إستقالة عضو الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني

اعلنت - رئيس منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان عضوة مؤتمر الحوار الوطني وعضوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني - الاستاذة / امل الباشا عن استقالتها من الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار انه قد تم خرق مخرجات مؤتمر الحوار منذ انتهاء المؤتمر ولا يزال الخرق مستمراً حتى هذه اللحظة

وأضافت الباشا في رسالة بعثتها الى رئيس الجمهورية انه منذ ايام، واليوم أيضاً راقبت بأم عيني مستوى تنفيذ مخرجات الحوار: قبل يومين رأيت عملية التنفيذ شاخصة من خلال سقوط شهيدين وعشرات الجرحى باستخدام الرصاص الحي على المعتصمين في طريق المطار، اليوم أيضا رأيت تنفيذ المخرجات مجسدة بتفجير رأس شاب وجثث أخرى ملقاة وجرحى سقطوا في مسيرة سلمية برصاص حي من قبل قوات الأمن امام مقر رئاسة الوزراء وعبر قناصة ملثمين على اسطح المنازل المحاذية له، شاهدت بأم عيني رأس الشاب مفجرة ومخه يتساقط مع قطعة من جمجمته متدلية والدماء تقطر منها، واخرين جرحى، وهذا تقرير رسمي مني يا فخامة الرئيس بإطلاعكم بعدم احترام مخرجات الحوار أو الإلتزام بتنفيذها، فلا فرق بين جرائم النظام عام 2011 وجرائم اليوم في ظل المرحلة الانتقالية لثورتنا المخطوفة، فانظر ماذا انت فاعل.

وفيما يلي نص الرسالة التي نشرتها الباشا على صفحتها في " فيس بوك " :

رسالة الى رئيس الجمهورية:

فخامة الاخ رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي

رئيس الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني الشامل،

تحية طيبة وبعد،

يؤسفني أن احيط فخامتكم علماً بانه قد تم خرق مخرجات مؤتمر الحوار منذ انتهاء المؤتمر ولا يزال الخرق مستمراً حتى هذه اللحظة. منذ ايام، واليوم أيضاً راقبت بأم عيني مستوى تنفيذ مخرجات الحوار: قبل يومين رأيت عملية التنفيذ شاخصة من خلال سقوط شهيدين وعشرات الجرحى باستخدام الرصاص الحي على المعتصمين في طريق المطار، اليوم أيضا رأيت تنفيذ المخرجات مجسدة بتفجير رأس شاب وجثث أخرى ملقاة وجرحى سقطوا في مسيرة سلمية برصاص حي من قبل قوات الأمن امام مقر رئاسة الوزراء وعبر قناصة ملثمين على اسطح المنازل المحاذية له، شاهدت بأم عيني رأس الشاب مفجرة ومخه يتساقط مع قطعة من جمجمته متدلية والدماء تقطر منها، واخرين جرحى، وهذا تقرير رسمي مني يا فخامة الرئيس بإطلاعكم بعدم احترام مخرجات الحوار أو الإلتزام بتنفيذها، فلا فرق بين جرائم النظام عام 2011 وجرائم اليوم في ظل المرحلة الانتقالية لثورتنا المخطوفة، فانظر ماذا انت فاعل. الاخ الرئيس، يؤسفني ان أرى تجاهلكم لأكثر من شهر للمسيرات والاعتصامات المطالبة باسقاط الجرعة، إن عدم اصغائكم لأصوات عشرات الألاف من الفقراء والمقهورين والمطحونين من مختلف ارجاء بلدنا لا يعطي سوى تفسير واحد، وهو إما ان القرار السياسي لم يعد في يديك، أو انك غير معني بأنات الشعب ومصير بلدنا وأن مخرجات الحوار ليست سوى أوهام لا وجود لها على أرض الواقع.

الأخ الرئيس، لست موظفة عامة، ولا أتقلد منصب رسمي سوى تعييني منذ مايو 2014 عضوة في الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني، بقرار رئاسي من لدنكم، لذلك أعلن اليوم انسحابي من عضويتها وارجوا قبولها.

الأخ الرئيس، بلدنا امانة في عنقك، كن بحق رئيس المرحلة الصعبة كما حلمنا، وأوفي بعهدك بحقن دمائنا، واصغي جيداً لحناجر الشعب البسيط المطحون بالفقر والفساد والقمع والظلم، وأحمي شعبك وبلدك من تجار الاوطان، الأوغاد المحيطين بك. مع خالص التحية ووافر التقدير والامنيات بالتوفيق في تحمل الآمانة الملقاة على عاتقكم. المواطنة/امل الباشا 9/9/ 2014