إرباك صهيوني بعد عملية القدس ...سيناريو ’هارنوف’ قد يتكرر

ثارت عملية القدس التي أسفرت اليوم عن مقتل خمسة صهاينة وإصابة ثمانية آخرين بعضهم جراحهم خطيرة، حالة من الخوف بعدما دخل شابان فلسطينيان الى كنيس يهودي في حي هارنوف في القدس المحتلة وبدأ بضرب وطعن كل من وقع تحت أيديهما مطلقَيْن النار عليهم.

وقد حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الى المكان واطلقت النار على المهاجِمَيْن وأردتهما قتلى.

ردود الفعل السياسية أتت سريعة على العملية ومن كل الجهات الصهيونية، محمّلة السلطة الفلسطينية المسؤولية ومتوعدة بالضرب بيد من حديد.

وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إن "العملية هي نتيجة مباشرة لتحريض رئيس السلطة محمود عباس وسنرد بيد من حديد على عملية قتل المصلين".

من ناحيته، اعتبر وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش "أننا أمام عملية صعبة وقاسية جداً"، وأضاف "أنا لا أضمن عدم تنفيذ المزيد من العمليات، لكن علينا فعل كل ما بوسعنا لمنع حصول هكذا عمليات حتى ولو تطلب ذلك زيادة عديد القوات على الأرض أو تعزيز مواقع انتشارها"، وحمّل عباس و"حماس" والجناح الشمالي للحركة الاسلامية مسؤولية ما حصل.

وتابع أهرونوفيتش: "عرفنا أن منفّذَي العملية هما من جبل المكبر (جمال وعدي ابو جمل)، لذلك سنكون في كل القرى وسنضرب بيد من حديد".
 

بدوره، صرّح رئيس حزب "شاس" أرييه درعي بأن "المجزرة المروعة التي وقعت اليوم لم تترك لنا إلّا خياراً واحداً، نحن في حرب على حياتنا".

الوزير السابق وعضو الكنيست ايلي يشاي قال من جهته "يجب هدم منزلَي منفذَي العملية وطرد عائلتيهما بعد العملية في حي هار نوف في القدس".

أما وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت فقال إن "عباس أعلن الحرب على "اسرائيل" وعلينا التعامل مع الأمر وفقا لذلك.. أبو مازن من اكبر الارهابيين الذين صنعهم الشعب الفلسطيني، ويتحمل مسؤولية مباشرة عن الدم اليهودي الذي أريق أثناء الصلاة"، على حد تعبيره.

أما وزير الشؤون الاستخبارية يوفال شتاينيتس، فقال "من يدعو المسلمين للدفاع عن المسجد الأقسى بكل الوسائل ضد اليهود، يتحمل مسؤولية مباشرة عن المذبحة المنظمة والمرعبة في الكنيس في هار نوف، وعن موجة العمليات والاضرابات الدموية في القدس".

هذا ومن المقرر أن يعقد نتنياهو ظهر اليوم مشاورات أمنية عقب العملية.