نص كلمة السيد عبدالملك الحوثي

كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ  حفظه الله ـ 7 شوال 1435هـ الموافق 3-8-2014م

 

كلمة السيد يوم 03-08-2014م

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وخاتم أنبياءه محمد بن عبد الله، وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين.

يا شعبنا اليمني العظيم، يا كل الإخوة والأخوات:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتحية لشعبنا الفلسطيني المظلوم الصامد الصابر الثابت، الذي يقدم اليوم أروع الأمثلة ويجسد أعظم القيم في عزته وفي إباءه وفي ثباته، وفي صبره، في مواجهته لجبروت وطغيان العدو الإسرائيلي المتوحش.

إننا في كلمتنا هذه نبدأ من حيث يجب أن نبدأ، من القضية الأساس، القضية التي يرتبط بها واقع المنطقة بكلها، وواقع شعوبنا بأجمعها، القضية الفلسطينية، المظلومية الأكبر التي تتفرع عنها كل المظالم في منطقتنا وعالمنا الإسلامي.

المشهد الفلسطيني اليوم تتجلى فيه بشاعة وإجرام وطغيان العدو الإسرائيلي المتوحش الذي يقدم الشواهد تلو الشواهد، والشواهد الكبيرة على أنه هو العدو الحقيقي والخطر بكل ما تعنيه الكلمة على أمتنا وعلى شعوبنا وعلى الإنسانية بكلها.

وأنه يمثل خطورة بالغة على الأمن والإستقرار والسلام في عالمنا العربي والعالم الإسلامي ككل، في العالم أجمع.

بالرغم من كل المحاولات والجهود التي بذلت في محاولة التغطية على هذه الحقيقة، وفي محاولة حرف المسار نحو صناعة أعداء وهميين للأمة، نحو ترسيخ الشعور بخطورة أعداء وهميين وجهات أخرى غير هذا العدو.

إلا أن هذا العدو المجرم المتوحش بعظيم ما يرتكبه وفضيع ما يعمله من جرائم كبيرة ومتوحشة تجاوزت الحالة الإنسانية والمألوفة في حياة البشر، بكل ما يفعله هو يخرس كل الألسنه ويفشل كل الجهود التي سعت لخدمته هو، والتي عملت على تدجين الأمة لصالحه هو، وشريكه الأكبر الحقيقي أمريكا.

إن المشهد الفلسطيني بقدر ما تتجلى فيه الكثير من الحقائق، ويقدر ما يقدم من الدروس، وبقدر كشفه للزيف، وإظهاره للحقائق الناصعة، بقدر ما تجلى فيه أيضاً صمود وثبات شعبنا الفلسطيني العظيم.

هذا الشعب الذي يعاني معاناة كبيرة، يعاني معاناة كبيرة بمظلومية كبيرة، طال أمدها وطال زمانها، وعظمت فضاعتها ووحشيتها، لكنه لم يستسلم لا بعامل الزمن ولا بحجم المظلومية والمأساة ولا بتراكم المعاناة التي تزداد من حين إلى آخر، والتي أحيناً تتجدد في مشاهد أكبر ومآسي أعظم واضطهاد أبلغ وأشد، في ظل خذلان كبير على المستوى العربي إلا القليل، وعلى المستوى الإسلامي إلا القليل. وعلى المستوى العالمي إلا الأقل. ولكن مع كل ذلك بقي هذا الشعب بما ينتمي إليه من قيم، بما يجسده في الواقع من مبادئ عظيمه وسامية من دينه العظيم، ومن إرثه الحضاري الكبير والمهم، هذا الشعب أبى إلا صموداً، وأبى إلا ثباتاً، وأبى إلا تقدماً إلى الأمام في أدائه المقاوم والمجاهد والممانع، في أدائه ونهضته الرامية إلى انعتاقه وتحرره من هيمنة وسيطرة وتغلب واحتلال العدو الإسرائيلي.

اليوم نشهد في الواقع الفلسطيني مشهداً عظيماً متميزاً في الموقف والفعل، في الأداء والصبر، ونرى أن الواقع الفلسطيني بالرغم - كما قلنا - من عظم المأساة وتراكم المعاناة وحجم التخاذل في المحيط، لكنه يزداد تقدماً إلى الأمام، وتزداد المقاومة .. حركات المقاومة بأجمعها .. بمجاهديها وأبطالها ورجالها الثابتين، وبالحاضن الشعبي في الإطار الفلسطيني ذاته، تزداد تقدماً إلى الأمام وتلقن العدو الإسرائيلي المجرم، تلقنه أبلغ الدروس، دروساً في العزة والإباء والثبات، تجسد قيم الإسلام ومبادئ الإسلام العظيمة في موقفها البطولي وفي موقفها العظيم.

اليوم وبفعل تطور الفعل المقاوم والمجاهد وبفعل ثباته وأكثر، وبفعل بنائه نفسه ليكون في مستوى التحديات والأخطار، وبفعل الوعي المتنامي، وبفعل الإحساس بالمسؤولية الوعي بالمسار الصحيح، وهو مسار الجهاد مسار المقاومة، والموقف اللازم الذي يمكن أن يغير الواقع، نرى الأمور تتغير نحو الأفضل.

العدو الإسرائيلي المجرم حينما يلجأ إلى استهداف الأطفال والنساء، وحينما يحول حربه بشكل الأكبر في استهداف المنازل واستهداف المدنيين والعزل، واستهداف المدارس المدراس التي هي تحت إشراف الأمم المتحدة، حينما يفعل ذلك إنما يعبر عن حالة اخفاقه وفشله الذريع وهزائمه في الميدان، وقد بات الآن من الواضح والجلي فشل العدو الإسرائيلي وهزيمته في المعركة البرية، فشله في التقدم البري، تكبده الخسائر في جنوده وضباطه في العملية البرية.

بات العدو الإسرائيلي الآن يبحث عن مخرج يحفظ له ماء الوجه، ويسعى بالإلتجاء لأمريكا والإعتماد على أمريكا إلى أن تحقق له هذا الهدف من خلال أدوات عربية ومن خلال أنظمة عربية.

اليوم تخوض حركات المقاومة في فلسطين، مجاهديها وأبطالها، تخوض معركة الأمة كل الأمة، والشعوب كل الشعوب، هي تقف ضد عدو يمثل خطورة على المنطقة برمتها، على الجميع بلا استثناء، وهي في هذا الموقع، من موقع مظلوميتها ومن موقع استنادها إلى القضية المحقة والعادلة، ومن موقعها الذي تخوض فيه معركة الأمة هي تستحق بل يتحتم على الجميع أن يقف إلى جانبها، أن تتنامى حالة المساندة، وأن يستمر الصوت عالياً وأن تتعاظم الوقفة الشعبية مع التخاذل الرسمي في الواقع العربي، لكن على المستوى الشعبي أن تستمر وتتنامى وتتعاظم الوقفة الشعبية المؤيدة والمساندة لشعب فلسطين لمجاهديه الأبطال. هذا ما يجب أن نحرص عليه.

إن العدوان على غزة بحجمه الإجرامي الكبير هو صرخة عالية، عليه مسمعه ومدوية لإيقاض العرب من حالة السبات تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، وتجاه الخطر الإسرائيلي، وهي أيضاً جرس تنبيه، وخصوصاً أن الذاكرة العربية ضعيفة، الذاكرة العربية سريعة النسيان، ما إن تهدأ نسبياً فقط، تهدأ الأحداث أو العدوان يتقلص ولو بمستوى محدود حتى تنسى الذاكرة العربية ما حصل وما يحصل وما هو قائم، إضافة إلى النفسية العربية للأسف النفسية التي هي ملوله ومتشتته، وذلك سريعة البرودة في ظل انعدام الوعي الكافي، في ظل تأثير مساعي العدو الذي يحرص دائماً إلى ترسيخ هذه الحالة في واقعنا العربي والإسلامي، هو يسعى دائماً أن يضل الواقع هذا قائماً، هذه الحالة على مستوى الذاكرة، على مستوى الالتفاف والانتباه المستمر وعلى مستوى الواقع النفسي فيما يجب أن نكون عليه من إدراك لمستوى الخطر، ومن إحساس بالمسؤولية، ومن تفاعل .. تفاعل .. يعني لو نعود إلى واقعنا العربي للأسف الشديد مهما عظمة المآسي في ظل عدوان ثم يأتي عدوان آخر بعد مرحلة أخرى، ما بين عدوان وآخر، المظلومية قائمة مستمرة، الاحتلال بكل توابعه، الممارسات الإجرامية بكل أشكالها، حالة دائمة في فلسطين وفي غير فلسطين، ولكن الذاكرة العربية سرعان ما تنسى، ما إن تعلن تهدئة أو يتوقف العدوان بحجم فحسب، وليس توقفاً نهائياً، حتى ينسى الجميع ما حصل أو الأكثر، ينسى ما حصل، ويغفل عما ينبغي أن نعمل لمواجهة أو تفادياً حتى لا تتكرر حالة الاعتداءات الكبيرة والوحشية والإجرامية بحق أمتنا بحق شعبنا الفلسطيني، بحق آباءنا وأمهاتنا وأخواتنا أبنائنا في غزة.

هذه الحالة التي يحرص العدو إلى أن تستمر كحالة سلبية، وفي ظل تماهي الأنظمة معها، لأنها ترى في القضية الفلسطينية عبئاً، تحاول التخلص منه، وتحاول ألا تتحمل أي مسؤولية تجاهها.

 

هذا ما يشهد عليه تغييب القضية الفلسطينية من السياسيات التي تعتمدها الأنظمة العربية في كل أمورها، على مستوى التربية والتعليم، على المستوى الاقتصادي، على المستوى الإعلامي، على كل المستويات، هذا هو الواقع في ظل هذه الحالة وفي ظل انعدام مشاريع عملية، مشاريع عملية تستوعب حالة التفاعل الشعبي نحو القضية الفلسطينية بمستواها الكبير بمستواها الكبير، لأنها كما قلنا هي القضية الأم التي يرتبط  بها واقع المنطقة بكلها، وتفرعت عنها كل المظالم في شعوبنا العربية والإسلامية.

لذلك على هذا المستوى، على هذا الواقع يجب أن نلتفت أن حجم المظلومية الكبير، المئات من الشهداء الذين تزفهم غزة يومياً، الدماء التي تسفك هناك دماء الأطفال والنساء والكبار والصغار، حجم الدمار الهائل الاستهداف لكل مظاهر الحياة هناك الوحشية البشعة للعدو الاسرائيلي والجرأة الفضيعة على قتل الناس واستهداف  كل مظاهر الحياه هذا جرس تنبيه يجب ان يوقظ الامة ، هو بحجمه بمستواه بالشكل الذي يوقظ  ، من لا يزال في قلبه ذرة من الاحساس والانسانية من لا يزال يعي يدرك يتنبه الى طبيعة ما يحصل لان من اعظم ما استفاد منه العدو الاسرائيلي وشريكة امريكا من واقع أمتنا العربية على المستوى الشعبي حتى  هو حالة الغفلة الكبيرة حالة النسيان،،،،  حالة الاهمال حالة عدم الالتفات الواعي والعملي الهادف الى تغيير هذه الحالة القائمة وهذا الواقع المرير السيئ الذي يستفيد منه العدو بشكل كبير  ، يمكن للامة ان تجعل من مستوى الاحداث الرهيبة والهائلة والمظلومية العظيمة والاوجاع الكبيرة ان تجعل منها حافزا يدفعها الى بناء نفسها وإصلاح واقعها وتغيير واقعها السيئ لتتغير هذه الحالة المقيتة السيئة التي اوصلت شعوبنا الى ما وصلت اليه واوصلت الواقع الى مستوى يتهيأ للعدو الاسرائيلي فيه ان يضرب متى ما شاء وهو مطمئن مرتاح ! يضرب ضربته يرتكب ابشع الجرائم وبالتأكيد مثلما لاحظنا حتى اثناء العدوان تواطأ من بعض الجهات الرسمية على المستوى العربي ولاحظنا ايضا مواقف سلبية حتى تجاه الشعب الفلسطيني وحتى تجاه حركة المقاومة والجهاد مثلما لاحظنا ذلك بالتأكيد ما ان تنتهي الحرب في غزة ويتوقف العدوان بمستواه الاكبر حتى تتصاعد في واقعنا العربي السياسية ذاتها السياسية التي تدجن شعوبنا العربية السياسية التي تخدم اسرائيل السياسية التي تصرف الذهنية العربية عن العداء لإسرائيل السياسة ذاتها التي تسعى الى اغراق المنطقة بأدوات محلية ادوات محلية رسمية ومن الاوساط الشعبية نفسها ،اغراقها في مشاكل اغراقها في وحل عميق لا تتمكن من الخلاص منه للالتفات الى قضياها الكبرى والتنبه لعدوها الحقيقي الذي يمثل خطورة حقيقة  عليها ، العدوان الاسرائيلي على غزة هاشم هو يستند بالدرجة الاولى على الدعم الامريكي المطلق الذي وصل الى حد الشراكة واضح خلال هذه الايام الماضية ان الامريكيين يقفون جنبا الى جنب مع اسرائيل  في عدوانها على الشعب  الفلسطيني وصل الامر الى حد ان تفتح امريكا مخازن تابعه لها لتستفيد منها اسرائيل في قتل الفلسطينيين ، اليوم شعبنا الفلسطيني يقتل بالسلاح الامريكي وذلك الدمار الهائل الذي نشاهده في غزة هو بفعل قنابل وصواريخ امريكية ، امريكا توفر لإسرائيل السلاح توفر لها الدعم السياسي والحماية السياسية على المستوى الدولي وفي الامم المتحدة  ومجلس الامن وامريكا ايضا تقدم الاموال الهائلة وتحاول ان تقوي منظومة القبة التي يسمونها "القبة الحديدية"  للتصدي للصواريخ الفلسطينية ، يعني تقف امريكا مع اسرائيل جنبا الى جنب ، جنبا الى جنب في معركتها وجريمتها وعدوانها البشع ضد الفلسطينيين العدوان الذي تجرد من كل القيم الانسانية ،هذا هو الواقع

اضف الى ذلك الاستفادة من الواقع الشعبي الذي تحدثنا عنه ،لذلك يفترض في واقعنا العربي ان شعوبنا تحسب حساب ما فعلته امريكا لو ان امريكا تدرك ان شركتها في العدوان على شعبنا الفلسطيني شركتها مع اسرائيل وتعاونها المطلق مع اسرائيل  ستدفع ثمنه بسبب تزايد السخط الشعبي في اوساطنا العربية وبتنامي الموقف العربي الذي يرى في الموقف الامريكي المساند لإسرائيل عملا عدائيا اجراميا يستهدف الامة كلها لو ان الامريكي يدرك انه سيدفع ثمن موقفه المساند لإسرائيل لحسب حسابه ولما وقف بمثل هذا المستوى  من الصلف والجرأة والوقاحة لدرجة عجيبة ، الامريكيون يظهرون المساندة المطلقة لإسرائيل ويتباكون هم بأكثر مما تباكى الاسرائيليون على مسألة جندي اسرائيلي يفقده الاسرائيليون ، فتتفاعل امريكا بكلها  ، اوباما يتحدث وينتقد ويتحدث وجرئه وكيري كذلك  له موقف يعلنه لأمريكا ، كذلك ينزلق الامين العام للأمم المتحدة نفس المنزلق ويتوجه نفس التوجه ، لنرى حقيقة الواقع العالمي الذي لا يمكن ان يراهن عليه  ، مع كل هذا تبقى الانظار الرسمية على المستوى العربي متوجه الى امريكا نفسها لتنشد منها السلام ولتطلب منها السلام ولترى فيها هي راعيا للسلام في المنطقة ولتحاول ان تخدع الشعوب فتعلق الآمال على امريكا بأنه يمكن من خلال امريكا ، وبأمريكا يمكن ان تكون هي الوسيط الذي يحل المشكلة ويعالج المشكلة هناك ! امر سخيف للغاية ! وأمر غير منطقي نهائيا وحاله ساذجة تسير وتمشي في واقعنا العربي وامر لا يمكن لولا الحالة المؤسفة التي وصل اليها العرب والمسلمون ما مان يمكن ان تقال ابدا ولا ينبغي ان تقال ان ينشد الجميع او الاكثر على المستوى الرسمي في الواقع العربي ان ينشدوا السلام من أمريكا ! ان يلتجئوا اليها وهي تقف جنبا الى جنب بكل وضوح مع اسرائيل اقتل اطفال غزة تزود اسرائيل بالقنابل التي ليست فقط لمواجهه المجاهدين الفلسطينيين الذين يتصدون للعدوان الاسرائيلي بل ابتدأ لقتل الاطفال والنساء بغزة ....الان بهذا المستوى من الصلابة والوحشية والجرأة والوقاحة في الموقف الامريكي المساند والمشارك لإسرائيل يفترض أن نسعى جميعا في واقعنا العربي إلى أن  تتنامى حالة السخط التي تبني الأمة لتكون في مستوى الموقف الضاغط الذي يقلل ويدفع الكثير من شر الأعداء لأنه بقدر ما يطمئن الاسرائيلي على الموقف على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي بقدر ما يتجرأ على أن يكرر عدوانه بمستوى أكبر بين كل حين وآخر وبين كل فترة وأخرى وهكذا تتكرر المأساة  اليوم هذا هو الع\دوان الثالث من نوعه على غزة من بعد أن تحررت غزة من الاحتلال الاسرائيلي المباشر ولذلك نحن معنيون في واقعنا الشعبي أن ندرك حقيقة هذه الأحداث وأن نستفيد منها وأن نسعى إلى تصحيح مسارنا كشعوب لنخرج من حالة اللحظية والآنية أن  لا يكون يعني لاحظوا التراجع في الموقف العربي حتى على المستوى الشعبي في البداية اعتاد الناس أن يتفاعلوا تفاعلاً مؤقتاً لحظيا آنيا مع الحدث في حينه وبشرط أن يكون حدثا مزعجا جدا واستثنائيا وكبيرا ثم هذه الحالة نفسها يحصل تراجع تجاهها فنجد في الواقع العربي تراجع إلى حالة التجاهل واليأس واللامبالاة حتى أثناء الحدث ذاته بينما يفترض فينا أن نواكب الأحداث بمستواها في ظل عدوان كبير في ظل جرأة وأجرام جرائم كبيرة يرتكبها الإسرائيليون كما هو حاصل في هذا العدوان أن نقف وقفة أكبر أن نتحرك أن نسمع صوتنا العالم أن نبذل كل ما نستطيع أن نتعاون بالمال , وأن نحضر في الساحات وأن ندوي صوتنا بكل العالم  أن نتحرك بكل ما يمكن للوقوف إلى جنب أخوتنا وشعبنا الفلسطيني ولكن لتستمر المسألة حينما ينتهي العدوان بمستواه الأكبر لا تنتهي المسألة إلى حالة من الصمت وعودة إلى الحالة السابقة لأنه حتى على المستوى الذي هو قائم فو واقعنا العام كعرب ومسلمين من حالة الغفلة والنسيان والتجاهل العدو هو لا يتوقف العدو يتحرك دائما إذا توقف من عدوانه على المستوى الأكبر هو يستمر في أعمال كثيرة جدا وأنشطة واسعة كلها عدائية وكلها ترمي وتهدف إلى أن تدجن الأمة وتهيئها أكثر فأكثر للهدف المطلوب الذي يسعى إليه العدو نحن معنيون، ويجب أن نحرص على أن نتحرك أساسا في مشاريع عملية، وفي تغيير هذا الواقع السيئ، وهذا يتطلب جهدا كبيرا وعملا مستمرا، هذا ما حرصنا عليه ونسعى له في مسيرتنا القرآنية نحن (أنصار الله)، حرصنا دائما أن ننطلق في مشروع عملي بشعارنا بمشروعنا العملي البناء بثقافتنا الجهادية وثقافتنا الممانعة والمقاومة والمناهضة لأعدائنا، كذلك على مستوى حرصنا ودفعنا الدائم إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وإلى أن نجعل من قضايا الأمة الكبرى أساساً في مشاريعنا العملية، وفي رؤانا على المستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي، وهذا يمكن أن يستفاد منه أن يكون حافزا للبناء، لنتجه جميعا إلى البناء والنهضة، لأننا إذا انطلقنا من هذا المنطلق بالتأكيد سنحرص على أن نسعى لنكون أقويا، إذا اتجهت شعوبنا إذا اتجهت أمتنا إذا اتجهت منطقتنا الإسلامية في العالم والعربي وغيره من هذا المنطلق لمواجهة التحدي لتكون بمستوى الأخطار والتحديات حتى تتمكن من مواجهتها، معناه أن يتجه الجميع اتجاها بناءً لبناء الواقع لإصلاحه لترميمه، حتى نكون أقويا، وبالتالي عندما نسعى هذا السعي ونحرص على ذلك سيتغير واقعنا بشكل عام، وسيكون هذا مدخلا إلى واقعنا الداخلي كشعوب عربية لأنه للأسف واقعنا يتحكم فيه غيرنا كمسلمين كعرب في الأعم الأغلب في معظم الحال، الذي يتحكم بواقعنا الذي يرسم السياسات الاقتصادية ويفرض الواقع السياسي ويتحكم فيه هو غيرنا، امتداد هذا الواقع في نهاية المطاف يصل إلى العدو إلى من يستهدف الأمة إلى ما يخدم إسرائيل، إلى ما يحقق للأمريكيين والغرب السيطرة المباشرة والكاملة على أمتنا على بلداننا على مقدراتنا إلى ما نحسب فيه كل شيء، وهذا ما يحصل، بات من المهم أن تعي الشعوب حقيقة الواقع وضرورة السعي لإصلاحه وأن تدرك أن هذه مسألة أسياسية تساعدها على تغيير الحالة القائمة تجاه القضية الفلسطينية ذاتها، لأننا عندما نجد أن الأمة تعيش حالة من العجز الكبير، حتى تجاه القضية الفلسطينية فتقف الموقف المطلوب الموقف اللازم الموقف المشرف الواقع نفسه أسهم إلى حد كبير في أن تكون الأمة على ما هي عليه من عجز ومواقف محدودة، مكبلة بقيود كبلها بها أعداءها بأدواتهم الداخلية قبل كل شيء، ولكن إذا أدركنا أنه يجب أن نغير هذه الواقع وأن نصلح هذا الواقع وأن نبني واقعنا على نحو أفضل لنكون في المستوى المطلوب، ونؤدي واجبنا كما ينبغي تجاه قضية فلسطين وتجاه غيرها من قضايا الأمة الكبرى وفي مواجهة التحديات والأخطار، العدو يسعى الإسرائيلي ذاته ومعه الأمريكيون ومعه السياسة الغربية في مجملها إلى أن تبقى الحالة العربية تنحدر نحو الأسفل على كل المستويات مما يساعد على تصفية القضية الفلسطينية، أن يوصلوا الشعوب العربية في نهاية المطاف إلى منتهى العجز واليأس وفقدان الأمل وانسداد الأفق، حتى يتمكنوا هم من تصفية القضية الفلسطينية في مرحلة يصل الناس فيها إلى أن لا يتمكنوا من فعل شيء تزداد القيود، والمشاكل الكبيرة وحالة الضعف والعجز في الوسط العربي العام، حتى يتمكن أولئك من تصفية القضية الفلسطينية، فلذلك فلنجعل من القضية الفلسطينية حافزا ومنطلقا وأساسا في واقعنا ذاته، في سياساتنا في مساراتنا العملية، في برامجنا العملية على كل المستويات، إعلاميا واقتصاديا سياسيا على كل المستويات، وهذا سيفيد هذا يمكن أن يكون عامل بناء كبير، ويهيئ للأمة في نهاية المطاف أن تقف الموقف المطلوب وإلا، إذا استمر الحال على هذا النحو، عدوان تفاعل محدود على المستوى الشعبي ثم ينتهي العدوان في حجمه الأكبر، كذلك ينتهي معه التفاعل الشعبي، تبقى المسألة مجمدة، يتحرك العدو ليحاول أن يقضي على ما لحظة من مستوى التفاعل وأن يهيء الأمور لصالحه أكبر، هذا يؤثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية نفسها وعلى الواقع العربي ذاته، بالتالي يمكن أن يصل بقية الواقع العربي أن يصل حال البلدان العربية الأخرى كما هو الحال في فلسطين لا نستبعد هذا إن لم نتحرك وكما قلنا أن فلسطين هي المترس الأول والخندق الأول المتقدم للأمة، كلما فرطت فيه كلما خسرت أكثر، وكلما تقدم العدو إلى الأمام أكثر، يمكن لكل بقية البلدان المنطقة أن يتحول واقعها يوما ما إلى مثلما عليه الحال في فلسطين دول محتلة وشعوب كذلك، مسلوبة الحرية والاستقلال وتداس وتهان وتذل وتقهر، ويقتل الجميع بلا مبالاة وهكذا، أن تعم الحالة حالة الاحتلال وحالة السيطرة من جانب الأعداء، أن تعم المنطقة بكلها لكن بعد أن يهيء لذلك، والسياسات القائمة في الواقع العام هي سياسات تهدف إلى تحقيق ذلك، لأنها سياسات قائمة على إضعاف الشعوب وتمزيقها، هذا هو الحال القائم، شعوبنا ونحن نؤكد ذلك كثيرا هي في دائرة الاستهداف، وما يحصل لا يحصل بالصدفة هي في دائرة الاستهداف وإنما للأسف هناك أدوات محلية، في مقدمة هذه الأدوات المحلية التي تعتمد عليها أمريكا وتعتمد عليها إسرائيل ويعتمد عليه الصهاينة تعتمد عليها السياسات الغربية الطامعة في بلداننا وفي شعوبنا والمستهدفة لأمتنا هي تعتمد على أدوات محلية في مقدمتها الأنظمة، وغير الأنظمة، هناك أيضا تفريخ جديد وصناعة جديدة لفئات أخرى تتحرك لخدمة السياسة الغربية ذاتها في تدمير كل عوامل القوة لدى شعوبنا، حتى توصلها إلى أسوأ واقع من الضعف والعجز وتهيئها بالتالي للاحتلال والسيطرة عليها بكل بساطة لنرى فيما بعد أسوأ مما يحصل في فلسطين، أسوأ بكثر حتى، هذه مسألة مهمة يجب أن ندرك أن السياسات القائمة التي يترتب عليها كل ما يحصل في المنطقة على المستوى الأمني على المستوى الاقتصادي على المستوى السياسي، إثارة النزاعات والفتن والحروب واستهداف كل عوامل القوة، والاستهداف الاقتصادي هو في هذا السياق في سياق استهداف، لأنهم لا يريدون لنا أبدا أن نكون شعوبا مستقلة أن نحظى بكرامتنا وعزتنا وحقنا في العيش الكريم، لا، لا يريدون لنا ذلك أبدا، في هذا السياق ما يحصل على شعبنا اليمني هو حالة استهداف، ولكن بأدوات محلية، السلطة ذاتها دواعش الإصلاح ذاتهم، إنما أن يكونوا هم أدواتا لصالح مشاريع أجنبية تستهدف الشعوب وتدمر الشعوب وتضعف الشعوب هذا لا يبرأهم من المسئولية.......

نحن حينما نقول انهم يشتغلون لصالح الخارج بعض يشعر وبعضهم قد لا يشعر بعضهم قد يكون غبيا قد يرى في موقف الخارج أنه يسعى إلى اصلاح واقعنا كعرب ومسلمين وتحضيرنا ومساعدتنا وما إلى ذلك ولكن هم يتحملون مسئولية كبيرة السلطة تتحمل مسئولية كبير من يتحرك في هذا الاتجاه الخاطئ لإضعاف شعوبنا هم يتحملون مسئولية الكبيرة والمسألة حساسة وخطيرة اليوم عندما تأتي الجرعة الجديدة هذه في مرحلة عصيبة تمر بها أمتنا الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها مرحلة خطرة والاستهداف فيها يتزايد على كل المستويات مرحلة كان يجب أن يحرص الجميع وأن يتوجه الجميع إلى كل ما من شأنه أن يبني هذه الأمة ونحن عوامل القوة وليس نحو الضعف وليس نحو عوامل العجز ونحو عوامل الضعف والاستسلام السياسة الخاطئة التي تمارسها السلطة استجابة في المقام الأول لسياسة الخارج وسياسة الخارج التدميرية الخارج الذي يريد لنا أن نكون في موقف الضعف وفي حالة العجز وأن نكون ساحة مهيئه لاحتلاله وأن نكون دائم الالتجاء إليه والاحتياج إليه والاعتماد عليه ليتحكم بنا كما يشاء ويريد السياسة الأمريكية المعروفة التي تعتمد عليها الدول الغبية والحكومات والانظمة الغبية من خلال التجاوب الأعمى مع السياسة الاقتصادية للبنك الدولي المسألة هنا مسألة مهمة وحساسة .. المسألة ليست فقط في مستوى تأثيرها الاقتصادي انما هي عامل من عوامل اضعاف الأمة وتهيئتها لما هو أخطر وتهيئتها لما هو أكبر انما هي استهداف للأمة بكل عوامل القوة .. نجد كيف يترافق مع الانهيار الاقتصادي الشامل يترافق معه أيضاً اختلالات أمنية كبيرة وانعدام للأمن إلى حد كبير يترافق معه أيضا تغذية للنزاعات والصراعات والمشاكل والفتن يترافق معه أيضا انعدام للاستقرار السياسي وانسداد للأفق السياسي وقيادة للأمور نحو المجهول هذا كله عوامل متعددة تستهدف الشعب كما تستهدف بقية الشعوب ولكن شعبنا أيضا في مقدمة الشعوب المستهدفة .. تستهدفنا في كل شيء  لما هو أخطر وأكبر لمساعي سيئة جدا ولذلك يجب أن ندرك أن الأخرين يريدون لنا أن نكون شعباً مقهوراً ضعيفا عاجزاً جائعاً وأن يتحول ملايين اليمنيين إلى لاجئين في مخيمات وهاربين كذلك منكوبين يريدون لنا أن نكون شعباً منكوبا ,و أن يكون الواقع الذي رأيناه في الصومال وفي عدة دول افريقية وفي عدة دول عربية أن نراه في واقعنا الداخلي  شعب فقير وشعب يدخل أيضا في مشاكل وحروب ومشاكل أمنية وانعدام للاستقرار السياسي وبالتالي شعباً منكوبا هذا ما يريدونه لنا أن نتحول إلى شعب منكوب بكل ما تعنيه الكلمة .. هذه الجرعة تأتي في هذا السياق في هذا التوقيت في هذه المرحلة عامل من عوامل الاستهداف وليست أبدا في سياق اصلاحات اقتصادية أين هي الاصلاحات الاقتصادية لو كانت ضمن اصلاحات اقتصادية لنزلت ضمن منظومة متكاملة من الاصلاحات الاقتصادية ..على مستويات متعددة ولكن لا .. نزلت بشكل منفرد ترافق معها أشياء سخيفة للمخادعة , وأشياء لا يمنكن أن ينخدع بها إلى الغافلون الساذجون وفاقدوا الوعي وقاصروا الوعي لم تنزل ضمن منظومةاقتصادية متكاملة حتى نرى فيها حالة مؤقته عابرة نخرج من خلالها إلى واقع اقتصادي بناء لا .فبالتالي كانت فعلا بئست الهدية ... بئست الهدية في توقيت أيام العيد هدايا من هذا النوع تقدمها هذه السلطة الظالمة الجرعة هذه أيضاَ بقدر ماهي استهداف ورغبة خارجية هي أيضاً اخفاق تمثل حالة من حالات الاخفاق السياسي والفشل السياسي أنا أقصد أنه سياق هذه الجرعة ليس فقط سياقا اقتصادياً يعني لم نكون نعيش وضعا سياسيا ايجابيا وصالحا ومستقراً وبالتالي في ظل الوضع السياسي المستقر انما عرضت لنا مشكلة اقتصادية .. ليست المسألة على هذا النحو أبدا الحالة هي أن الواقع السياسي غير الصحيح غير السليم الواقع السياسي الفاشل هو يثمر مثل هذه الحالة أيضا حالة الفشل على المستوى الاقتصادي الفشل على المستوى الأمني والفشل في كل المجالات في شتى مناحي الحياة ، نحن أمام واقع سياسي معروف منذ ان انتهت عملية الحوار الوطني كان أمامنا مصفوفة كاملة مخرجات تتضمن معالجات وحلول كثيرة في كثير منها هي حلول بناءة ومفيدة وكان بالإمكان ان تساهم ايجابيا بل بالتأكيد في اصلاح المنظومة السياسية ومنظومة الحكم وبالتالي كان ذلك سينعكس ايجابيا على كل المستويات على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الأمني وعلى بقية المستويات .. لكن الحالة السياسية القائمة هي حالة سلبية جدا هي حالة تخضع لفئة محددة تستأثر بالقرار السياسي وتستأثر أيضا بمصالح الشعب .. الحالة السياسية كيف هي الآن مجموعة من النافذين حزب الاصلاح ايضاً في تأثيره الأكبر واستحواذه الأكبر على منظومة الحكم وسيطرته على مؤسسات الدولة وتأثيره الأكبر في القرار في ظل حرصه هو على مسألتين أن يعزز وضعه على المستوى الخارجي من خلال الدخول في صفقات مع الخارج مهما كانت مضرة بالشعب وفي أي جانب صفقات تمس بأمن الشعب  وصفقات تمس باقتصاد الشعب، وتؤثر عليه حتى في معيشته ومع ذلك ومع ذلك الحرص على المزيد من الاستحواذ على السلطة والاستئثار بها والهيمنة الكاملة عليها يعني نحن أمام واقع أن هناك سلطة لا تنظر أبدا الى الشعب ليس في أولوياتها ولا في حساباتها ولا ضمن اهتماماتها أبدا الالتفاف الى واقع الشعب نحن أمام سلطة يستحوذ عليها حزب يرى كل شيء في أطار مصلحته فحسب كل تفكيره كل سياساته كل اهتماماته في أن يعزز وضعه في هذه السلطة بالتودد إلى الخارج واسترضائه باي صفقات وبأي ثمن ثم لا مبالاة نهائيا تجاه هذا الشعب نحن لسنا أمام واقع على المستوى السياسي واقع يجسد أرادة الشعب اليمني واقع يحمل هم هذا الشعب ومعاناته وآماله وآلامه لا ، نحن أمام حالة سلبية جدا وتكرس السياسات الخاطئة والممارسات الظالمة بحق هذا الشعب اليمني فالجرعة هي ثمرة من ثمرات الاخفاق والفشل السياسي  وهي نتيجة للواقع السياسي وليست في سياق اقتصادي محظ لا .. ليست في سياق اقتصادي محظ .. حتى نقول عنها أنها معالجة اقتصادية وبالتالي في ظل واقع كهذا يمكن أن نتوقع الأسوأ إن لم نتحرك كشعب إن لم يكن لنا موقف كشعب يمكن أن نتوقع الأسوأ لأنه ليس هناك من يلتفت إلينا كشعب يمني المسيطرون والمتغلبون والمستحوذون على مؤسسات الدولة لا يهمهم بأي حال من الأحوال أكثر من عشرين مليون يمني جاعوا ..عانوا ، تعبوا , عاشوا الظروف الصعبة مرضوا .، في أي حال في أي واقع ، لا يهمهم أبدا ، المهم عندهم هو حزبهم ومصالحهم الشخصية هذه هي الحالة القائمة أيضا هذا الجرعة لم تأتي في ظل بناء ومعالجات اقتصادية لا بناء للواقع الاقتصادي ولا معالجات اقتصادية متعددة حتى يمكن ان نتغاضى عنها كحالة ضرورية مؤقتة كما قلنا لا ، إنما تأتي ضمن هذه الحالة السلبية القائمة إجراء وخيار تصاعدي نحو الأسوأ على قاعدة كل عام وأنتم بجرعة جديدة ، هذا هو الحال القائم يعني أن نرى الوضع الاقتصادي ينحدر إلى الأسوأ حالة تصاعدية نحو الأسوأ هذا أمر فضيع جداً لا يمكن أن نصدق بأن هؤلاء كل ما يقولونه في هذا السياق هو خداع ولا صحة له مطلقا أنها معالجة اقتصادية ليست معالجة اقتصادية بأي اعتبار يمكن أن نسميها معالجة اقتصادية هي خنق اقتصادي هي استهداف للدائرة الأكبر في أوساط شعبنا وهم الفقراء اليوم العالم يصنف واقعنا الاقتصادي بالبلد على أن اكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر أكثر من فقراء بؤس وحرمان ومعاناة حقيقة اليوم ، اليوم الاكثر من أبناء شعبنا اليمني ومعظمهم يعانون معاناة شديدة لتوفير لقمة الخبز أصبح هماً لدى شعبنا اليمني إذا الحالة حالة سيئة جدا فليست ضمن معالجات اقتصادية أين هي تلك المعالجات وأين نتائجها وثمرتها ,وهل هناك من واقع سياسي يمكن فعلا أن يؤتمن على ذلك في ظل الحالة القائمة في ظل انعدام الشراكة في ظل تضييع وتمييع مخرجات الحوار الوطني لا ، أيضاً كان هناك خيارات أخرى لو كانت المسألة التفاف الى الواقع الاقتصادي واهتمام بالجانب الاقتصادي كان هناك معالجات اخرى وخيارات بديلة ولكن لا كل شيء تجاهلوا وعمدوا إلى هذا الخيار بالذات، تجاهلوا المعالجات الضرورية المتعلقة بمشكلة الفساد الذي تغول وسيطر وأصبح مؤثرا إلى حد كبير ومستهلكاً ومستنفدا لخيرات شعبنا ولخزينة الدولة .. الحالة القائمة هي حالة محزنة ومؤسفة جدا بأنه فئة محدودة تصب إليها معظم من بقي من الفتات بعض ما يسيطر عليه الخارج بينما يبقى معظم أبناء شعبنا يعيشون حالة الحرمان، عندما نأتي إلى الحالة القائمة التجنيد الذي لصالح حزب الإصلاح عشرات الآلاف جندوهم لصالح حزب الإصلاح هذا حمل الميزانية حملاً كبيراً وثقيلاً وفادحا وخسر الشعب اليمني خسارة باهظة ..وحزب الإصلاح أراد أن يستحوذ أن يكون له حصة كبيرة لماذا ، حتى يصفي حساباته لاعتبارات  أخرى هو يتحرك على أساسها اعتبارات عدائية اجرامية لدوافع بعضها سياسية وبعضها طافية بعضها مناطقية بحساباته وسياساته الخاطئة هذا عامل من العوامل المؤثر على الميزانية العامة ، كان بالإمكان بدلا من أن يمثل ذلك عبئا كبيرا لم يكن هناك ضرورة لتجنيد هؤلاء عشرات الآلاف لصالح حزب الإصلاح ولصالح شخصيات أخرى , وهذا ثقل على الميزانية العامة بشكل كبير لقد كان الخيار الذي اعتمدته السلطة بدلاً من أن تنتقص ترف المترفين وفساد ا لفاسدين اتجهت إلى الضغط على الشعب اليمني يعني كم هو حجم الانفاق الهائل من الميزانية العامة ومن ثروات شعبنا اليمني الانفاق الهائل غير المشروع وغير القانوني أموال هائلة ، أموال كثيرة تصب .. في مصب الاغراض والمصالح السياسية ومكاسب سياسية ومكاسب مادية ، هذه الأموال الهائلة بدلاً من أن تصب هناك لو صبت في المصالح العامة لما كان هناك أي ضرورة لمسألة جرعة ولا غيرها ، يعني أنهم توجهوا بدلا من الحد من الفساد ومواجهة الفساد ، توجهوا إلى خيار آخر واستهداف الشعب هو استهداف الفقراء هناك الفاسدون المتخمون الذين تصب إليهم المليارات الهائلة أولئك كان يمكن أن تنتقصوا عليهم القليل ولو القليل لا أن تستهدفوا الفقراء ولا أن تستهدفوا بقية الشعب اليمني حتى لا تنتقصوا من أولئك شيئا ثم حتى على هذا المستوى وأنتم قد توجهتم إلى الفقراء إلى المعانين إلى بقية الشعب اليمني الذي يعاني من البؤس والحرمان والظروف المعيشية الصعبة وتركتم أولئك الفاسدين بكل ما يستأثرون به من خيرات وثروات هذا الشعب المسكين المعاني ، حتى الآن ما تجنونه من لحم ودم وعرق هؤلاء الفقراء أكبر مستفيد منه في ظل الحالة القائمة هو أولئك الفاسدون في ظل هذه الحالة القائمة لا تزال المسألة على هذا النحو ما يمكن أن يستفاد حتى من عرق ودم وكد هؤلاء المساكين هؤلاء الفقراء من شعبنا اليمني المظلوم إنما سيستفيد منه في المقام الأول هم أولئك الفاسدون يعني أنه دائما لم يكتفي أولئك بما قد نهبوا وبما قد استأثروا وبما لهم من حصص نفطية ومن أموال تحت عناوين كثيرة يقتطعونها من الخزينة العامة للدولة من الميزانية عناوين كثيرة وأبواب ومسميات يقتطعون من خلالها الأموال إضافة إلى الجانب الاقتصادي على مستوى الضرائب على مستوى الجمارك على بقية المستويات ،ما يحضون به من امتيازات خاصة اعفاءات ضريبية كبيرة اعفاءات على كل المستويات فينهبون ويأخذون ومع ذلك ما يمكن أن تجمعوه من معاناة الشعب اليمني من أوجاعه من جوعه ومتاعبه سيصب في المقام الأول لمصلحة أولئك الفاسدين لأن الحالة القائمة حالة يحكمها الفساد ويسيطر عليها الفساد نحن أمام سلطة فاسدة ، هي تعترف بأنها فاسدة ، وثابت عليها أنها سلطة فاسدة ولذلك كل ما يحصل هو أنها تعصر هذا الشعب عصراً لتكسب المزيد والمزيد لأولئك النافذين والمستفيدين أيضا ليس هناك بناء للاقتصاد من الأساس أين هي السياسة الاقتصادية التي تبني لنا اقتصادا صحيحاً أين هي التنمية الحقيقية بالرغم من أننا نسمع في وسائل الاعلام الرسمية الحديث الدائم الحديث المستمر النغمة التي ملها شعبنا اليمني دائما عن الرفاه عن التقدم عن الرخاء ، عن ...عن .. عن إلخ .

دائما يتحدثون عن واقعنا الاقتصادي وكأنه متجه نحجو المنافسة العالمية وأصبحنا نلحق منظمة التجارة العالمية  أوقد التحقنا يعني هم لا يتجهون من الأساس لبناء اقتصاد محلي لا ليحقق الاكتفاء الذاتي لشعبنا حتى في قوته اليوم حتى على مستوى البترول نحن الشعب لدينا بترول لدينا أيضا مخزون ضخم من الغاز ويمكن أن نستفيد منه بشكل كبير ولكن مع هذا كله هناك ليس بترول أيضا أو لديها من البترول أقل من لدينا اليمنيين وهي في الواقع الاقتصادي متقدمة علينا ، إنما المسألة مسألة توجه مسألة سياسة مسألة نظام صحيح يبنى عليه سياسات صحيحة وتوجهات سليمة ، فليس هناك بناء للجانب الاقتصادي عندما نعود إلى كل القطاعات الاقتصادية لا هناك اهتمام بالصناعة المحلية لا هناك اهتمام بالزراعة المحلية ولا هناك أبدا ببناء واقع اقتصادي ضمن سياسة اقتصادية صحيحةوسليمة وبنائة تغير واقع الشعب اليمني ، أنما هكذا مسار نحو الأسوأ كل عام الناس يشكون أكثر وأكثر من الغلاء يعني هناك اتجاه بالبلد إلى مسارات سيئة وعواقب سيئة وليس هناك مبالاة بالشعب ومعاناته والنتائج الكارثية التي تنعكس على معيشته هذا واضح هذه مسألة مهمة جداً لأنه اذا كان أولئك لا يبالون بالشعب يعني عندهم أزمة .. أزمة أنسانية وأزمة أخلاقية ليس عندهم رحمة بالناس ولا التفات إلى الناس ولا اهتمام بواقع الناس لا يمكن أن يعتمد عليهم الشعب ولكن يجب أن يكون هناك معالجة سياسية أما أن يكون هناك فعلاً تغيير للحالة القائمة وتفعيل لمخرجاتالحوار الوطني وفي مقدمتها مبدأ الشراكة حتى تعيق أي قرارات من هذا النوع ..قرارات كارثية ليس فيها مبالاة في الناس ،، المسألة تعالج بالصفقات ما قبل اتخاذ القرار بهذه الجرعة كان هناك صفقات صفقات مع بعض الأحزاب ، وصفقات فيما بين النافذين بالسلطة ومهدوا فيما بينهم دون مبالاة بكل الشعب اليمني ، المهم عندهم أن يكونوا هم مستفيدين وأن يتفقوا فيما بينهم على صفقات معينة على ثمن يستفيد منهم كل طرف وتمشي الأمور على حسب ما يشاؤون ويريدون وبالتالي المسألة مسألة مهمة جداً في هذا السياق لا بد من السعي المستمر إلى تغيير هذا الواقع ، والمسألة أكبر من مسألة خروج شعبي في يوم من الأيام المسألة أنه يجب أن تتعاضد الجهود وتتكاتف الجهود ويتعاون الجميع إلى إصلاح هذا الواقع إلى تغيير هذا الواقع إلى مسار عملي يفرض تغيير هذه الحالة السيئة جداً لأن السكوت عنها يعني الأسوأ يعني المزيد والمزيد من المظالم والمعاناة والنكبات يعني أن يوصلوا شعبنا اليمني إلى شعب منكوب بكل ما تعنيه الكلمة شعب غارق بحالة الفقر والجوع والبؤس وبالتالي يترتب على ذلك الكثير والكثير من المشاكل والنكبات الكبيرة في نهاية المطاف نتحول إلى شعب أكثر أبنائه لاجئون هذه المسألة حساسة وخطيرة جداً ، في هذا السياق يجب أن نسعى عمليا إلى تغيير هذه الحكومة لأنها حكومة فاسدة وحكومة متسلطة وإلى تفعيل مبدأ الشراكة وكذلك تفعيل مخرجات الحوار الوطني بشكل كامل ، بما في ذلك ما يعالج مشكلة الفساد ، التي يعاني منها البلد معاناة مريرة جداً مريرة جداً ، ثم أيضاَ ضرورة إلغاء هذه الجرعة واعتماد الخيارات البديلة أعملوا جرعة على الفاسدين خفضوا من كثير من النفقات غير المشروعة أولئك عشرات الآلاف من المجندين لصالح حزب الإصلاح لا ضرورة لأن يتجندوا أيضا الاشكالات الكثيرة المتعلقة بالميزانية نفسها ، الأموال الهائلة التي تصرف تحت عناوين ومسميات لا شرعية لها ولا حاجة لها ولا ضرورة لها ونفعها عائد إلى فئات محصوصة ، بدلاً عن بقية الشعب بكله الآن ليس الوقت وقت ذلك المستفيدين بالدرجة الأولى مما يحصل هم أولئك الفاسدون ولديهم ما يكفيهم لديهم إلى الآن بكل فسادهم في الماضي ما يكفيهم من الأموال وحتى يمكن أن تدخلوا في مصالحة معهم كسلطة أن يخففوا بما لا يضر بهذا الشعب على هذا المستوى ، يعني أن كنتم ترون أنه لا بد من مداراتهم لكن على الشعب أن يسعى لتغيير هذا الواقع الذي يتحكم فيه فاسدون ونافذون ومن واقعنا الذي نعيشه من واقع المأساة في فلسطين في غزة ، ومظلومية شعبنا الفلسطيني ومن واقع مظلوميتنا كيمنيين من واقع أوجاع ومعاناة الملايين من أبناء شعبنا الذين ستنعكس عليهم هذه الجرعة ، زيادة في البؤس والعناء وزيادة في الفقروالبطالة وسبباً لانتشار الجرائم إلى غير ذلك من الآثار السلبيةوالفضيعة فإنني اتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم الحر الأبي الذي يمكن أن يعول عليه في أن لا يقبل بظلم الظالمين ولا فساد الفاسدين ، ولا طغيان الطغاة والمتنفذين ليخرج يوم غداً خروجاَ مشرفاَ ويسمع صوته كل العالم ويحتشد في الساحات ليقول لا ، لا لهذه الجرعة وليقف ويعلن من جديد ويؤكد استمراره في مناصرة شعب فلسطين المظلوم وتفاعله المستمر مع القضية الفلسطينة التي هي قضية الأمة كل الأمة ويوم غد وفي ساحات الثورة وفي الميادين التي تحتشد فيها جماهير شعبنا يوجه الشعب أيضاَ أنذاراَ إلى جانب مطالبته باسقاط الحكومة وتغييرها وإألى جانب اصراره على الغاء هذ     ه الجرعة الظالمة التي لها انعكاسات تدميرية وكارثية على شعبنا العظيم أن يوجه أنذاراً الى السلطة ان لم تستجب له فيمكن أن يتخذ أي خيارات أخرى كل الخيارات المشروعة مفتوحة ولكن يمكن أن يبدأ الناس بهذه الخطوة ..والسلطة إذا كان بقي فيها شرف وإنسانية وضمير وطني وتحترم شعبها فيجب أن تصغي إلى شعبها لا أن تتجاهل وتتعامل بلؤم ، السطلة عندما تتجاهل صوت شعبها ونداءات شعبها ومعاناة شعبها لأنه، لأنه لم يقدم على بعض الخطوات التي هي خطوات عنيفة أو خطوات قسرية واجبارية فهي لئيمة من اللؤم أن لا تستجيب السلطة للناس لأنها رأت في مظاهرات سلمية شعبنا اليمني سيحرص يوم غد أن تكون مظاهرته وخروجه سلميا وحضارياً ولكن سيوجه إنذارا السلطة لأنها أذا لم تستجب ولم تصغي معنى ذلك أنها تنتظر مواقف اجبارية وقسرية حتى تتفاعل مع شعبها وهذا من اللؤم ليس من الشرف وليس من الكرم وليس من الوطنية وبعيد عن المسئولية بعيد عن المسئولية لأنه يجب أن تتكيف السلطة مع شعبها لا أن تكون في واد وشعبها في واد يجب أن تجسد ارادة شعبها وخيارات شعبها وتوجهات شعبها لا أن تكون هي في موقع المتسلط على شعبها والظالم لشعبها والمخاصم لشعبها والمختلف في سياسته وتوجهاته مع الشعب ، هذا ما لا يليق شعبنا اليمني حينما يتحرك بشكل حضاري وسلمي وبشكل طبيعي فإنما هو يعطي فرصة لكم أيها النافذون في هذه السلطة لكن احترموا شعبكم لا تفرضوا عليه اللجوء إلى خيارات أخرى ، احترموا شعبكم واصغوا لنداءاته يوم الغد اصغوا إلى نداءاته تجاوبوا معه وإلا بالتأكيد جرعة كهذه بهذا المستوى الظالم لها تبعات لها أثار سيئة تلقائية حتى ، تلقائية وحتى عفوية لأن المعاناة كلما زادت كلما ترتب عليها تداعيات والضغط كلما عظم ولد الانفجار، أملي كبير في أن يدرك شعبنا اليمني أهمية خروجه يوم غد وأهمية تحركه الجاد لنفسه أولاَ فيما يعني تجاه القضية الكبرى للأمة فلسطين وتجاه نفسه كشعب مستهدف .

والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.