عاجل/السيد الحوثي يلتقي بقبائل خولان ويؤكد على استمرار الشعب في محاربة الفساد ولن توقفه أي قوة (نص الخطاب)

استقبل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم بصعدة قبائل خولان وشكرهم على ماقدموه خلال ثورة الشعب هم وجميع أبناء الشعب في التصعيد الثوري للشعب في تحركه لمحاربة الظلم والفساد .

مؤكدا بأن ثورة الشعب مستمرة وقد قطع الشعب وأنجز شوطا كبيرا في ملاحقة النافذين وهذا الانجاز ترتب عليه نتائج عديدة (في نص الخطاب)

ننشر لكم هنا جزء من الخطاب سيتم نشره كاملا في الساعات القادمة

الشعب اليمني شعب مظلوم ومعاناته كبيرة ومازالت معاناته كبيره والتحرك الذي كنتم أنتم في طليعته وأبناء العاصمة ومحافظات أخرى حقق انجازا مهما في ال21 من سبتمبر ولم تنتهي الثورة ولم ينتهي المشوار فما زالت هناك جبهات وسيبقى الشعب ثائرا والشعب اليمني يبقى ينشد العدل حتى يلمسه وليس مجرد كلام أو مهاترات بين القوى السياسية .

إن الشعب اليمني يعاني من الفساد المتجذر الذي نهب البلد وأوصل البلد الى الاعتماد على التسول والقروض والمنح وله ثروة سمكية والغاز والنفط .

ولهذا الشعب لم يكمل ثورته في 21 سبتمبر مؤكدا أنه قطع شوطا كبيرا في ملاحقة النافذين وهذا الانجاز ترتب عليه نتائج مهمة فالشعب حين رفض التركيع فوجئوا قوى الفساد في الخارج وعملاؤهم في الداخل بهذا الانجاز فالشعب تحرك معتمدا على الله وعلى نفسه وأمام كل هذا لم يستطع العالم أن يقف أمام هذا الانجاز وال21 من سبتمبر شاهد على حيوية هذا الشعب .

من نتائج الانجاز أنه أتاح فرصة لبناء دولة وهناك فرصة حقيقية ولابد من استمرار الثورة فالشعب معني اليوم أن يقتطف ثمرة تضحياته وصبه والتضحيات بالشهداء والجرحى وكان لابد اليوم من اغتنام هذه الفرصة لبناء دولة .

واليوم هناك صيغة اتفاق السلم والشراكة بفضل الثورة وأصبحت لها اعتراف على المستوى العالم وهذه الصيغة لابد لها من تحرك وتعاون وهناك قوى تعمل أمام هذا الاتفاق قوى تعمل

من الانجازأنها وقفت لمحاربة الفساد الكبير والهائل الذي كان من الأسباب الرئيسة لمعاناة الشعب وهناك تقديرات أن أكثر من 500 مليار دولار ضائعة على مستوى النفط فقط ولم يتم تحسين البنية التحتية أوحتى المستوى المعيشي للمواطن .

والتحرك حافظ على البلد من السقوط من قبل قوى العمالة فكانوا يريدون للبلد أن تسقط بيد القتل ليتركوا ذريعة لأمريكا بالاحتلال المباشر .

لكن هذا المشروع التآمري فشل وسقط ويجب أن يبنى على هذا الانجاز أن لانتوقف في وسط الطريق والمعيار الأساسي للنجاح هو الواقع وهناك مساعي للالتفاف على انجاز الشعب

الدور السلبي للرئاسة نكشفها للشعب الرئيس هادي كان خلال الثورة يتصدر قوى الفساد في التصعيد الثوري وجعل نفسه مترسا للفاسدين وكنا نتمنى له أن يقف الى جانب شعبه وكم قد نصحناه كونه لايشرفه أن يكون وقفا أمام الشعب .

وكنا نقول أنه مؤثر عليه قوى النفوذ لكن ارتباطاته الخارجية تؤثر عليه ونقول لهم بالفعل الشعب متسامح وكريم ولن يبقى متغاضيا عن مايحاك ضده من مؤامرات .

ومن يريد أن يكون واقفا أمام الاستحقاق وان يكون جزءا من الفساد وان يكون يسخر اموال الشعب لتمويل ولد الرئيس فالشعب لن يكون متغاضي وعلى الرئيس أن يكون متنبه وإن لم يتنبه فالشعب

وأن لايكون أسيرا لتلك العناصر الاجرامية وأن يلحق الأموال إليهم ويكفي كل هذه العرقلة والتأخير من 21 سبتمبر وحتى الآن .

ومن عوامل المعوقات هو التعاطي السلبي من الشراكة وبقيت محسوبة على مصالح ضيقة وبعيده عن مصالح الشعب اليمني المعاني فهذا الحزب يريد كذا من الوزارات والمناصب وحزب آخر يريد كذلك .

ولو تعاطت القوى السياسية بايجابية لصالح الشعب فانه كان قد ساهم في الكثير من المتغيرات في الواقع السياسي والأمني والاقتصادي لكن بقيت المكايدات وحسابات التي لم يبق لها أول ولا آخر

وأقول لتلك الأحزاب ان الشعب لن يسكت وان رأى مطبا في تحقيق مطالبه المشروع فهو يقدر أن يتجاوز أي قوة سياسية متآمرة على أهدافه المشروعة .

للأسف بنية الأحزاب في اليمن بنيت على نظرة ضيقة وبعضها بنت واقها أن يكون الشعب خادما لها وثورته لها ...

من المعوقات الدور الخارجي وعلى رأسها أمريكا وبعض دول المنطقة وكانت أمريكا ولازالت أكبر داعم للفساد ولقوى الفساد ولذلك كان موقفهم سلبيا تجاه المطالب الشعبية وكان ينحاز الى الفاسدين .

نعم كل العالم يقر أن الفساد قد استفحل في مؤسسات الدولة وبدعم منها للفاسدين وصل الحال ماوصل اليه وكل الخطوات في الخارج سواء على مستوى مجلس الأمن وبعض أذيالها من الدول التابعة لها هو يصب في حماية الفاسدين وامن واستقرار هذا البلد .

وكل مايكون هناك توجه فاعل لمحاربة الفساد ينزعج الخارج وتنزعج أمريكا وبسرعة يبحثون عن موقف من هنا أو هناك ويحركون أذرعهم في هذا السياق وهذه فضيحة لأمريكا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان .

ايضا كلما تحقق انجاز لصالح اللجان الشعبية في ملاحقة تلك الايادي الاستخباراتية انزعجوا مع أنهم يتحدثوا عن محاربة الارهاب بل هم أم الارهاب ولذلك لماذا انزعجوا من محاربة القاعدة في البيضاء ولذلك هم من يدعم الفساد والارهاب .

ومن المعوقات التركة الهائلة التي خلفتها مراز النفوذ اوصلوا الوضع في مؤسسات الدولة غلى واقع عجيب فالواقع الاقتصادي بنوها على أساس يتلائم مع

كذلك العائق الاعلامي فالكثير من الاعلاميين يتوجهون إلى الجانب المضاد لثورة الشعب ونحن هنا بالتأكيد نستثني كل وسائل الاعلام النزيهة والصادقة لكن هناك الكثير الذين يعملون لقوى الفساد حتى القضايا الهامة يتجاهلونها حتى المواجهات مع القاعدة يتجنبونها

مثلا أصدروا ضجيجا على مسألة الخمور لماذا تمنع ولايسمح إدخالها ووجهوا انتقادات حادة وكأن الشعب ليس بحاجة إلا الى الخمور فهل يريدون الشعب أن يتحول الى مجموعة من السكارى حتى القوى اليسارية التي ارادت دولة وقانون هنا لايعجبهم أن يكون الخمر ممنوع وجعلوا من هذه المسالة كبيرة كان المفترض بدلا عن هذا أن يحركوا أقلامهم واعلامهم ضد الفساد .

في  المقابل امانا استحقاقات اساسية لايمكن التغاضي عنها مهما كان ضجيجهم الاعلامي واجتماعاتهم فشعبنا سيستمر في ثورته ويستمر في محاربة الفساد ولن يستطيع أحد أن يقف أمام الشعب فالشعب مصر ومصمم أن يقف ضد الفساد وسينتصر الشعب في محاربة الفساد كما انتصر في محاربة اكبر قوى النفوذ .

ومن المفترض أن تكون الأجهزة الرقابية بيد الثوار لكشف الفساد ومن المفترض مثل هذه الأيام أن يكون أيام جرد وللأسف يجعلون من عملية هذا الجرد استكمال مابقي في العروق بعد الذبح من أموال للشعب يتم نهبها حتى لايستفيد منها الشعب .