جمعة ’رفع المصاحف’ بمصر.. تفجيرات وقتلى وجرحى ومئات المعتقلين

سقط ثلاثة قتلى على الأقل، وأكثر من 20 جريحاً، في اشتباكات اندلعت بين أجهزة الأمن المصرية وأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، في عدة محافظات خلال التظاهرات التي دعت إليها جماعات من بينها جماعة "الإخوان المسلمين".
بثت مواقع صحفية في مصر صوراً لما قالت إنها اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن المركزية والجيش من جهة، وعناصر جماعة "الإخوان"، وأعضاء "الجبهة السلفية" من جهة أخرى، في ميدان المطرية.

ونقلت المواقع صوراً تظهر إطلاق عناصر جماعة "الإخوان" الخرطوش والألعاب النارية، على القوات، ورد الأمن المصري بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريقهم.

كما أظهرت صوراً بثتها مواقع إعلامية في مصر، مشاركين في المظاهرات، وهم يرفعون أعلام "داعش"، وعرضت مشاهد للمتظاهرين وهم يهتفون للتنظيم المتطرف، وشارك في تلك التظاهرات أعداد محدودة.

في المقابل، تجمع مئات المصريين في مناطق مختلفة بأنحاء البلاد، في تظاهرة تأييد للجيش والشرطة، وسط تواجد أمني مكثف.

وأكدت وزارة الصحة، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، حسام عبد الغفار، في بيان أصدرته وقوع ثلاث حالات وفاة، حتى اللحظة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 20 جريحاً، في خمسة محافظات على الأقل، منها القاهرة، والشرقية، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية.

ولفت المتحدث الحكومي إلى أن حالات الوفاة المؤكدة التي تم إبلاغ الوزارة بها، كانت لعميد بالقوات المسلحة بمنطقة "المطرية"، والثانية لمواطن يبلغ من العمر 42 عاماً، بنفس المنطقة، والثالثة كانت لشخص من المصابين خلال الاشتباكات، لفظ أنفاسه متأثراً بإصابته.


وأكد بيان للقوات المصرية المسلحة، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، "استشهاد" ضابط برتبة عميد، وإصابة اثنين آخرين كانا برفقته، إثر استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية، في شارع "جسر السويس" بالعاصمة القاهرة، ولاذ المهاجمون بالفرار.

كما أكدت فضائية "النيل"، نقلاً عن مصدر أمني، أن منطقة "أبوزعبل" بمحافظة القليوبية، شمالي القاهرة، شهدت أيضاً اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين، أسفرت عن مقتل مجند، وإصابة ضابط برتبة مقدم، ولم تتوافر معلومات إضافية حول طبيعة الاشتباكات.

وأكدت الداخلية المصرية، في بيان سقوط قتيل ثالث، نتيجة قيام عناصر من "أنصار تنظيم الإخوان" بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية تجاه المواطنين، في ميدان المطرية بالقاهرة، ولم تفصح الأجهزة الأمنية عن هوية القتيل على الفور.

كما أكدت الداخلية المصرية، في بيان ثان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 224 ممن وصفتهم بـ"مثيري الشغب"، خلال "التصدي الحاسم والمباشر لتحركات عناصر وأنصار تنظيم الإخوان والتعامل معها".

وأكدت الوزارة أن فرق مكافحة المفرقعات تمكنت من تفكيك 10 عبوات ناسفة في عدد من المحافظات، فيما انفجرت 8 عبوات أخرى، إحداها في مدينة "أبوكبير" بمحافظة الشرقية، أسفرت عن إصابة أربعة من أفراد الشرطة، بينهم ضابطان، أحدهما برتبة عقيد، والأخر نقيب.

وفي سيناء، أصيب ضابط و 5 مجندين إثر تفجير مدرعة شرطة بالعريش.