نص الخطاب الجماهيري للسيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم القدس العالمي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ عبده ورسوله خاتم النبيين ، وعلى آله الطاهرين ، ورضي الله عن صحبه المنتجبين .

أيها الإخوة الأعزاء يا شعبنا اليمني العظيم المحتشدة في كل الساحات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛

وتحيةً وسلاماً لشعبنا الفلسطيني المظلوم الصابر الثابت ، ولإخوتنا المجاهدين الأبطال الذين يتصدون لجبروت وطغيان العدوّ الإسرائيلي في غزة .

في هذا اليوم العظيم ..يوم القدس العالمي ، يخرج شعبنا اليمني العظيم هذا الخروج الكبير في مختلف المحافظات ، ليعبّر عن أصالة الإنتماء ، وليجسِّد القيم العظيمة التي ينتمي إليها ، قيم إسلامنا العظيم ، أننا أمةٌ مسلمة ، وشعبٌ مسلم ، نحمل قيم هذا الإسلام ، قيم الإباء ، والعزة ، والكرامة ، والحرية ، أننا أمةٌ وشعبٌ لا نسكت عن الظالمين ، ولا نخضع للمستكبرين ، وأننا من واقع الشعور بالمسؤولية ، والإحساس بالمسؤولية ، نخرج في هذا اليوم ، نصرةً للأقصى الشريف ، نصرةً للمقدسات ، نصرةً لشعبنا الفلسطيني المظلوم الذي هو جزءٌ منّا ، دمُهُ دمُنَا ، حياتُهُ حياتُنا ، وبالتالي: مصيرنا واحد ، قضيتنا واحدة ، وهمُّنا واحد ، وعدونا واحد .

يخرج شعبنا اليمني العظيم في هذا اليوم ، حالُهُ حال كل الشرفاء والأحرار في العالم الذين خرجوا في هذا اليوم في كثيرٍ من الدول والبقاع ، كلُّ الأحرار ، وكلُّ من يحملون ذرةً من الإنسانية ، كلُّ من يحملون القيم الإنسانية والفطرية والدينية لا يمكن أبداً وبأي حالٍ من الأحوال أن يصمتوا أو يتجاهلوا عِظَم المأساة التي تحصل اليوم في أرض فلسطين .

ما يجري في فلسطين هو يُجلّي في هذا الزمن ، وفي هذه المرحلة حقيقة وواقع كلِّ الناس ، كلِّ القوميات ، كلِّ الفئات ، كلِّ الإنتماءات ، فمن ينتمون حقيقةً بأصالةٍ وصدق للقيم والمبادئ المحقة ، لا يمكن أن يتفرجوا على عِظَم المظلومية الحاصلة هناك ، على ما يجري من طغيان ، وإجرام لا مثيل له ، يحصل على مرأى ومسمع من العالم كلِّ العالم .

في أحداث فلسطين تعرّت وانكشفت المؤسسات الدولية لا مجلس الأمن ، ولا جمعية الأمم المتحدة ، ولا غيرها ، تعرّى وتكشّف زيف العالم الغربي في واجهته الرسمية التي تتحدث عن الديمقراطية ، والحرية ، وحقوق الإنسان ، فأين حقوق الإنسان في فلسطين؟ في غزة؟ .

ما يجري في فلسطين يعرِّي ويكشف حقيقة الواقع الرسمي العربي ، الذي للأسف كان أكثر من متخاذل ، كان متواطئاً مع ما يجري هناك ..مع العدوّ الصهيوني هناك! . ما يجري في فلسطين من مآسٍ ، وجرائم ، ومظالم رهيبة جداً ، القتل الذريع للأطفال والنساء ، الإستهداف الوحشي من جانب العدوّ الإسرائيلي المتوحش ، المجرم ، المستكبر ، ما يجري هو اختبارٌ حقيقيٌ للأمة ، هو اختبارٌ حقيقيٌ لكل المسلمين ، لكل العرب ، اليوم الكل في موقع الإمتحان من يَصْدُق في انتمائه ، ومن هو زائف في انتمائه . اليوم تمتحن الحقائق وتتجلى الحقائق وتتكشّفُ الحقائق ، من يتجاهل ما يحصل هناك في عظيم ما هو عليه من وحشية ، وإجرام ، وأسى ، هو متجرِّد من الإنسانية وليس فقط من الدين ، وليس فقط من القيم ، لأن قضية فلسطين هي إنسانية ، كلُّ من بقيَ في قلبه ذرّةٌ من الإنسانية والقيم الفطرية سيتألم .

إن صحوة الضمير المتنامية في أوساط شعوبنا هي التي يُعلّق عليها الأمل ، لأن العدوان الصهيوني إرتكز على ثلاث ركائز أساسية:-

على الدعم الأمريكي والغربي ، والموقف الأمريكي هو أكثر من داعم ، هو شريك..هو شريكٌ فيما يحصل في فلسطين الأمريكيون شركاء وليسوا فقط داعمين ، دعمهم المطلق والمفتوح لصالح إسرائيل أسهم إلى حدٍ كبير في دعم الموقف الإسرائيلي ، وفي أن يزداد الإسرائيلي تعنتاً ، واستكباراً ، وتجبراً ، وطغياناً .

ثم الركيزة الثانية هي:- التواطؤ الرسمي العربي لأن الموقف الرسمي العربي كما قلنا أكثر من متخاذل هو متواطئ ! ومن الظريف ومن الغريب أن تلعب بعض الأنظمة العربية دور الوسيط! عجباً ! عجباً ! أن تعلب بعض الأنظمة العربية دور الوسيط وكأنها غير معنية تماماً ، وكأن القضية هناك مجرد صراع عادي بين أطراف عادية وبالتالي: يتدخلون كوسطاء ويتنافسون أيهم يلعب دور الوسيط ، والوسيط غير النزيه ، غير المنصف ، ليس وساطة تقوم على أساس تقديم حلول منصفة ، حلول ترعى فيها الحق الفلسطيني والمظلومية الفلسطينية والحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية .اليوم طالب الفلسطينيون بوقف الحصار ، من حقهم أن يُرفَع الحصار عن غزة ، حق إنساني وليس مطلب سياسي ، حق إنساني ، حتى هذا الحق يُبْخَل به عليهم عن وقف حقيقي للإعتداءات الصهيونية المستمرة التي يعانون منها بشكلٍ مستمر ، حق إنساني وليست شروطاً تعجيزية ، ولا مطالب صعبة ، ولكن يُبْخَل عليهم حتى بالحد الأدنى من حقوقهم .

فالموقف الرسمي العربي هو: موقف متواطئ لصالح العدو الإسرائيلي ، هذا يدلل على مستوى التراجع الفظيع تجاه القضية الفلسطينية من موقع المتخاذلين إلى موقع المتواطئين لمصلحة العدو .

الركيزة الثالثة:- الواقع الشعبي العربي لأن المخططات الأمريكية ، والإسرائيلية ، والصهيونية ، مخططات رمت وهدفت إلى إغراق الشعوب العربية في نزاعات تحت عناوين متعددة ، طائفية وغيرها! إغراق المجتمعات والشعوب العربية في مستنقعٍ مُغْرِقٍ من المشاكل ، والحروب ، والفتن ، حتى لا يلتفت أحد إلى فلسطين ، ولا يتطلّع إلى ما يجري في فلسطين مما يتيح للعدو الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية . وهنا ندرك حجم المسئولية على الجميع .

يا أيها المسلمون على المستوى الشعبي ، وعلى المستوى الرسمي ، وعلى مستوى النخب ، على المستوى القادة السياسيين ، على كل المستويات اتقوا الله . إنكم مسئولون عندما تجعلون من القضية الفلسطينية ، من المأساة الكبرى ، من القضية المركزية للأمة ، عندما تجعلون منها قضيةً ثانويةً خارج دائرة اهتمامكم وتعاطيكم الجاد ، إنكم تنكبون الأمة وليس فقط فلسطين ، إنكم تجعلون من أمتنا ، من شعوبنا ، من دولنا ، من بقاعنا ، مسرحاً مفتوحاً لمؤامرات العدو! كان بالإمكان أن تبقى فلسطين هي الخندق الأول والمِتْرَسُ الأول للأمة ، لكن حينما حُوِّلَتْ إلى قضيةٍ ثانوية أمكن للعدو أن يتقدم إلى الأمام على كل المستويات عسكرياً ، أمنياً إستخباراتياً ، سياسياً ، إقتصادياً ، وتحوَّلت مناطقنا كلها أمامه إلى ساحةٍ مفتوحة ، ومسرحٍ مفتوحٍ يلعب فيها لُعَبَه ، ينفذ فيها مؤامراته ، وأصبح له أيادٍ كثيرة بفعل الإختراق الكبير للواقع الداخلي للأمة ، أمكن للأمريكيين وللإسرائلييين وللعالم الغربي أن يحقق تقدماً كبيراً في إثارة الفوضى داخل شعوبنا ، وفي إغراق شعوبنا بالكثير من المشاكل ، وبالتالي بقدر ما تَخْذُلُ الأمة فلسطين بقدر ما خَذَلَتْ نفسها ، وأضرت بنفسها وتراجعت إلى الخلف للتيح للأعداء المزيد والمزيد من التقدم لضربها هي ، إن فلسطين قضيتنا جميعاً ، بقدر ما نلتفت إليها ، بقدر ما نهتم بها ، بقدر ما تتوجه الأنظار إليها بقدر ما نجعل منها قضيتنا الأولى المركزية والإستراتيجية ، وعلى ضوء ذلك نبني سياساتنا ، توجهاتنا ،إعلامنا ثقافتنا كل نشاطنا العملي بقدر ما يتراجع العدو إلى الخلف..بقدر ما يتراجع العدو إلى الخلف .

ولذلك فإن مسؤوليتنا جميعاً أن نسعى بكل جدٍ إلى إحياء هذه القضية ، وإلى تعزيز حالة السخط والعداء لإسرائيل وأمريكاء التي هي شريكٌ أساسيٌ لإسرائيل في كل ما يحصل ، وأن نجعل من هذه القضية منطلقاً في مشاريعنا العملية حتى على المستوى الداخلي ، وأن نلتفت بجد ، وأن يتحرك الجميع ويتحمل الأغنياء وذوي الطَوْل والسعة المسؤولية أكثر في الدعم المالي المستمر خصوصاً في مثل هذه الظروف ، لمساندة المقاومة الفلسطينية والمجاهدين الفلسطينيين ، ويجب أن يستمر الصوت عالياً والحضور الشعبي في الميادين ، والساحات ، في المظاهرات ، والمسيرات ليكون هناك زخمٌ شعبي ، وصوتٌ عالٍ إلى جانب الفلسطينيين في مظلوميتهم التي هي مظلومية لكل الأمة ، ولكل البشرية لكل الإنسانية ، هذا ما يجب أن نحرص عليه وأن نسعى بكل جد ، بشكلٍ كبيرٍ إلى تفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية هذه خطوةٌ مهمةٌ وعملية ، بمتناول كل إنسان عربي ، وكل إنسان مسلم ، وكل إنسان حر في شتى بقاع العالم ، خطوةٌ عمليةٌ مهمة ، مؤثرة بحق إذا فعِّلَتْ كما ينبغي ، وكلما توسعت دائرتها ستترك أثرها الكبير .

الآن حينما نلتفت إلى الواقع العام وإلى الأداء المواكب لما يجري في فلسطين ، أين إعلامنا العربي؟ أين العدد الكبير القنوات ووسائل الإعلام العربية؟ لماذا لا تنشط في تغذية الرأي العام ، في تحسيس الناس بالمسؤولية ، في دفع الناس إلى الموقف؟ في مناقشة الحلول المطلوبة لخروج الأمة من هذه الوضعية المزرية والمهينة والسيئة كل ذلك يغيب ، وبقدر ما تُغَيَّبْ القضية الفلسطينية بقدر ما يتمكن العدو من إثارة الفوضى ، وتتوجه إهتمامات الآخرين إلى أشياء أخرى بعيداً عن القضايا الرئيسية للأمة وبعيداً عن مصلحة الأمة وبعيداً عما يبني الأمة .

اليوم على مستوى واقعنا الداخلي في البلد إنني أتوجه باللوم والنقد للجانب الرسمي ، أين أنتم من قضية فلسطين ؟ أين الفضائية اليمنية ؟ التي تحولت إلى قناة لصالح حزب الإصلاح ، يوجِّه فيها الشتائم ، والسباب لشريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني ، أين هي اليوم من قضية فلسطين ؟! على مستوى تغطية هذه المسيرات الجماهيرية الشعبية التي يخرج فيها شعبنا اليمني ، هل تناولتها الفضائية اليمنية ؟! هل غطتها الفضائية اليمنية؟! مع أنه موقف مشرف ..موقف مشرف للشعب اليمني أنه يخرج بهذا المستوى العظيم مساندةً لشعب فلسطين ، ومناداةً ونصرةً للأقصى الشريف ، ووقوفاً إلى جانب الحق الذي هو حقٌ لفلسطين وحقٌ لكل الأمة . الجانب الرسمي في البلد ، مقصر ، متخاذل ، متواطئ ، ولذلك يتوجه إليه اللوم والنقد من جميع الأحرار في هذا الشعب . كذلك على مستوى الأحزاب أين هي مما يجري؟ لماذا لا يستشعر الجميع مسؤوليتهم؟ هذه مسؤولية الجميع ، أم أن البعض يتفرَّغ ليوجّه الشتائم ، واللوم ، والنقد على من يتحرك في مثل هكذا موقف وتجاه هكذا قضية ، وهكذا يحصل في كثيرٍ من الشعوب . يتفرَّغ البعض لنقد ، وشتم ، وسباب ، وعتاب من يتحرك في مثل هكذا قضايا تعني الأمة جميعاً ، وتتحمل المسئولية الأمة تجاهها جميعاً .على مستوى الواقع الداخلي للأمة لصالح قضية فلسطين ، أن نسعى ومن هذا المنطلق ..من منطلق هذه القضية ، والتوجه إلى هذه القضية ، والإستشعار للمسئولية تجاه هذه القضية ، أن نتوجه لإصلاح واقعنا الداخلي ، واقعنا في شعوبنا العربية ، في بلداننا العربية ، في عالمنا الإسلامي واقعنا الداخلي هو عامل مساعد يشجع إسرائيل أن تعمل ما تشاء وتريد في فلسطين ، ولكن إذا لم ننطلق في إصلاح واقعنا الداخلي من هذا المنطلق لن نُوفَّقْ لا أحزاب ، ولا قادة ، ولا نخب ، ولا مكونات يمكن أن تتوفق كما ينبغي . لنجعل من هذه القضية ..القضية الجوهرية التي ننطلق من خلالها إلى ترميم واقعنا الداخلي وإصلاح وضعنا الداخلي . على المستوى السياسي الآن في بلدنا ما الذي يحصل ؟ توجه من جانب دواعش حزب الإصلاح والتواطئ الرسمي معهم إلى إثارة المزيد من الحروب والفتن ، هذا توجه يدلّل على تغييب كامل لقضايا الأمة الكبرى ، توجه طائش ، وأحمق ، وغافل عن حقيقة ما يجري ، ولا مسئول تجاه الواقع العام للأمة أو للبلد .الواقع الداخلي بحاجة إلى ترميم ، إلى إصلاح حقيقي للوضع ، إلى معالجة حقيقية للمشاكل ، ونحن في هذا المقام ندعو ونؤكد إلى ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، وفي ظلها تجري مصالحة وطنية ، وفي هذا السياق نفسه نحذر دواعش حزب الإصلاح من المغبة السيئة ، والعواقب الوخيمة لسياستهم الهوجاء في نشر الحروب من منطقة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى ، في هذا السياق أدعو إلى اصطفاف وطني لصالح القضية الفلسطينية ، وتحرك من كل المكونات ، جاد ، وفاعل ، في اتجاهٍ عمليٍ صحيح ، ولوقف الفتن والحروب الداخلية ، وتوجيه الأنظار لصالح القضية الفلسطينية .

إننا في هذا اليوم نقول لإخوتنا في فلسطين شعباً ومقاومةً ومجاهدين :نحن إلى جانبكم ..نحن إلى جانبكم بكل ما نملك وبكل ما نستطيع ، وبودِّنا ويعلم الله ويشهد الله بودِّ جماهيرنا وأبناء شعبنا ، أننا اليوم في فلسطين نقاتل إلى جانبكم جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف .ولكن شعبنا اليمني لن يهدأ له بال ، ولن يسكت له صوت ، ولن يتوقف عن عمله الدؤوب نصرةً لهذه القضية بكلما يستطيع وفي حدود ما يستطيع .كما أننا نناشد شعوب العربية جمعاء ، نناشد كل الأحرار في كل العالم بأن يتحركوا بحجم المظلومية ، وبحجم المأساة ، ونشدُّ على أيدي أخوتنا المجاهدين في فلسطين أن يثبتوا وأن يستمروا ، لقد تعرَّت إسرائيل وتكشَّف ضعفها ، وبان خورها أمام المجاهدين في غزة . اليوم إسرائيل تعوض فشلها ، وإخفاقها ، وهزائمها الميدانية في مواجهة المجاهدين بجرائمها الوحشية باستهداف الأطفال والنساء ، وهكذا جمعت بين الجبن ، وجمعت بين اللؤم ، وبين الخسة ، وبين انعدام كل القيم الإنسانية ..كل القيم الإنسانية تلجأ إلى قتل الأطفال والنساء .

إن من المهم جداً الإلتفات إلى أنه بات من الممكن أن تعلّق الأمة أملها في أولئك المجاهدين في فلسطين ، نرى الإيجابية الكبيرة للتحرك الجهادي الجاد في فلسطين كيف أثمر وكيف حقق النتائج ، ومنذ أن تطور الواقع من القذف بالحجارة إلى القذف بالصواريخ التي تمطر المستعمرات والمستوطنات الإسرائيلية ، بفعل ذلك تغيرت المعادلة إلى الأرض .اليوم مطلوب التعاون مع المجاهدين في فلسطين ، ومع حركات المقاومة تعزيز القوة العسكرية لديها ، تعزيز السلاح ، تعزيزها بالسلاح وإمدادها بالمال لأنها قادرةٌ هي بإذن الله وبتوفيق الله وبالمساندة العامة قادرة على صنع انتصارٍ حقيقي .

اليوم تجلى فاعلية العمل الجهادي والمقاوم وإيجابيته وتغييره للمعادلات في فلسطين ، أصبح الإسرائيليون يخافون وينزلون إلى الملاجئ ويُقْتَلُون وتحولت الأمور إلى حدٍ كبير ، ويشعرون بالإخفاق ، وبالفشل ، واليوم يتحدثون ..يتحدثون عن فشلهم ، وعن فشل عمليتهم ، ويشعرون أنهم في مأزق ، ويبحثون عن من يتدخل من هنا أو هناك لمخرج مشرف لهم ، ويحاولون الضغط بقتل المزيد من الأطفال والنساء. عامل القوة الإيجابي الواضح يجب أن يسند ويدعم هذه مسئوليتنا جميعاً في بلداننا العربية والإسلامية ومسئولية كل الأحرار في العالم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛