اليمنيون يحتفلون بقدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين إلى اليمن

احتفل أبناء محافظة صعدة اليوم وعدد من المحافظات بمناسبة قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين إلى اليمن في شهر صفر من العام (280 هـ ) كأول قدوم له بعد أن ذهب إليه اليمنيون لإنقاذهم من الفتن .

وبدء الإحتفال بآي من الذكر الحكيم وخطابات حكت فيها قدوم الهادي إلى اليمن وتخللتها أناشيد وغيرها من المواضيع المتنوعة بهذه المناسبة .

نبذة عن الإمام الهادي ..

هو الإمام الهادي إلى الحق المبين، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

ولد بالمدينة المطهرة سنة خمس وأربعين ومائتين، وحمل إلى جده القاسم عليهما السلام فوضعه في حجره المبارك وعوذه، وقال لأبيه: بم سميته؟ قال: يحيى ـ وقد كان للحسين أخ يسمى يحيى توفي قبل ذلك ـ فبكى القاسم حين ذكره، وقال: هو والله يحيى صاحب اليمن.

وفد إلى الإمام الهادي عليه السلام وفد أهل اليمن ، فسألوه أن ينقذهم من الفتن فساعدهم وخرج معهم خروجه الأول عام (280 هـ) ثم عاد راجعا لما شاهد من المخالفة والعصيان قائلا مقولته المشهورة (إن هي إلا سيرة محمد أو النار ) .

ثم عمت اليمن بعد رحيله (عليه السلام ) الفتن وانقطع عنهم المطر وساءت حالتهم ولما اشتد بهم ذلك عرفوا أنه لن يجمع شملهم ولن يميت الباطل ويعيد الحق إلا الإمام الهادي عليه السلام فذهب وفد منهم إليه وأعطوه بيعتهم وأعلنوا توبتهم وندمهم على مافعلوا فلبى دعوتهم ، امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى في القيام بالأمر والمعروف والنهي عن المنكر .

وصل صعده في سنة (284 هـ ) وعند وصوله حسم الفتنة بين القبائل وبايعوه جميعا ودخلوا صعدة أخوة متحابين وبايعته القبائل اليمنية وجاءته وفود نجران وخطب له في مكة وجعل من صعدة مركزا وعاصمة لنشر دعوته وجهاده .

وقال عليه السلام : والله الذي لا إله إلا هو وحق محمد ماطلبت هذا الأمر ، وماخرجت اختيارا ولاخرجت إلا اضطرارا لقيام الحجة علي ، ولوددت أنه كان لي سعة في الجلوس لم يمنعني ترك الفكر في هذا الأمر حتى ناظرت نفسي فيه طويلا فما وجدت إلا الخروج أو الكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

توفي عليه السلام في يوم الأحد 20 ذي الحجة سنة (298 هـ) وقبر في مسجده بصعدة