أنصارالله : على دول الخليج أن تضع في حسبانها أننا لن نخذل الشعب في تضحيات شهداءهم وجرحاهم

استنكر المجلس السياسي لأنصارالله البيان الختامي للقمة الخليجية  معتبرا مواقف دول الخليج بالغير عقلانية و انها توصف الواقع اليمني بشكل يجافي الواقع جملة و تفصيلا بحسب البيان .

و اعتبر انصار الله في بيان المجلس السياسي اليوم موقف دول الخليج " تدخلا واضحا في شئون البلد وتماهيا مع المشروع الأمريكي الساعي للهيمنة على القرار السياسي في بلادنا ومساندةً لمراكز الفساد " ، مشيرا ان بيان قمة مجلس التعاون الخليجي تجاهل اتفاق السلم و الشراكة الذي وقعه اليمنيون بحضور مبعوث الامم المتحدة و مباركة الدول العشر .

و اضاف بيان انصار الله قائلا : " إن اعتبارَ قمة الدوحة بعضَ المحافظات مناطقَ محتلة من قبل أنصار الله ومطالبتهم بالانسحاب منها، توصيفٌ يندرج في خانة التدخل المباشر في شؤون الغير، والإمعانَ في ذلك بالتحريض الإعلامي والسياسي والتمويل المالي للعابثين في بلادنا انتهاكٌ للمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات بين دول الجوار "

و فيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

طالعنا البيان الختامي للقمة الخليجية الـ35 التي انعقدت في الدوحة في الـ9 من ديسمبر 2014 فيما يخص الشأن اليمني بمواقف سياسية غير عقلانية، وتوصيف يجافي ما هو عليه الواقعُ اليمني جملة وتفصيلا .

فمع ادعاء بيان قمة الدوحة حرصه على أمن واستقرار اليمن نجده يتجاهل تماما الإشارةَ إلى ما توصل إليه اليمنيون في الـ21 من سبتمبر الماضي من توقيع اتفاق السلم والشراكة وبإرادة وطنية ثورية شعبية تجلت حينها أكثر من أي مرحلة سابقة، وكان التوقيع بحضور الأمم المتحدة ممثلة في مبعوثها إلى اليمن جمال بن عمر والذي سبق وباركته الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ، فهل ترجمة ذلك الحرص تكون بالوقوف ضدا مما ارتضاه اليمنيون لأنفسهم، أم باحترام إرادتهم .

إن اعتبارَ قمة الدوحة بعضَ المحافظات مناطقَ محتلة من قبل أنصار الله ومطالبتهم بالانسحاب منها، توصيفٌ يندرج في خانة التدخل المباشر في شؤون الغير، والإمعانَ في ذلك بالتحريض الإعلامي والسياسي والتمويل المالي للعابثين في بلادنا انتهاكٌ للمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات بين دول الجوار .

إن اللجان الشعبية هم من أبناء اليمن تحركوا في محافظاتهم بما يمليه عليهم الواجب الوطني والأخلاقي تجاه الانهيار الأمني والفشل السياسي نتيجة عبث الفاسدين ، وحاجةٌ فرضتها ظروف البلاد، وهي مكملة لدور رجال الأمن والجيش، وليست بديلا عنهم ، وبنودُ اتفاق السلم والشراكة ، ومخرجات الحوار الوطني، أكدت على ضرورة الشراكة الوطنية والتعاون المشترك في بناء البلد ومواجهة التحديات .

إننا في المجلس السياسي لأنصار الله نعتبر ذلك الموقف تدخلا واضحا في شئون البلد وتماهيا مع المشروع الأمريكي الساعي للهيمنة على القرار السياسي في بلادنا ومساندةً لمراكز الفساد ، التي استثمرت فترة المبادرة الخليجية لمزيد من الإفساد، وهدم بنيان الدولة من الداخل، وإهدار المال العام، ورهن السيادة الوطنية، واستباحة الدم اليمني، بالاغتيالات، والحروب ، وإهدار كرامة المواطن بافتعال الأزمات الاقتصادية، ورفع أسعار المشتقات النفطية، وقد جر ذلك عليها غضبَ الشعب، ونقمته وسخطه .

إننا نؤمل من الدول الخليجية أن تراجع مواقفَها فيما يخص الشأن اليمني بعيدا عن الرغبة الأمريكية ، وأن تدرك أن ثورة شعبية يمنية انتصرت لإرادة الشعب وأن تضع في حسبانها أن أنصار الله غير منفكين عن هموم شعبهم، ولا خاذلين تضحيات شهداء وجرحى أهلهم وناسهم في عموم المحافظات.

صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله

الأربعاء الـ 18 من شهر صفر 1436هـ

الموافق: الـ 10 من شهر ديسمبر 2014م