اليمن : يوم القدس العالمي .. مسيرات جماهيرية كبرى تشهدها المدن اليمنية

 أحيت جماهير الشعب اليمني الأبية مناسبة (يوم القدس العالمي ) الذي يصادف آخر جمعة في شهر رمضان, حيث خرج أبناء اليمن الشرفاء الأحرار في مسيرات شعبية انطلقت في عدد من المحافظات و المديريات في عموم اليمن السعيد , وذلك إحياءا للقضية المركزية و قضية المسلمين الأولى ( الإحتلال الصهيوني لفلسطين ) ونصرة لأهالينا في غزة الذين يتعرضون لعدوان غاشم تحت سمع و بصر الحكومات العربية والإسلامية المتخاذلة .
ففي العاصمة صنعاء تجمع أبناء العاصمة و مديريات محافظة صنعاء في مسيرة شعبية حاشدة ,حيث توافد الأحرار و الحرائر ومنذ ساعات الصباح الأولى ليتجمعوا في شارع المطار- أمام البريد, منطلقين بهتافات غاضبة ومستنكرة للصمت العربي الرسمي المذل و المتواطئ مع الجرائم الصهيونية التي تطال أخوتنا في غزة المحاصرة , وعبرت الحشود الثائرة عن تضامنها مع أبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم شعباً ومقاومة , ومؤكدين على بقاء فلسطين القبلة الأولى لكل المسلمين و بقاء قضية إحتلال الأرض الفلسطينية هي قضية كل الأحرار والشرفاء إلى يوم تحرير كامل التراب وطرد آخر محتل صهيوني .
ولكن خروج الشرفاء والأحرار نصرة لفلسطين و تضامناً مع أهلها المحاصر لم يرق لضعاف النفوس العملاء , حيث تعرضت جموع المتظاهرين لإطلاق نار مصدره مسلحون كانوا بالقرب من بيت الشايف – خط المطار , وهو خط سير المظاهرة , وبعده بدقائق إنفجرت عبوة ناسفة كانت قد زرعتها العناصر الإجرامية في سيارة أحد المشاركين المركونة بجانب جامع القبتين كما أفادت المصادر الإعلامية, ولكن العناية العناية الإلهية حالت دون وقوع أية إصابات في صفوف المشاركين الذين لم تتأثر مشاركتهم أو مواصلتهم لواجبهم الديني في نصرة المستضعفين والقضايا العادلة .
وإلى محافظة صعدة شمال البلاد,التي أحيت يوم القدس العالمي بزخم جماهيري متجدد, حيث توافد المشاركون من جميع المديريات من الليلة السابقة للإستعداد لإعلان موقفهم من الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين و للتضامن مع شعبها المظلوم التي يتعرض لأبشع جرائم الأبادة علي يد عصابات الإجرام اإسرائيلي وبدعم أمريكي فاضح في طل سكوت وتواطؤ عربي رسمي ,وفي حشد مهيب تجمع أبناء صعدة لينطلقوا في مسيرة غاضبة أعرب المشاركون فيها عن دعمهم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة , في دفاعه ومواجهته للعدوان الصهيوني الظالم , وكانت المفاجأة للحضور هي حضور السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بنفسه إستشعاراً لهيبة المناسبة و أهمية القضية , حيث تفاجأ الجميع بخروجه من بين أوساطهم ليلقي كلمة المناسبة بنفسه , حيث بدأ كلمته بتحية أبناء فلسطين الصمدمين المقاومين المجاهدين الأحرار ,وقال اننا نعيش اليوم زمن امتحان المواقف الحقيقية ازاء ما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان امريكا شريكة في كل الجرائم الوحشية التي تشهدها الاراضي المحتلة واستغرب السيد القائد تنافس الأنظمة العربية الرسمية للقيام بدور الوسيط بين العدو الصهيوني وابناء الشعب الفلسطيني مؤكدا ان الجهات والانظمة الرسمية العربية متواطئة لصالح العدو الصهيوني.
وتطرق السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الى مخططات الامريكان والصهاينة في اغراق البلدان العربية في صراعات داخلية ومذهبية وطائفية ليتسنى لها تنفيذ جرائمها بحق فلسطين ومقدساتها وشعبها وخاطب الامة وشعوبها انه وبقدر ما يتم خذلان قضية فلسطين فان الامة تخذل نفسها , داعيا الى احياء هذه القضية ودوام التضامن معها وجعلها محور الاهتمامات لدى الجماهير العربية والمسلمة في مختلف بلدان العالم.
وجدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي دعوته للمقاطعة الاقصادية لبضائع العدو الصهيوني و البضائع الأمريكية وقال ان المقاطعة خطوة هامة وهي في متناول الجميع يمكن لاي عربي او مسلم ممارستها ولها دورها المهم والمؤثر في حال تم تفعيلها كما ينبغي.
وعلى صعيد الاعلام العربي تساءل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن دور هذا الاعلام في نصرة فلسطين واحياء مبدأ التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوجه بالانتقاد الى الاعلام الرسمي في بلادنا والذي يتجاهل المسيرات المليونية التي يحييها الشعب اليمني تضامنا مع فلسطين والمقدسات الاسلامية التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني واتهم السيد الجانب الرسمي في اليمن بالتقصير والتواطؤ والتخاذل فيما يخص التعاطي مع القضية الفلسطينية التي اصبحت قضية ثانوية.
وحتى يكون للمواقف العربية المساندة لفلسطين دورها الحقيقي والمؤثر دعا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعوب والقوى السياسية والتيارات الوطنية الى العمل على اصلاح واقعنا الداخلي وأكد ان الواقع الداخلي للأمة يمثل احد العوامل المساعدة التي تشجع العدو على الايغال في ارتكاب الجرائم وممارسة العدوان واذا لم تسع الامة لاصلاح أوضاعها الداخلية فلن تُوفق في بقية مواقفها وشؤونها ودعى الى جعل القضية الفلسطينية محطة للانطلاق الى ترميم الاوضاع الداخلية للأمة.
وفيما يخص الاوضاع الداخلية جدد دعوته الى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني محذرا من جديد من وصفهم بدواعش حزب الاصلاح من الاستمرار في نهج اشعال الفتن وافتعال الحروب من محافظة الى اخرى ومن منطقة الى منطقة اخرى داعيا كافة القوى والتيارات الوطنية في الداخل الى اصطفاف وطني لصالح القضية الفلسطينية ووقف الصراعات والمشاحنات الداخلية لصالح القضية الفلسطينية.
وختم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالحديث عن التأثير المهم لرجال المقاومة في فلسطين وعملياتها البطولية في اظهار ضعف وارتباك كيان العدو الصهيوني وقال ان ضعف العدو اصبح واضحا بفعل ضربات المقاومة وان الجانب الجهادي في فلسطين أثمر وحقق نتائج ايجابية وبعد ان كان الفلسطينيون يقاومون بالحجارة صاروا يضربون الصهاينة بالصواريخ.
مهيبا بكل الاحرار للعمل على تعزيز القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية التي بمقدورها ان تصنع الانتصار الحقيقي باذن الله تعالى.
هذا وكان أبناء محافظات حجة و عمران و إب والحديدة و ذمار وبقية المناطق قد خرجوا في مسيرات إحياء يوم القدس العالمي.
المشاركون في المسيرات رفعوا اللافتات المناصرة لفلسطين وللقضية الفلسطينية ومؤكدين بأن القضية الفلسطينية قضية تجمع المسلمين جميعاً وأن اميركا والكيان الإسرائيلي هم أعداء المسلمين , كل المسلمين.
وداس المشاركون أعلام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية وأحرقوها تعبيرا عن رفضهم للغطرسة الصهيو-أمريكية في الشرق الأوسط, معلنين أن فلسطين ستبقى قضية المسلمين الأولى ودعوا إلى دعم و ومؤازرة الشعب الفلسطيني بالمال و السلاح و كافة أشكال الدعم المتاحة , ومنددين بالمواقف المتواطئة على تصفية القضية الفلسطينية .