشكلٍ صحيح وحينما نواجه في إطار المسئولية في مسار الطاعة نواجه ما يخالف هوى النفس أو رغبات النفس نكون قد تعلمنا من عملية الصيام من العبادات الأخرى كيف نخضع أنفسنا لله سبحانه وتعالى ، اصبح عندنا منعة ذاتية نتخلص من حالة الضعف الشديد والانكسار أمام هوى النفس لأن الإنسان هو في حالة من حالتين : إما أن يكون متجاوباً متفاعلاً مع ما شرعه الله مما يعزز فيه المنعة وقوة الإرادة وقوة العزيمة ، العملية التربوية الإلهية التي تبني عندك ارادتك وثباتك وقوة توجهك ، أو أن لا يتفاعل أو لا يعي ولا يدرك قيمة هذه العبادات قيمة هذه الفرائض أهدافها غايتها بالتالي يعيش دائماً حالة الضعف والانكسار الشديد أمام أهواء نفسه أمام رغبات نفسه أمام ميول نفسه فيستغل الشيطان الفرصة على الإنسان ويدخل له من هذا المدخل من مدخل هوى النفس رغبات النفس ميول النفس وبسرعة يتمكن من إسقاطه لأنه يعيش ضعف الإرادة وانعدام العزيمة وغلبة الهوى ولذلك ندرك في واقعنا العام المساوئ الكبيرة لفصل هذه العبادات عن غاياتها عن أهدافها وحينما لم تعد تؤدى بشكلٍ واعٍ بإدراك للمراد منها للهدف منها حينها فعلاً تقلصت الاستفادة منها تقلصت ، ترى معظم المصلين هدفه من الصلاة إما هذا في الحد الأعلى مجرد الثواب والأجر وأداء الواجب أو البعض أصبحت حالة ً روتينيةً معتادة نشأ في بيئة إسلامية فيها صلاة فيها التزام بالصلاة فيها اهتمام بالصلاة  تربى على ذلك أصبح يؤديها كعادةٍ يومية دون وعيٍ بها بمضامينها ، دون استفادةٍ منها ، لذلك لا تترك أثرها على نفسه لا هي تنهاه عن فحشاء ولا هي تردعه عن منكر ولا هي شكلت عوناً له ودافعاً للإنطلاق في مسئولياته المهمة التي فرضها الله عليه والتي ارشد الله إليها في كتابه الكريم .

هذه العبادات لها عطاءها الكبير يمكن للصلاة أن يكون لها عطاءها الكبير الكبير في أنفسنا في مشاعرنا في إيماننا في اندفاعنا للمسئولية في زكاء أنفسنا في طهارة قلوبنا ، يمكن للصيام أن يكون له أثره الكبير الكبير في أنفسنا ثم في الواقع لأن الواقع بسيئاته وحسناته بصلاحه وفساده بخيره وشره هو صنيعة أعمال الناس ، هو صنيعة أعمال الناس ، واقعهم واقعهم بخيره وشره هو صنيعة أعمالهم ، أعمالهم تنطلق من واقعهم النفسي من شعورهم من توجهاتهم من قناعاتهم من واقعهم بإرادة من قلوبهم ولذلك كلما صلحت النفوس وزكت وطهرت القلوب وصلحت كلما تصححت أعمال الإنسان ، توجهاته في الحياة ، قراراته ، مواقفه ، فكلما بالتالي صنع الخير في الحياة وكلما انعكس هذا في واقع الحياة خيراً سعادةً صلاحاً وبالتالي الواقع هو صنيعة فعل الإنسان ، فنحن كلما نجحنا في أن نعزز في واقعنا العام وفي أن نرسخ في أنفسنا وأنفس الناس من حولنا الروابط  ما بين هذه العبادات العظيمة وغايتها غايتها المنشودة أهدافها المحددة التي أكد الله عليها وكلما حرصنا في الواقع فعلياً كلما حرصنا على أن نرتبط من خلال العبادة بغاياتها من خلال الفريضة بأهدافها بآثارها بثمراتها كلما استطعنا أن يكون لهذه العبادات والفرائض أثر عظيم في الواقع تساهم إلى حدٍ كبير في صلاح الواقع ولكن بقدر ما يغيب الوعي عن هذه الغايات والأهداف وتحول العبادات إما إلى حالة روتينية أو تؤدى بدون وعي لا بها ولا بأهدافها ولا بمضامينها يفقد المسلمون الكثير الكثير من الأثر الإيجابي لتلك العبادات ،

هذه مقدمة ، عندما نعود إلى واقعنا العام كمسلمين واقعنا المرير جداً الواقع الأسو لربما على الأرض بكلها واقع الأمة الإسلامية اليوم هو الواقع الأسواء بكلما فيه فتن مشاكل حروب شتات مظالم رهيبة تفكك تباغض تناحر فقر بؤس حرمان شقاء معاناة معاناة فضيعة كبيرة جداً ، هذا الواقع المرير كان بالإمكان أن يكون لمثل هذه العبادات العظيمة بما فيها هذا الشهر الكريم شهر التقوى والهدى ، كان بالإمكان أن يكون لها تأثيراً إيجابياً في تغيير هذا الواقع وفي إصلاحه ، هذا الواقع غير مرضي والحالة السائدة والإنطباع العام في أوساط الناس أنهم  غير راضين عما يعيشونه في حياتهم عن هذا الواقع البئيس بكلما فيه ولذلك لو أن هناك توجهً عاماً لدى الناس لدى المسلمين جميعاً بكل فئاتهم على مستوى أصحاب القرار على مستوى العلماء على مستوى العامة على مستوى النخب على مستوى كل الفئات بالتفاعل العملي مع هذه الفريضة العظيمة لكان بالإمكان أن تكون موسماً إستثنائياً فاعلاً يترتب عليه إجراء التغييرات كبيرة في واقع الحياة ، حلول مشاكل كثيرة في واقع الحياة ، إصلاح كثيرٍ من الخلل في واقع الحياة ، لكن كما هي العادة دون التفات ، دون التفات إلى الغايات المهمة لهذه العبادات ولهذه الفرائض .

أصبح الناس يحتفظون بما هم فيه من خلل من علل من مشاكل ، يحتفظون بها ويتماشون بها مع أي من هذه الفرائض العظيمة ويمر هذا الشهر الكريم ويبقى الحال على ما هو عليه لا تلمس التغيير الكبير في الواقع ، يستمر الكثير من الناس على ما هم عليه ، على المستوى الفردي على المستوى الجماعي على مستوى أصحاب القرار والتأثير يبقون ، الجميع يبقى الحال على ما هو عليه لا تلمس فيه التغيير الكبير في الواقع يستمر الكثير من الناس على ما هم عليه على المستوى الفردي ..على المستوى الجماعي على مستوى أصحاب القرار والتأثير يبقون الجميع على ما هو عليه وتمشي الامور كما هي وينتهي هذا الشهر والامه هي الامه والواقع هو الواقع والظروف هي الظروف والمشاكل كما هي لم يتغير شيء في الواقع الا القليل القليل لهذا ندرك أنه هناك خلل حتى في التثقيف الديني الحديث فقط وفقط عن الاجر والثواب الاجر والثواب الاجر والثواب وفصل هذه العبادات التي شرعها الله الحكيم وهو أحكم الحاكمين  وارتبط بها بحكمة الله أهداف وغايات عاجله إن تحققت تحقق الاجر والثواب ولذلك في الحديث النبوي في معناه<< رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر والعناء>> بمعنى أنه بالإمكان أن تصوم رمضان بأجمعه والذي خرجت به من هذا الشهر الكريم ليس الاجر الذي كنت  ترجوه وتسعى له لكن بدون أن يرتبط بصيامك تقوى أن تتحقق أن تتحقق الغاية من هذه القريظة من هذا الموسم من هذا الشهر كبرنامج  إلهي تربوي أين أثره في نفسك  أين أثره في زكاء نفسك أين أثره في طهارة قلبك أين أثره في اندفاعك في المسؤولية فيما انت مقصر فيه من مسؤوليات أين أثره في أن تراجع واقعك  وان تصحح وضعيتك وان تتخلص من سلبيات من مساوئ من جوانب هي خطأ هي خلل في واقعك الايماني على مستوى اعمالك وتصرفاتك واخلاقك هنا هنا يجب ان نراجع واقعنا على هذا الاساس لكي نتفاعل مع هذا الشهر الكريم كما يريد الله لنا ان نتفاعل معه كما يريد ان نتعامل مع بقية العبادات  التي حتما كانت ستسهم الى حد كبير في تصحيح الاعمال والمواقف والسلوك وبالتالي في صلاح الواقع في صلاح الواقع نفسه لأنه كما قلنا الواقع صنيعة اعمال الناس الخير والشر صنيعة اعمالنا كبشر كناس ولهذا لاحظوا مثلا الزكاة اين هو دور الزكاة دور الصلاة محدود لم نرتبط بالصلاة بغاياتها المنشودة بهدفها الكبير بأثارها بنتائجها لم نرتبط بالزكاة كمسلمين بأثارها بل لربما هي غائبه الى حد كبير تطهرهم وتزكيهم بها تطهرهم وتزكيهم بها طهارة للنفوس كلها مشاريع تربويه  الفرائض الخمس التي هي اركان الاسلام هي اركان ليبنى عليها بقية الدين وليست اركان بدون مبنى مجرد اركان هكذا مفرقه لوحدها .لا. انما ليبني عليها البنيان الكبير هو الاسلام بمشروعه العظيم في الحياه الاسلام الذي من اهم ما فيه اقامة العدل في الحياه اين هذه الفريضة في واقعنا العام كونوا قوامين بالقسط اين هو القسط في واقعنا كمسلمين المظالم الاكثر هي في واقعنا علينا ومنا اليوم المسلمون هم المظلومون اكثر من غيرهم في الدنيا والتظالم فيما بينهم اكثر من غيرهم في بقيه الامم التظالم في واقع المسلمين حاله من بعضهم البعض على بعضهم البعض هي حاله موجوده اكثر من سائر الامم من سائر الشعوب ايضا الظلم عليهم والإذعان لظلم الاخرين كذلك هي حاله واقه بالنسبة للمسلمين اكثر من غيرهم من الشعوب الاخرى ولذلك هناك مسؤوليه كبيره بحق هناك مسؤوليه كبيره على العلماء على الخطباء على المرشدين على الذين هم دائما يتحدثون في المنابر كيف يقدمون الاسلام كيف يتحدثون عن فرائض الدين كما قدمها الله وان يربطوها بالغايات التي شرعت لها لان ما يترسخ في الذهنية العامة يبنى عليه توجه عملي وبالتالي تصبح الحالة حاله عقيمه غير مؤثره غير منتجه او اثرها محدود اثرها محدود ليس كما ينبغي وليس بقدر ما اراده الله ان يكون لو نأتي مثلا بهدف التصحيح من واقعنا الذي نإن منه ونعاني منه الواقع الذي يسود حياة المسلمين كما قلنا واقعا مريرا بائسا مليء بالتظالم مليء بالمعاناة مليء بالقهر والاسى واقعا غير مرضي لا يرضي الله ولا يرضي الناس هذا الواقع عندما نريد أن نأتي الى تصحيحه من اين ندخل الى تصحيح هذا الواقع الذي نعاني منه من اين نأتي الى تغييره <<إن الله لا يغيروا ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم>> التغيير للواقع مرهون بالتغيير الذي دائما يتوجه في البداية الى داخل النفوس حتى يغيروا ما بأنفسهم وهنا هنا يأتي الدور لشهر رمضان لفرائض الله المهمة هي تستهدف إصلاحك في نفسك التقوى والهدى ركنان اساسيان حينما نتوجه بصدق حينما تتوفر الإرادة لدينا كمسلين في كل فئاتنا علماؤنا عامتنا نخبنا اصحاب القرار السياسيون الكل إذا اردنا ان نلتفت الى واقعنا بجد وان نتعاطى معه بمسؤوليه وان ندرك ان التنصل عن المسؤولية وان التغاضي عن هذا الواقع السيء والتجاهل لما يحدث لما يجري لما تتجه إليه الأمور له عواقب وخيمة جدا له عواقب سيئة للغاية إذا اردنا أن نتعاطى مع هذا الواقع بشكل صحيح وان نتوجه جميعا لتصحيح واقعنا هذا نجد أن الله سبحانه وتعالى قد هيئ لنا كمسلمين وهذه إيجابية وللأسف الشديد لا نستفيد منها يعني لدينا كمسلمين ما لا يوجد لدى غيرنا في كل العالم في كل الدنيا لدينا وسائل لدينا أسس لدينا منطلقات لو تتوفر الإرادة للتحرك على أساسها والانطلاقة منها لتصحيح الواقع بكله لتصحح واقعنا على أرقى مستوى إنا ما نفتقر إليه كمسلمين من كل الواقع لتصحيحه هو التقوى والهدى لأنه لا يمكن أن تتحقق التقوى بدون هدى ولا يمكن أن نتحرك في إطار الهدى بدون تقوى إذا فقدنا الهدى البديل عن الهدى هو الظلال .. البديل عن الهدى هي المفاهيم الخاطئة المغلوطة وللأسف هي جزء كبير منن مشاكلنا في الواقع تجد حركات حركات تتحرك في الساحة وتحت عناوين دينية وعلى أنها متدينة وتتحرك تحت عناوين دينية إيمانية جهادية تلك الحركات عندما هي تتعبد الله بمفاهيم خاطئة هذا لدى البعض منها البعض يعي ما يحصل يدرك ما هو فيه ، يتحرك وهو يدرك أنه يعمل لصالح أعداء الإسلام ، لكن بتلك العناوين ، بتلك المفاهيم الخاطئة ، يتمكنون من تضليل الكثير من الناس من البسطاء ، من السذج في تفكيرهم ، من قاصري الوعي ، من ناقصي الإيمان ، يتمكنون من التأثير على شريحة واسعة نتيجة قصورها في الوعي ، فتنخدع وتتأثر بعناوينهم ، بمفاهيمهم التي تقدم على أنها مفاهيم دينية وهي معكوسة ، ما تعمله الآن الحركات التكفيرية ، وهي قلبت الأوضاع في عالمنا الإسلامي رأسا على عقب ، وأثارت الفوضى على نحو فضيع في واقعنا العام كمسلمين ، هذه واحدة من مآس الضلال ، من مآس المفاهيم الخاطئة ، التدين والتحرك تحت مفاهيم دينية بدون هدى له نتائج سلبية في الواقع فلا تتحقق التقوى إلا بهدى ، التقوى لله سبحانه وتعالى ، الالتزام الصحيح بنهج الله ، بأوامر الله بتوجيهات الله سبحانه وتعالى بشكل صحيح ، هذا يعود إلى مسألة الهدى أن نكون على هدى ، على هدى من الله ، والقرآن الكريم هو المصدر الأساس الذي قدمه الله إلى عباده ليكون مصدر هداية ، ولهذا قال : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن * هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) القرآن الكريم هو الذي يقدم المفاهيم السلمية الصحيحة ، والأسس الصحيحة في بيناته الواضحة ، ولكن هناك مسؤولية كبيرة في الارتباط بهذا الكتاب العظيم ، العودة إليه والارتباط به وربطه بالواقع ، وربطه بالواقع ، القرآن ليس مجرد كتاب تاريخي أثري نتعاطى معه على أنه من الماضي ، ويختص بالماضي ويحكي عن الماضي ، وانتهى الأمر ، باقي أن نتلوه ونستمع لتلاوته بقصد الثواب والأجر فقط فحسب ، أو بقصد الارتياح لأصوات بعض الذين يقومون بتلاوته ، لا المسألة أهم ، أن نرتبط بالقرآن ككتاب هداية ، نعود إلى هذا الكتاب من خلال واقعنا ، سيعطينا البصيرة النافذة ، والوعي الكبير والعالي ، الذي من خلاله نعرف من هو العدو ، من هو الصديق ؟ ما هي مؤامرات أعدائنا ، ما هي طريقتهم للتلاعب بنا ؟ الواقع الذي يعيشه المسلمون واقع مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة ، مأساوي جدا ، كل مؤامرات الأعداء ، المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية ، المؤامرات الصهيونية تلقى نجاحا كبيرا وتحقق نجاحا كبيرا وتتحرك في ساحتنا الإسلامية بشكل عجيب ، بشكل عجيب ، ليس هناك منعة ، حصانة ثقافية ، ليس هناك وعي عال منتشر بين أوساط الناس يحميهم يحفظ لهم واقعهم ، حصانتهم ، تماسكهم ، حتى لا يكونوا ساحة مفتوحة مهيأة ، قابلة لكل مؤامرات الأعداء ، بسهولة يمكن للأمريكي للإسرائيلي ، يمكن للصهاينة أن يحققوا نجاحا كبيرا في أي مخطط ، أي مخطط ينزلونه إلى الساحة بسرعة ، سيلقون من داخل المسلمين من يتحرك بقصد ، بقصد بسوء نية ، بسوء نية بلا أخلاق بلا ضمير ، يتحرك في إطار تلك المؤامرة أو ذلك المشروع ، وأخرين وهم كثر مخدوعين ، يمكن أن ينخدعوا ، يعني عندما تفقد الأمة الهدى معنى ذلك أن تكون قابلة لأن تخدع لأن تضلل ، أن تكون هناك أعداد كبيرة ، أعداد كبيرة داخل أوساط المسلمين لديهم قابلية كبيرة وبسهولة أن يخدعوا ، أن تنفذ فيهم مؤامرات الأعداء ، مخططاتهم بكل بساطة بكل سهولة ،الهدى سيشكل هو حصانة ثقافية وفكرية يحمي الأمة من أن تنخدع بأعدائها ، يحفظ الأمة من أن تكون ألعوبة لمؤامرات أعدائها ومخططات أعدائها ، والتقوى هي التي تبنينا لنتحمل مسؤوليتنا بصدق ، التقوى تزكي أنفسنا وتهيؤنا عمليا للالتزام بهدى الله ، لأنه حتى ولو عرف الانسان الحق بدون تقوى يمكن أن يتنكر للحق الذي عرفه ، بدون تقوى يمكن أن يحارب حتى الحق وهو يعرف أنه الحق ، بدون تقوى يمكن أن يخضع للباطل ، أن يتحرك في صف الباطل ، أن يعمل لخدمة الأعداء ، بدون تقوى ليس عنده دفاع للمسؤولية ، ليس عنده الالتزام ، ليس عنده استقامة ، وبتدين وصلاح نية ، وإخلاص وإرادة للطاعة ، بدون وعي بدون هدى سيتحرك في الضلال بإخلاص ، وسيخدم الضلال بإخلاص ، وسيتقدم إلى الله بما فيه خدمة لأمريكا وإسرائيل من حيث لا يشعر ، لأنه يمشي في واقع الحياة كالأعمى ، لأن هدى الله هو النور الذي نستضيء به ، وحينما نتحرك بدونه ، معناه نتحرك في الظلمات وبعمى ، عندما نفقد البصائر البديل عنها هو العمى ، قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ، فبقدر ما تسعى الأمة للارتباط الوثيق بهاتين الركيزتين الأساسيتين التقوى والهدى بقدر ما تستطيع أن تصنع تغييرا كبيرا في واقعها ، وان تحمي نفسها من تأثير أعدائها ، من تلاعباتهم للأسف الشديد الذي يبعث على الأسى ويبعث على الامتعاض وعلى الألم الشديد ما يراه المرء في واقع الأمة في الحال الأعم الأغلب من سهولة نفاذ مخططات الأعداء ، وسهولة تأثيرهم في الواقع الداخلي للأمة وفي أوساط الأمة على نحو عجيب ، على نحو يبهج بالتأكيد الأعداء ويرتاحون له ،اليوم هناك نشاط كبير جدا بارز في الساحة الإسلامية في المنطقة العربية بالذات تحت عناوين دينية ، تحت مفاهيم خاطئة تقدم باسم الدين ، تحرك يستهدف إلى أن يرسخ في الذهنية  العامة للعالم الإسلامي لدى العرب وغيرهم ، وفي العالم بكله أسوأ صوره عن الإسلام ، الصورة الأبشع ، هذه صورة كبيرة ، هذه مسألة خطيرة جدا ،الغرب كان يدرك أنه في السنوات الماضية ما قبل الألفين ، كان يدرك الغرب أن هناك تنام ملحوظ لانتشار الإسلام فيه ، وأن هناك حالة من الإقبال بدأت حتى في الغرب نفسه إلى الإسلام ، فعمد إلى تشويه الإسلام ، وإلى ترسيخ أبشع صورة في الذهنية العامة عمن هم محسوبين على هذا الإسلام ، وبالتالي فعلا هذا أثر بشكل كبير ، في الواقع العربي ، في الواقع الإسلامي ، في الواقع العالمي العام على مدى الإقبال ، على مستوى الإقبال الإسلام ، والعلاقة بالإسلام والارتباط بالإسلام ، يعني هناك عمل كبير جدا لتشويه الصورة الناصعة للإسلام ، حتى تكون صورة مشوهة في الواقع العالمي وفي الواقع الداخلي للمسلمين ، هذه الحركات التي تتحرك في الساحة حركات التكفيرية ، تتحرك تحت عناوين دينية ، تحقق أهداف كبيرة للأعداء في مقدمتها التشويه للدين ، وهذا تؤديه بشكل حرفي بإتقان ، الجرائم البشعة ، جرائم القتل البشعة ، جرائم الاغتصاب ، الجرائم المتنوعة ، هي فعلا من خلالها تقدم صورة مشوهة ومقززة وبشعة عن الدين والتدين وعن الجهااااااااااااااد ...

 

الجرائم المتنوعة هي فعلا من خلالها تقدم صورة مشوهة ومقززة وبشعة عن الدين والتدين وعن الجهاد أيضا ,, التدمير للبنية الداخلية للأمة وللأسف هناك تجاوب من البعض ,, البعض من الناس لأهداف سياسية لمأرب قذرة غير نزيهة غير سليمة هناك تناغم مع ما تعمله تلك الحركات التكفيرية وهذا لما ساعدها على الانتشار بشكل أوسع وعلى أن تتحرك بشكل أكثر فاعلية لخدمة الأعداء تشوية للإسلام تفريق للأمة أثارة للنعرات الطائفية ثم إضافة إلى ذلك استنفاد لطاقات الأمة لإمكاناتها في صراعات داخلية وإلهاء  للأمة عن أعدائها الحقيقيين وخدمة كبيرة جدا للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة واضح أن المشروع الإسرائيلي في المنطقة هو يسعى إلى أمرين ,, الأول نشر حالة الفوضى والاضطراب في الساحة العربية والإسلامية هذا شيء تحرص عليه أمريكا وتسعى له أمريكا وإسرائيل ما يسمونه بالفوضى الخلاقة هم يريدون أن نعيش كمسلمين كعرب في حالة فوضى واضطراب وصراعات داخلية وهذه الفوضى التي يسمونها خلاقة  هم حريصون أن تكون فوضى لكن تحت سيطرتهم يعني فوضى تحت التحكم يديرون هم خيوط اللعبة فيها ويرسمون سقفا للأمور يتحكمون على ضوئه ويلعبون على أساسه هذا ما تسعى له أمريكا نشر الفوضى العارمة في الوطن العربي كله ,, وإغراق المنطقة في الصراعات الداخلية والمشاكل الداخلية على شكل غير مسبوق واختارت الحركات التكفيرية والعناوين الطائفية لأنها ترى فيها أنها أكثر حافزا ودافعا لإثارة هذه الفوضى وإشعالها وتغذيتها باستمرار ..حرصوا على ذلك هم يريدون أن يكون وضعنا كمسلمين ضعيفاً بئيسا لا يكون وضع مستقر أبدا ولا يتحرك باتجاه بناء نهضه حقيقية لا يريدون لنا الاستقرار ولا الأمن نهائيا وأن قالوا الكثير الكثير عن الامن والاستقرار و حكوا عنه سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الإعلامي حينما يقولون ذلك حينما تقول أمريكا وإسرائيل أو أمريكا نفسها أنها تريد لنا الاستقرار فإن هذا يشابه تماماً ما قاله إبليس لأدم .. حينما قال هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى شجرة الخلد والملك الذي لا يبلى لدى أمريكا ما تتغنى به أمريكا ما تتحدث عنه من ديمقراطية من حقوق إنسان من أمن من استقرار هو كله خداع كما فعل إبليس مع آدم وللأسف الحال التي عليها العرب أسوء من الحال التي كان عليها آدم حالة التقبل ..فئات بشكل مقصود ..البعض أرتبط عمليا بالمشروع الأمريكي وأصبح يشتغل مع المشروع الأمريكي  عن عمد بوعي بإرادة بهدف أرتبط بالمشروع وأصبح جزءا منه ، البعض لا ينخدع يتقبل يصدق يعلق الآمال على أمريكا بالتالي ليس هناك جدية لا من قوى سياسية لا من نخب لا من جميع الجهات في الالتفات الجاد بحجم الخطر بمستوى التحدي بمستوى المسئولية .. الالتفاف بجدية إلى هذا الواقع لتدارسه للعمل على أن نتحرك جميعا بالشكل الصحيح لمواجهة التحديات والأخطار فالناس إما في الأعم الأغلب ، إما بين من أصبح جزءا من المشروع يشتغل ليله نهاره بكل إمكانياته وطاقته لصالح المشروع الأمريكي والإسرائيلي ، في تفتيت المنطقة ، في العمل على تقسيمها ، في العمل على إثارة النعرات الطائفية والحروب والمشاكل ، في تغذية الصراعات ، في إثارة الفتن ، في إثارة الفوضى الأمنية ، في التدهور الاقتصادي بكل معاول الهدم التي تستهدف الأمة في كل مجالات حياتها ، وبالعض لا ، لم يتحرك عمليا لصالح المشروع الأمريكي ، لكنه في الواقع ساكن خاضع ساكت صامت قاعد جامد ، متفرج متنصل عن المسؤولية وهذا يمثل قطاعا كبيرا من أبناء الأمة وأمريكا تستفيد من الحالتين من الصامتين القاعدين المتفرجين على الواقع ومن المشتغلين لصالح مشروعها بشكل مباشر وبقصد وبإرادة سيئة ,, اليوم ما يجرى في العراق يقدم شاهدا كبيرا ويدق ناقوس الخطر لكل المنطقة .. ما يحصل فلي العراق يكشف لكل من يريد أن يرى يكشف حقيقة المشروع الأمريكي في المرحلة الراهنة هو مشروع لفوضى واضطرابات ومشروع تقسيم وتفتيت للمنطقة اليوم يريدون أن يقسموا العراق إلى ثلاث دول .. اليوم بدأوا الأكراد يتحدثون عن اجراء استفتاء للاستقلال وإقامة دولة مستقلة منفصلة على العراق عمل على تقسيم يقوم على أسس طائفية ..يريدون أن يكون للشيعة في العراق دولة في الجنوب وسنة دولة في الشمال والأكراد أيضا في جزء من البلد ..هذا هو مشروع أمريكا في كل المنطقة , هذا ما تريده أمريكا في اليمن  هذا ما تريده في المنطقة بكلها ,, رسم خريطة جديدة للمنطقة العربية ...وتقسيمها إلى دويلات وماذا .. دويلات لكي تستقر ..لا دويلات تبقى متصارعة على طول الوقت باستمرار .. يعني عملية تقسيم على أسس طائفية تبنى عليها صراعات مستمرة ..مستقرة .. هذا هو الذي يريدونه في كل المنطقة وبالتأكيد هم يسعون لذلك في اليمن ويسعون له في بقية البلدان ,, إنما كلما تمكنوا أن يتقدموا إلى الأمام   وأن يحققوا خطوات في طبيعة المؤامرة والمشروع الهدام كلما ظهرت تجلياته في الواقع .. يفترض بنا في بقية البلدان أن ندرك مع تعاطفنا وتفاعلنا مع الشعب العراقي في مأساته والمؤامرات تدور رحاها على رأسه مثلما حصل في سوريا مثلما يحصل في بلدان أخرى  

لكن لندرك أن هذا مشروع حقيقي  تسعى أمريكا وإسرائيل لتحقيقه في الوطن العربي بشكل تام وبشكل عام .. على الجميع بلا استثناء حتى الدول الإقليمية التي تتحرك مع أمريكا وتمول بالمليارات هذا المشروع التأمري الأمريكي الإسرائيلي حتى هي مستهدفة وأمريكا بالتأكيد ستأتي عليها لتنزل هذا المشروع فيها مثلما اشتغلت به في بقية البلدان، بالتأكيد أمريكا ستستهدف حتى المملكة العربية السعودية .

أمريكا عندما تسعى لأن تدفع المملكة لاستعداء جيرانها ونشر الكراهية لها من خلال تمويلها للفتن والحروب والمشاكل والصراعات في الدول المجاورة لها هي تسعى الى أن تعزل المملكة العربية السعودية عن أي تعاطف مستقبلي في هذه البلدان ,,يريدون أمريكا نفسها تريد حينما يأتي الدور في مؤامراتها على المملكة العربية السعودية وأمريكا بالـتأكيد وإسرائيل بالتأكيد تستهدف المملكة وتركز عليها بشكل كبير سواء باعتبار الحرمين الشريفين وهما مستهدفان من أمريكا تريد أن يكون الوقت الذي تتحرك فيه لتقسيم المملكة والاعتداء على المملكة واستهداف المملكة وقت تكون المملكة قد خسر ت التعاطف من جميع محيطها بما قد قدمته من سوابق في تمويل فتن وحروب وصراعات ومشاكل في كل الدول المجاورة لها ولذلك نصيحتنا لأشقائنا  للمملكة العربية السعودية أن يتنبهوا وأن يدركوا بأن المشروع والمؤامرة مؤامرة على الجميع تستهدف اليمن تستهدف العراق تستهدف الخليج  تستهدف كل المنطقة أمريكا أبدا وأبداً وأبداً لا تنظر لا هي ولا إسرائيل بعين الود والاحترام لأي دولة في المنطقة لأي دولة عربية للعرب جميعا أبدا أمريكا وإسرائيل تنظر بنظرتها الاستكبارية الاستعمارية .. العدائية الصهيونية اللوبي الصهيوني هو الذي يتحكم في السياسية الأمريكية والتوجه الأمريكي نرى الآن ما يحصل في فلسطين ,,, الاعتداءات والجرائم التي ترتكب اليومية المتصاعدة في فلسطين التهويد المستمر لمدينة القدس الاستهداف المتزايد للأقصى الشريف الاستهداف المستمر لشعبنا الفلسطيني المظلوم كل هذا يتم في ظل وضع خططت له إسرائيل وأمريكا أن يكون هو الوضع السائد في المنطقة ,,الغرق الدائم المستمر في المشاكل الداخلية لكل دول المنطقة حتى لا تتبه إلى ما يحصل في فلسطين ولا إلى ما تعمل اسرائيل الكل منشغل بنفسه والجميع مشغولون ببعضهم البعض في صراعات محمومة مستعرة مستمرة حتى لا يتنبها أي عربي أي مسلم إلى ما يجري في فلسطين لتعمل إسرائيل هناك ما تريد وما تشاء وهي مرتاحة أن الجميع من حولها دخلوا فلي صراعات وغرقوا في صراعات داخلية والبعض منهم بدأ يتعاطى بشكل مختلف حتى تجاه القضية الفلسطينية والعدو الإسرائيلي لأنه في الوقت الذي تحول فيه بوصلة العداء وتشخيص العدو وتعريف العدو من الصديق يحصل تغييرات حتى في المواقف يقدم إسرائيل وتقدم أمريكا مؤامرات أمريكا وإسرائيل على أن أمريكا وإسرائيل صديق وصديق عزيز وعظيم وتقدم فيه مؤامراتهما على أنهما مشاريع لمصلحة الناس ومصلحة المنطقة وتوجه بوصلة العداء بما يخدم أمريكا بما يخدم إسرائيل وعلى حسب ما تريده أمريكا وعلى حسب ما تريده إسرائيل ..

اليوم عندما نرى ما يجري في العراق أن ذلك يدق ناقوس الخطر على المنطقة برمتها وأنه يفترض بنا في ا ليمن أو في غير اليمن أن نتنبه إلى هذا المشروع الأمريكي أن نلتفت بجدية وبمسئولية إلى و اقعنا الداخلي إلى معالجة الاشكالات من أجل الحلول من أجل تفادي الوضع حتى لا يحصل هنا ما حصل هناك ولا ننتظر بالأمور إلى أ ن تصل في بقية البلدان إلى ما قد وصلت إليه بمثل ما عليه الحجال في العراق وفي سوريا مع أملنا ورجائنا من الله بالنصر للشعب العراقي والشعب السوري والى رفع المحنة هناك لكن يجب أن نتنبه ..المؤامرة خطيرة وما يحصل لدينا في البلد ليس بعيدا عن ما يجري في بقية المنقطة بالتأكيد بلدنا اليمن مستهدف بل في أولى المستهدفين في المنطقة في مقدمة المستهدفين في المنطقة هناك بالتأكيد رغبة لدى جهات دولية على رأسها أمريكا وإسرائيل وجهات إقليمية لا تدرك ما تعمل وأضرارها المستقبلية عليها هي .. هي ما يحصل في بلدنا الآن السياسات الخاطئة والحمقى الاتي يعتمدها حزب الاصلاح في اثارة الفتن والمشاكل والنعرات الطائفية والتهيئة للانتشار الغير المسبوق لما يسمى تنظيم القاعدة .. الذي هو صنيع استخباراتية أمريكية لتدمير البلدان العربية الذي يعمله النظام الذي يعمله النافذون في حزب الإصلاح يُدلّل فعلاً على انهم دواعش دواعش بالفكر والهوى والطموح , عندما نتأمل ما يصنعونة في البلد سياستهم تتجه في خدمة المشروع الامريكي والإسرائيلي في إثارة النعرات الطائفية في البلد ونسمع لهجتهم الدارجة ليل نهار عن الروافض وما روافض والاستنهاض حتى في مشاكل عمران استنهاض لجماهيرهم وإستنهاض للبسطاء من الناس الذين لا يدركون حقيقة لُعبهم استنهاض لهم ان يذهبوا ليقاتلوا أهل عمران ويعتدوا على أبناء عمران تحت عنوان الدفاع عن الصحابة ! من هو الصحابي الذي تدافعون عنه في محافظة عمران ؟ هل هو علي محسن الاحمر ام القشيبي أم من من ؟ إثارة النعرات الطائفية والاستنهاض الطائفي والعمل باستمرار الى أن تبقى المشكلة قائمة ورفض التنفيذ هذا كله يخدم من ؟ لمصلحة من ؟ هل لمصلحة البلد ؟ هل يمكن ان نقول أنكم تنطلقون في ذلك من منطلق الإيمان والتقوى والأخلاق والقيم الإنسانية ؟ هل رغبتكم أن تفطروا كل يوم بأطفال تقتلونهم في محافظة عمران ؟ بالقذائف والصواريخ التي تستهدفون بها بيوت المواطنين هناك وتستهدفون بها متاجرهم ومزارعهم ؟ هل انتم تتصورون انكم تمارسون دوراً عبادياً في هذا الشهر المبارك يترافق مع الصيام وأجواء الصيام ؟ عندما يتساءل كثير ما هو السر في محاولة حزب الإصلاح الاستمرار في الحرب في عمران ومحاولته الدائمة لإعاقة تنفيذ الاتفاق الرئاسي بعد ما وقع عليه وأصبح مُلزماً ما هو السر في رفض تنفيذ الاتفاق في إصراره على استمرار الحرب في توصيفه لإنهاء الحرب هناك بأنها خيانة وطنية ! ما هو السر في ذلك ؟! ما هو السر وراء رغبتهم في استمرار عملية القتل اليومي لأبناء محافظة عمران أطفالاً ونساءاً وكباراً بكل الوسائل والأساليب من استخدام الآلة العسكرية التي للجيش وصولاً للهدايا التي يرسلونها للبيوت الى النساء داخل البيوت هدايا مفخخة بالمتفجرات لقتل النساء حتى داخل منازلهم ما هو السر في هذا التوجه الدموي اللاأخلاقي الإجرامي ؟ هو يدور في إطار هذا المشروع – كما قلت – دواعش في التفكير ودواعش في الهوى والممارسة والسلوك على النهج الداعشي في العراق وسوريا . هؤلاء يسعون من خلال إصرارهم على الاستمرار في الحرب في عمران الى التمكين للقاعدة بان تنتشر وأن ترتب وضعها في صنعاء ومحيط صنعاء بالشكل الذي يهدفون منه الى تنفيذ مشاريع مستقبلية إجرامية بحق الناس هناك لإرباك الوضع السياسي في البلد لإثارة الفوضى في العاصمة لقتل الناس بجرائم إبادة جماعية في صنعاء ومحيط صنعاء على نحو ما عملوه في سوريا لإرباك الوضع السياسي لأنهم يدركون حساسية ذلك على الوضع السياسي في صنعاء وهي العاصمة كل إصرارهم على الاستمرار في الحرب هو لهذا الهدف . لاحظوا ما يحصل الآن يوجّه علي محسن الأحمر يوجّه المقدشي يوجهه على ان يصرف صواريخ كاتيوشا للقاعدة في ارحب القاعدة في ارحب تستلم صواريخ الكاتيوشا من مخازن الجيش ومحمية بالجيش القاعدة في ارحب محمية الآن بألوية من الجيش وتضرب بجزء من تلك الصواريخ على أبناء منطقة ذيفان جزء آخر تحوله الى مخازنها لتًحضر به لجرائمها المستقبلية ضمن المخطط الإقليمي لإثارة الفوضى في البلد لأنهم يريدون لبلدنا ان يغرق في الفوضى والحروب كما غرقت سوريا والعراق ويريدون للوضع السياسي في البلد ان لا يستقر ابداً يريدون ايضاً لمخرجات الحوار الوطني ان تذهب ادراج الرياح فلا تنفذ ولا ترى النور ولا تنزل الى ارض الواقع باستثناء القليل منها الذي يرون فيه مصلحةً لهم . هذا الإصرار على النكث والنقض للاتفاقيات والاستمرار في الحرب وممارسة الجرائم اليومية في هذا الشهر الكريم بحق الأهالي في عمران استهدافهم الى منازلهم وبيوتهم مشاهد ظهرت في قناة المسيرة للأطفال والنساء والضحايا ضحايا الجرائم اليومية والعدوان اليومي من اولئك الذين يتظاهرون بانهم متدينون أين هو التدين اين هي أخلاق الإسلام أين هي قيم الإسلام ام انكم تعتبرون على النهج التكفيري الداعشي قتلكم للأطفال والنساء في عمران في بيوتهم ومنازلهم على انه قربان الى الله في هذا الشهر الكريم على انه عبادة ! تلك اذاً مشكلة إضافية وجريمة كبيرة . إنني اوجه النصح الى العقلاء في حزب الإصلاح على ان يراجعوا مجانينهم على أن يراجعوا اولئك الذين يتصرفون بطريقة هوجاء نتيجة لهثهم وراء السلطة بأي ثمن ونتيجة عقدتهم النفسية لفشلهم الذريع على المستوى الشعبي وعلى مستوى أدائهم في الحكومة أن يراجعوا سياساتهم وتصرفاتهم الهوجاء التي لها تداعيات خطيرة عليهم هم إذا كان البعض يتصور سواءً النافذون في ذلك الحزب او بيت الأحمر او علي محسن الاحمر إذا كانوا يتصورون ان بإمكانهم ان يستمروا في لعبتهم هذه بالقتل اليومي والاعتداءات المستمرة ويكسبون ويجنون من وراء ذلك الاموال ويعززون نفوذهم بالسلطة اكثر من دون ان يكون لذلك مردود سلبي وتدميري عليهم هم فإن لديهم جهل كبير بسنن الله وبعدالة الله وبقوة الله . إن الله سبحانه وتعالى يقف الى جانب عباده المستضعفين والمظلومين لنه لا يريد ظلماً للعالمين ولا يريد لعبادة ان يُظلموا ( وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ) وبالتالي تأكدوا أن استمراركم في هذا النهج الخاطئ والممارسات الإجرامية الظالمة بحق اولئك المساكين والمستضعفين الذين تستهدفونهم الى بيوتهم بالتأكيد له عواقب سيئة عليكم انتم عليكم انتم حتى فيما أنتم حريصون على سلامته ملامس اوجاعكم معروفة الجميع يُدرك ما هو الصعب عليكم بالإمكان ان تخسروا انتم ان تعانوا انتم أن تتكبدوا الخسائر أنتم ان يكون مردود ظلمكم وجرائكم عليكم انتم بما لم تكونوا تتوقعونه . لقد حرصنا منذ توقيع الاتفاق الرئاسي حرصنا على تنفيذه وسعينا الى تنفيذه رغبةً وحرصاً على حقن الدماء وحرصاً منا على مصلحة البلد نحن نرى مصلحة بلدنا وشعبنا في استقرار وضعه في امنه وسلمه وايضاً بدافع الأخلاق والقيم والمبادئ نرى ان التعايش السلمي هو الذي يخدم البلد ومصلحته عائدةٌ على الجميع بلا استثناء لكن اولئك لماذا يصرون على الحرب كما قلت هم في كل يوم يحشدون اكثر من القاعدة مع ميليشيات حزب الإصلاح على حدٍ سواء محميون بألوية عسكرية ايضاً وهذا ايضاً مما ساعدهم على الإصرار على استمرارية الحرب واستمرارية العدوان والممانعة من تنفيذ الاتفاق بعد توقيعه , هم يرون أنهم أصبحوا محميين بغطاء رسمي وهذا أمر مؤسف حقيقةً في البلد , والرئيس ووزير الدفاع يجب أن يتنبها هذا لا ينبغي ولا يليق لهما أن يكونا خاضعين لنفوذ علي محسن لأوامر علي محسن لتصرفات علي محسن أن يجرهما لتوفير غطاء رسمي على جرائم يومية وممارسات ظالمة يومية وممارسات تدميرية آثاره السلبية على البلد بكله . واضح أن هناك مؤامرة كبيرة في البلد تستهدف البلد في أمنه واستقراره وسلمه وتماسكه في نسيجة الاجتماعي واستقراره السياسي وتعمد الى تضييع وتمييع مخرجات الحوار الوطني من خلال هذا المشروع مشروع تمكين القاعدة في صنعاء ومحيط صنعاء وإخضاع ألوية من الجيش لصالح القاعدة وتسليم جزء من الترسانة العسكرية تحت إمرة أمراء القاعدة وميليشيات حزب الإصلاح واستغلال مؤسسات الدولة ومخازن الجيش لها . المسألة مسألة اكبر من مسألة استهداف لأهالي عمران فحسب استهداف للشعب اليمني استهداف للاستقرار السياسي في البلد استهداف لمخرجات الحوار الوطني عمل على تعزيز النفوذ والاستغلال لمؤسسات الدولة ولذلك نأمل من كل القوى السياسية ان تتنبه لحقيقة ما يجري ولطبيعة هذه المؤامرة وهذا الكيد السياسي القذر الذي يستهدف البلد بأجمع . نحن طالبنا حتى بلجنة وطنية رقابية مشكَّلة من الأحزاب والقوى الوطنية لتشارك في العمل الميداني ولتوضح للشعب اليمني حقيقة ما يجري على الأرض من هو الطرف الممتنع عن تنفيذ الاتفاق ولماذا ؟ لماذا يمتنع عن تنفيذ الاتفاق ؟ من الذي يُهيئ لأن تتمكن القاعدة بنزعتها التكفيرية الإجرامية وممارساتها الإجرامية التي عرفها الجميع في البلد وفي غير البلد في محافظات معروفة ما عملوا فيها وفعلوا فيها حتى بالجيش وما يزالوا مستمرين ما يزالون مستمرين فيما يفعلونه بالجيش , من الذي يسعى وما عظم جرمه الى تمكينهم في صنعاء ومحيط صنعاء ويصرّ على استمرار الإشكالية هناك لهذا الهدف , من الذي يسعى لتمكين مجرمين .. مجرمين بالإجماع يسعى إلى تمكينهم من مؤسسات الدولة وإلى مكونات الدولة لكي تكون في أيديهم جريمة كبيرة معناه أنه يهيئ لجرائم مستقبلية كبيرة جرائم إبادة جماعية على نحو ما عرفناه في العراق وسوريا إذا المسئولية علينا جميعا في البلد على القوى السياسية على المسئولين في الدولة على الجميع على العقلاء في  حزب الإصلاح أن يتنبه الجميع ونحن في شهر كريم يفترض أن نرى أثره الإيجابي في مراجعة القرارات والتوجهات والمواقف ولندرك جميعا أن مسئوليتنا واحدة وليدر ك الانتهازيون والمجرمون أن لجرائمهم نتائج سلبية حتى عليهم لا يتصور أحد أن يلعب لعبته ويستمر الوضع على ما هو عليه لجرائمهم عوائد سلبية تبريرية عليهم هم وليس فقط على البلد لا يلعلب أحد بالنار هذه لعبة خطيرة ولعبة سيءة ولعبة مقيته يفترض أيضا بالرئاسة ووزارة الدفاع أن تعزز توجهها الاستقلالي وتحررها من حالة الاستغلال ومن حالة الخضوع الدائم لأولئك المجرمين والانتهازيين المتلاعبين بمؤسسات الدولة ويفترض أن يكون الحرص على أمن البلد واستقرار البلد وتفادي أن يضل البلد إلى مثل ما وصل عليه الحال في الدول الأخرى والبلدان الأخرى هذه مسئولية علينا جميعا أن نسعى لها وأن نتقي الله جميعاً في أنفسنا وفي شعبنا وفي بلدنا في هذا الشعب الذي يعاني على كل المستويات يعاني في اقتصاده ومعيشته ..يعاني في أمنه ويعاني في استقلال بلده وكرامة بلده وسيادة بلده ثم يريدون أن يغرقوه في المشاكل التي تهيئة لنشاط قاعدي كبير في البلد .. هذا ما يريدونه ,, هذا ما يسعون له ونحن نعرف جميعا كيف أن داعش أعلنت اليمن ولاية من ولاياتها ,,ولذلك المسئولية على القوى السياسية بجميعها المسئولية على كل المكونات الشعبية والوطنية أن تتحمل مسئوليتها أمام الله وتجاه شعبها ..

نحن في ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق الرئاسي .. حريصون جدا وها نحن ندخل  الأسبوع الثاني بانتظار أن تتمكن السلطة وتتمكن وزارة الدفاع من فرض تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع موقف أولئك واضح موقف الدواعش اولئك الانتهازيين التكفيريين الذين يستغلون مؤسسات الدولة وألوية من الجيش وأمكانات من إمكانات الدولة من الاعتداء على أبناء محافظة عمران .. مماطلة امتناع استمرار في الحرب تنفيذ للزحوف اعتداءات يومية جرائم يومية بحق الأهالي هناك .. المسئولية كبيرة .. على الرئاسة على وزارة الدفاع على القوى السياسية ، نحن حريصون على تنفيذ الاتفاق وسنسعى لذلك بقدر ما نستطيع .. ما لم يتنفذ الاتفاق وأصرت تلك القوى الإجرامية على الاستمرار في العدوان , نحن بالتأكيد سنكون إلى جانب إخوتنا وأعزائنا وأهلنا في محافظة عمران نفديهم بأرواحنا وأنفسنا ,,ويعز علينا في هذه الأيام يعز علينا والله أن نرى أي طفلة قتيلة أو أماً مترملة ..أو بيتاً هناك مهدوماً  على يد أولئك وبإمكانات الجيش وأدوات الدولة .. ولكن حتى الآن ما نعمله حرص على نجاح هذا الاتفاق فإن لم ينجح ولم ينفذ بالتأكيد سنكون بكل ما نستطيع إلى جنب إخوتنا في محافظة عمران رجالهم ونسائهم ودفع الشر والظلم عنهم ..

ننادي في ختام هذه الكلمة بالضرورة القصوى للالتفاف إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واضح أن هناك عملية تسيب وتضييع لمخرجات الحوار وأن الكثير منها لا يزال حبراً على ورق ويراد من القوى النافذة أن يبقى حديث الأدراج أن لا يرى النور وأن لا ينزل إلى الواقع ..هنا مسئولية كبيرة مسئولية كبيرة جداً على الرئاسة على النافذين على القوى السياسية لماذا هذا الصمت لماذا التماشي مع ما تريده بعض القوى الإجرامية التي ترى نفسها متضررة من مخرجات الحوار الوطني ..

ننادي بأهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بشكل صحيح وسليم بدون الأساليب الانتقائية التي يسعى أولئك من خلالها إلى تضييع كل كل ما هو مهم وفاعل وبناء لمصلحة الشعب اليمني واختصار ما يخدمهم هم فقط فحسب والتضحية بمصالح شعب بأكمله .. ننادي أيضا بأهمية أن يتنبه شعبنا اليمني إلى حقيقة الوضع القائم وإلى مؤامرات تلك القوى الإجرامية التي لا تلقي بال أبداً لمصلحة هذا الشعب ولا لمعاناته ولا لأوجاعه لا على المستوى الاقتصادي ولا على المستوى الأمني ولا على مستوى الاستقرار السياسي ,, الشعب حينما يتنبه لطبيعة المؤامرات ويتحمل مسئوليته فإن الله معه وهو المنتصر ... والعاقبة للمتقين ,,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.