السيد عبدالملك الحوثي: لن يخيفنا المستكبرون لان ثقافتنا هي هيهات منا الذلة

قال السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله في مراسم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، في صعدة، إننا نتعلم من مدرسة الحسين عليه السلام العدل كقضية والحق كمشروع، ولن يخيفنا مجلس الامن ولا الدول العشر ولا كل المستكبرين لان ثقافتنا هي هيهات منا الذلة.

وأضاف السيد الحوثي ان اولى التحديات التي تواجه اليمن تعطيل العملية السياسية بهدف الذهاب الى الفوضى معتبرا ان هناك جهة تعطل العملية السياسية وتنظر الى تشكيل الحكومة كمغنم.

ولفت الى ان التحدي الثاني الذي يواجهه اليمن هو التحدي الامني عبر نشر اياد اجرامية بتغطية اعلامية مضيفا ان التحدي الثالث على المستوى الاقتصادي يتمثل بمؤامرة تفريغ الخزانة العامة واستغلال سلبي للقضية الجنوبية.

واضاف السيد الحوثي ان على الحكومة والاجهزة الامنية والعسكرية تحمل مسؤولياتها في حماية الشعب، مؤكدا انه ليس هناك ارادة سياسية من الرئيس واللجنة الامنية لمواجهة التدهور الامني.

واشار الى ان الشهيد المتوكل كان ضحية التقصير من الاجهزة الامنية والرئيس نفسه قائلا:اذا لم تتحرك الجهات الامنية وفق مسؤولياتها فنحن في اللجان الشعبية والثورة الشعبية لن نألوا جهدا في حماية شعبنا، محذرا الرئيس اليمني والاجهزة الامنية من تحرك الشعب ولن نسمح بان يذهبوا بالبلد الى الانهيارولن نقبل باصطناع ازمة نفطية جديدة.

واكد السيد الحوثي على ان يكون الشعب مستعدا لمواجهة أولئك اللامسؤولين الى أخذ البلاد نحو الانزلاق، داعيا اللجان الشعبية الى رفع استعدادها العسكري مخاطبا الرئيس اليمني بالقول: نقول للرئيس ان لا يكون اداة لمن يريد الالتفاف على الاستحقاقات الثورية والمكاسب الشعبية.

وتابع بأن التحدي الثالث الذي يواجه اليمن هو على المستوى الاقتصادي ويتمثل بمؤامرة تفريغ الخزانة العامة واستغلال سلبي للقضية الجنوبية.

من جهة أخرى دعا السيد الحوثي الدول الاقليمية والدولية ذات المواقف المعادية للشعب اليمني الى مراجعة سياساتها.

واكد ان الحديث عن العقوبات على بعض من انصار الله وهم يراد منه ان نتراجع عن تحمل مسؤولياتنا، قائلا: لن يخيفنا مجلس الامن ولا الدول العشر لان ثقافتنا هي هيهات منا الذلة.

وفي الشان الفلسطيني اكد السيد الحوثي ان المسجد الاقصى يمر اليوم بمخاطر حقيقية والعدو الاسرائيلي يستغل ما تمر به الامة بسبب ما تفعله اياديه التكفيرية.

واعتبر ان التكفيريين ليسوا سوى اداة قذرة اجرامية يعتمد عليها اعداء الاسلام وفي مقدمتهم اميركا و"اسرائيل" لضرب الامة من الداخل.

وفي ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام أكد السيد الحوثي أنه "اذا الأمة تجاهلت مسؤوليتها واذعنت للسلطة الظالمة ستكون شريكة في الظلم والجور، والأولى للأحرار في العالم أن يحذو حذو الامام الحسين عليه السلام في حركته".

وأضاف: لا يستطيع أحد مهما زيّف وجادل وافترى ان يجعل بعد واقعة كربلاء طاعة الظالمين أمرا مشروعا في الاسلام.

وشدد السيد الحوثي على ان قضية الامام الحسين عليه السلام أجلى تعبير عن الاسلام الأصيل وما أحوج الأمة للاستفادة من مدرسته وأخذ الدورس والعبر منها، فمن دون العودة لمدرسة الامام الحسين عليه السلام والاسلام الأصيل ستبقى الأمة في تيه وضياع.
ونوه الى ان قضية الامام الحسين عليه السلام هي قضية الانبياء والمرسلين وضد المستكبرين والفاسدين واخراج الأمة من جهلها، نتحدث عن الامام الحسين عليه السلام ليس كثائر وحسب وانما كقائد وعلم هداية.