الجيش السوري يستعيد مزارع الملاح ومنطقتي جنوب وغرب حندرات شمالي حلب


قُتل عشرات المسلحين في معارك دارت في حندرات شمال مدينة حلب حيث احرزت القوات السورية تقدماً باستعادتها السيطرة على مزارع الملاح ومنطقتي جنوب وغرب حندرات.

وأوردت وكالة الانباء الرسمية "سانا" نقلا عن مصدر عسكري قوله ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب بعد القضاء على أعداد كبيرة من الارهابيين".


كما أقر "المرصد السوري المعارض" بأن "21 مسلحاً قتلوا في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات السورية"، وبأن الأخيرة حققت "تقدما خلال هذه المعارك".

وأطلقت المجموعات المسلحة بريف حلب الشمالي نداءات استغاثة لكل شخص قادر على حمل السلاح للتوجه إلى جبهة حندرات بعد الخسائر الكبيرة بالأرواح والعتاد وسط حالة من التخبط في صفوفها خصوصا بعد الإشتباكات بين "جبهة النصرة" وألوية "صقور الشام"، وانسحاب مجموعات من "النصرة" من جبهات "جمعية الجود" و"جمعية الزهراء" ومبنى المخابرات الجوية بحلب.

يأتي هذا في وقت تتركّز الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين في مخيم ‏حندرات وحيّ العامرية بحلب.

والمعركة المستمرة في حندرات منذ اسابيع تعد معركة حاسمة بالنسبة للمسلحين الذي يسعون لابقاء سيطرتهم على هذه المنطقة الاستراتيجية من اجل المحافظة على خطوط إمدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي يسعى الجيش السوري للسيطرة عليه.

وأوضح المرصد أنه في حال سيطر الجيش على كامل المنطقة، فإن ذلك "سيُخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام"، حيث ستقطع طريق امدادها الوحيد مع تركيا.

وفي مدينة كوباني (عين العرب القريبة، دارت اشتباكات جديدة بين المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة ومسلحي تنظيم "داعش" الذين يسعون للسيطرة عليها منذ نحو 3 أشهر، حسب "المرصد".

من جهة أخرى، قُتل 16 مسلحاً ينتمون إلى "داعش" على الأقل، إثر هجومين نفذهما مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي،  بالقرب من تلة أبو بكر وقرية رسم الهجة في ريف مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة السورية، حسبما أفاد "المرصد العارض".

واستهدف التفجيران موقعين مهمين لتنظيم "داعش"، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية في صفوف المقاتلين الأكراد.

إلى ذلك، أفشل الجيش السوري مجدداً هجوماً نفذته جماعة "داعش" من الجهة الشمالية لمحيط مطار دير الزور شرقي سوريا واندلعت على الأثر اشتباكات عنيفة.  وردت مدفعية الجيش على الهجوم مستهدفة مواقع الجماعات المهاجمة، ما أدى الى مقتل 5 مسلحين على الأقل، بينهم المسؤول حمدان الجمل من مدينة البوكمال.

وتحاول جماعة "داعش" للمرة الرابعة السيطرة على المطار الاستراتيجي منذ أكثر من أسبوع حيث أحبط الجيش هجماتها وكبدها مئات القتلى.

وإلى ريف درعا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين "‏جبهة النصرة"‬  و"لواء شهداء اليرموك" التابع لـ"‫‏الجيش الحر‬" في بلدتي تسيل وسحم الجولان بريف ‫‏درعا‬، في وقت دارت مواجهات مماثلة بين الجانبين في منطقة بئر قصب بريف ‫‏دمشق‬ الجنوبي الشرقي، ومحيط بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي.

وفي إدلب، سقط عدد كبير من القتلى والجرحى في المعارك التي تجري مع الجيش السوري في محيط معسكري الوادي الضيف والحامدية، في حين عملت الأجهزة الأمنية السورية على تفكيك سيارة مفخخة تحوي 300 كلغ من المتفجرات كانت مركونة بالقرب من نقابة المعلمين في ‫‏الحسكة‬.