صالح يجمد عضوية قيادات جنوبية وبيان رقم(2)للتيار الوطني لهادي يلوح باللجوء للجنة شئون الأحزاب

أحداث متسارعة ومواقف وبيانات متشنجة لحزب المؤتمر الشعبي العام كان آخرها ماأعلنته قيادات الحزب في مؤتمرها الصحفي بعدن وتلميح عبدالعزيز بن حبتور رئيس فرع المؤتمر بجامعة عدن حول عقد مؤتمر عام وخيار ترشيح هادي رئيسا للحزب سارع صالح وتياره بإصدار بيان يوم الخميس الفائت باسم رؤساء فروع الحزب فيما أسموه بالمحافظات الجنوبية والشرقية داعين جميع القيادات بعدم الإستجابة للدعوة المزعومة لعقد مؤتمر باسم المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية والشرقية كونها مخالفة لنصوص وأحكام النظام الداخلي للحزب (حسب ماجاء في البيان) معتبرين أن تلك القرارات لاتمثل إلا أصحابها .

الدكتور مهدي عبدالسلام رئيس فرع المؤتمر بعدن يعلن في اجتماع اليوم لقيادات الحزب برئاسة أحمد الميسري عضو اللجنة العامة للمؤتمر وبحضور بن حبتور بأنه مستغربا من إدراج اسمه في البيان الصادر باسم رؤساء الفروع في المحافظات الجنوبية والشرقية وهو مامثل صفعة لصالح وتياره في صنعاء وماسبقها من استقطاب هادي لعدد من قيادات الحزب في محافظة صنعاء السبت وإعلانهم رفض قرارات اللجنة الدائمة الرئيسة في 8 نوفمبر باستبعاد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية  نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام ومستشاره الدكتور عبدالكريم الارياني من منصبيهما في المؤتمر الشعبي العام حيث أصدر تيار صالح قرارا الأحد بتوقيف وتجميد عضوية أحمد الميسري عضو اللجنة العامة وعبدالعزيز بن حبتور رئيس فرع جامعة عدن وإحالتهما الى هيئة الرقابة التنظيمية بشأن ماصدر من قبلهما من اعمال وتصرفات مخالفة للنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام ولوائحه التنظيمية (حسب البيان) .

وجاءت ردة الفعل الأولى على قرار تجميد الأخيرين وصف الميسري القرار بالمسخرة معتبرا ماحصل اليوم بالفضيحة الأخرى التي تضاف الى فضائح اللجنة الدائمة للمؤتمر(حسب تعبيره) حيث سارع تيار هادي الذي أطلق على نفسه بالتيار الوطني لحزب المؤتمر باستصدار البيان رقم (2) عبر الموقع الالكتروني لهادي الجديد (المؤتمربرس) متهما من وصفهم بمن يسمون أنفسهم بقيادة المؤتمر بهدم وتخريب أسس بناء المؤتمر من خلال ماأسموها بالتصرفات الهوجاء وقرارات التجميد في حق الميسري وبن حبتور واصفها بالقرارات المهينة رافضين أسلوب الوصاية والتملك لحزب المؤتمر من قبل صالح واصفين أعضاء اللجنة العامة تيار صالح بالمنشقة .

البيان رقم (2) لمح باللجوء إلى لجنة شئون الأحزاب عبر مناشدته لهادي كنائب أول للمؤتمر الشعبي العام بالتوجيه ، بالتوجيه الى لجنة الاحزاب من اجل اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية اللازمة لبقاء المؤتمر الشعبي العام وتجميد انشطة اللجنة العامة بقيادة صالح من أي اعمال او تصرفات قد تضر بالمؤتمر الشعبي العام (حسب البيان)

ومن هنا هل بالفعل سيلجأ هادي للجنة الأحزاب التي يرى متابعون أنها قد تضطر للانحياز لهادي بالتزامن مع نيته عقد مؤتمر للحزب وتأييد اللجنة للقرارات التي ستصدر عنهم والتي قد تجعل من صالح مفصولا من الحزب ويتساءل متابعون ماهو السر في تمسك هادي بحزب المؤتمر؟ ولماذا لم ينشئ له حزبا آخر ؟ هل تحديا لمواقف صالح وتياره إثر استبعاده ؟ أم حفاظا على ماء الوجه ؟ واين موقع المؤتمر في المحافظات الجنوبية ؟ وبالمقابل أيضا أين موقع هادي كرئيس للحزب في المحافظات الشمالية ؟ وماهو مستقبل الحزب بأكمله أمام كل هذه الإنقسامات ؟ هذا ماستكشفه لنا الأيام القادمة .