نص كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ في لقائه بوفد قبائل خولان

نص كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ـ في لقائه بوفد قبائل خولان

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمد عبده ورسوله خاتم النبيين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.

ضيوفنا الكرام الأعزاء الوافدين من قبائل خولان – محافظة صنعاء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم ضيوفاً أعزاء، نسعد باللقاء بكم والحديث معكم، ولا يمكن أن ننسى الدور الإيجابي والكبير والمشرف لقبائل خولان إبّان التصعيد الثوري في الثورة الشعبية، كما هو الحال مع بقية مناطق محافظة صنعاء، وسكان العاصمة الذين كان لهم جميعاً دورٌ كبيرٌ وأساسي ومشرف في التصعيد الثوري، حينما تحرك الشعب اليمني العظيم بكل فئاته ومكوناته بمطالبه المشروعة، ينشد إقامة العدل ومحاربة الظلم والفساد، يتحرك من واقع الشعور بالمسؤولية كشعب يمني مسلم، يدرك أن من مسؤولياته في دينه العظيم العمل على إقامة العدل، امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط)، وانطلاقاً من معاناته وأوجاعه ومظالمه، الشعب اليمني شعبٌ مظلوم ومعانٍ، ومعاناته كبيرة، ولا تزال معاناته قائمة.

التحرك الشعبي الثوري الفاعل الذي كان في طليعته أنتم وغيركم من القبائل والمناطق في محافظة صنعاء ومن سكان أمانة العاصمة، ومن بقية المحافظات والمناطق، هذا تحرك عظيم حقق انجازاً تاريخياً مهماً في الحادي والعشرين من سبتمبر، هذا الإنجاز الكبير هو خطوة مهمة أساسية في ثورة شعبنا اليمني العظيم، ولم تكتمل الثورة ولم ينتهي المشوار بعد الحادي والشعرين، ما يزال أمامنا مشوار، ولا يزال هناك استحقاقات وجبهات كبيرة، سيستمر شعبنا اليمني العظيم مناضلاً ومجاهداً وصابراً ومكافحاً حتى يحقق الأهداف المشروعة.

إن شعبنا اليمني العظيم ينشد إقامة العدل حتى يتحقق العدل في واقعه يصبح حقيقة ملموسة، وليس مجرد كلام، وليس مجرد مهاترات بين القوى السياسية.

إن شعبنا اليمني العظيم ينشد أن يتخلص من الحالة البئيسة التي يعاني منها نتيجة الفساد المتغول والمتجذر في مؤسسات الدولة  والذي أوصل واقع البلاد على المستوى الإقتصادي إلى أسوأ حال، وأفقد البلد قيمة الإستفادة من كل موارده وخيراته وثرواته، وصولاً بالبلد إلى أن يعتمد بشكل أساسي على التسول! وهو ينشد المنح والقروض الربوية المرهقة من الدول الأخرى!

بينما هو شعب له خيرات، له ثورة سمكية، له نفط، له مخزون هائل من الغاز، له مخزون ضخم جداً من المعادن والمواد الخام، ومتقدم حتى عالمياً على هذا الأساس.

وبالتالي شعبنا اليمني العظيم لم يكمل مشواره الثوري في الحادي والعشرين من سبتمر، لكنه بالتأكيد قطع شوطاً مهماً وتجاوز عقبةً كبيرةً رئيسية، متمثلة في أكبر قوى النفوذ المتغولة والمسيطرة والمتحكمة في الشأن السياسي تقاسماً مع الخارج وبالتنسيق مع الخارج.

من هنا يمكننا القول أن الإنجاز الثوري لشعبنا اليمني العظيم، والإنجاز الذي يستحق أن نقول عنه أنه إنجاز تاريخي في الحادي والعشرين من سبتمبر أنه فعلاً ترتب عليه نتائج مهمه.

أولها أن أثبت فاعلية ووعي وحيوية شعبنا اليمني العظيم برالرغم من كل الجهود على مدى عقود من الزمن لتدجين هذا الشعب وإخضاء هذا الشعب، وتركيع هذا الشعب، حتى لا يقول كلمة حق، ولا يرفع رأسه شامخاً في مواجهة أي ظالم أو متجبر.

سنون طويلة وأعوام كثيرة سُلطت فيها مقدرات هذا الشعب بغية تركيعه، بغية التحكم به، بغية تزييف وعيه، بغية ضرب قيمه وأخلاقه.

بعد كل ذلك فوجئوا، قوى الفساد في الداخل وعملائهم أو أوليائهم في الخارج، فوجئوا جداً بهذه النهضة الكبيرة لشعبنا اليمني العظيم، بهذا الإحساس العالي بالمسؤولية، بتلك الشجاعة الكبيرة لشعبنا الذي توكل على الله، وتحرك بنفسه، وصدق الله العظيم القائل (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (إن الله بالغ أمره).

شعبنا اليمني العظيم حينما توكل على الله، وتحرك في ميادين الثورة بكلمته المسموعة ومواقفه المشرفة، وقوافل الدعم الشعبي والمجهود الشعبي، تحرك بنفسه معتمداً على الله سبحانه وتعالى وعلى نفسه، لم يستطع أولئك الفاسدون بالرغم من سيطرتهم على مقدرات البلد وثرواته وإمكاناته، امكانات الدولة بكلها : إعلام – مؤسسات – أموال، كل شيئ كانت تحت استحواذهم مع الخارج، ولم يستطع الخارج من خلفهم أن يجعلهم ينتصرون على هذا الشعب الصامد الثابت الشجاع، المعتمد على الله سبحانه وتعالى.

فكانت ثورة شعبنا العظيم، وتصعيده الثوري وانجازه في الحادي والعشرين من سبتمبر شاهداً على حيوية هذا الشعب.

هذا شعب لم يمت، وإذا كان غفى فهو استيقظ، وهو انتبه، وهو أدرك المخاطر التي كانوا قد أوصلوه إليها، مخاطر كبيرة جداً، أوصلونا إلى واقع، أخضعونا كشعب يمني وهو عزيز وحر، أخضعوا هذا الشعب تحت الوصاية الدولية! تحت الهيمنة الخارجية! بداية بالسر تلاها بالعلن! تلاها بالعلن! وبشكل مشكوف!

في مجلس الأمن أدرجوا اليمن تحت الوصاية الدولية وكأن الشعب اليمني العظيم الذي هو أكثر من عشرين مليون نسمة مجاميع من الأطفال الصغار الذي لا يمتلكون رشداً ويحتاجون إلى أوصياء عليهم!؟ وأي أوصياء!؟ أوصياء ممن لا يريدون خيراً لهذا الشعب.

ممن هم أكبر داعم للفساد، وأكبر ساعٍ إلى إفقاد هذا الشعب أمنه واستقراره.

أيضا من نتائج الإنجاز الثوري في الحادي والعشرين من سبتمبر أنه أسقط أكبر قوى النفوذ ، ما كان يمثل عقبة ، عقبة كبيرة دون إصلاح الوضع دون تغيير الواقع دون بناء دولة عادلة ، فكان لهذا الانجاز فعلا أهمية كبيرة ، من ثمرات ذلك الإنجاز أنه فعلا أتاح فرصة حقيقية ليناء دولة عادلة والتغيير للواقع نحو الأفضل ، هذا هو شيء ثابت هناك فرصة ،والآن هناك فرصة حقيقية ، لكن يتطلب الأمر جهودا لاغتنام هذه الفرصة ، لا بد من جهود عملية ضمن استمرارية الثورة ، جهود عملية من خلال هذا الشعب العظيم وألا يرهب من أحد ولا يبالي بأحد ، شعبنا اليمني العظيم معني اليوم أن يقتطف ثمرة جهوده ثمرة تضحياته ثمرة صبره ، الصبر في الساحات التضحية بالشهداء والجرحى ، وبالتالي فعلا يفترض اليوم أن يكون هناك جهودا مكثفة وكبيرة لاغتنام هذه الفرصة من أجل بناء دولة أصبح اليوم هناك صيغة سياسية هي وثيقة السلم والشراكة ، هذه الصيغة يمنية المولد يمنية النشأة لم تأت من الخارج ، وفرضتها أحداث ومتغيرات وثورة حقيقية ، وأصبحت صيغة معترف بها في كل العالم ، وتضمنت إجراءات مهمة على المستوى  السياسي وعلى المستوى الاقتصادي ولصالح تصحيح الوضع الأمني والعسكري ، ولكن هذه الصيغة يجب أن يكون وراءها دفع عملي ، تحرك شعبي لأننا أمام واقع سياسي تتحرك فيه في المقابل قوى انتهازية مرتبطة بالخارج تعمل ليل نهار على الالتفاف على كل الاستحقاقات الثورية ، تعمل ليل نهار لتلتف من جديد على كل الاستحقاقات الثورية أيضا أتاح الإنجاز الثوري الشعبي في الحادي والعشرين من سبتمبر فرصة حقيقية لمحاربة الفساد ، الفساد الهائل الكبير الرهيب ، الفساد الذي كان من الاسباب الرئيسية لمعاناة شعبنا اليمني العظيم ، مليارات هائلة ، في بعض التقديرات أنه منذ بدأ اكتشاف النفط وإنجازه في اليمن وحتى الآن في بعض لتقديرات أن أكثر من خمسمائة مليار دولار ضائعة ، ضائعة ، مبالغ هائلة جدا ، هذا فقط على مستوى النفط ، كان بالإمكان أن تحقق لشعبنا اليمني الكثير والكثير البنية التحتية أو على مستوى تحسين الوضع المعيشي للمواطن اليمني المعاني ، وبالتالي هناك فرصة حقيقية لمحاربة الفساد ولكن هذا أيضا يتطلب جهودا عملية وتحركا شعبيا وأكرر ضمن استمرارية الثورة الشعبية وإن تنوعت الوسائل وتعددت الأساليب ، هذا لا بد منه ، ايضاً هذا الانجاز الثوري العظيم هو أنقذ البلد من السقوط تحت سيطرة القوى الاجرامية التي هي صنيعة أمريكا الاستخباراتية القاعدة ، كانوا يريدون للبلد أن يسقط وأن تسيطر عليه تلك القوى الاجرامية ، أولاً لتفتك بهذا الشعب ذبحا وقتلاً بأصناف التنكيل والعذاب ، ولتقدم أسوأ صورة عن الاسلام لتقدم الذريعة للعدو الخارجي وبالدرجة الأولى أمريكا لاحتلال هذا البلد بشكل مباشر ولتمزق النسيج الاجتماعي لهذا الشعب العظيم ولتوصل هذا الشعب العظيم إلى المستوى الأحط إلى درجة الانهيار ولكن هذا المشروع التأمري بكله فشل وسقط ، سقط هذا المشروع التآمري على بلدنا اليمني العظيم ، إذا حجم الانجاز الثوري هو كبير ولكن يجب أن يبنى على هذا الانجاز ألا نتوقف في وسط الطريق أن نتحرك جميعاً كشعب يمني وأن نستكمل المشوار وأن نبني على هذاالانجاز انجازات كثيرةوكبيرة حتى نلمس في الواقع تغيراً حقيقياً  وواضحاً المعيار الأساسي لاكتمال النجاح هو الواقع وخصوصاً وهناك كما قلنا معوقات ومساع مكثفة للالتفاف على الاستحقاقات لهذه الثورة الشعبية ، ما هو السبب وأمامنا فرصة كبيرة والطريق كما قلنا في خطاب سابق معبدة ميسرة مسهلة لمحاربة الفساد لبناء دولة عادلة لتفعيل مضامين وثيقة السلم والشراكة ما هو السبب أن العجلة لا تتحرك بالشكل المطلوب هناك كثير من المعوقات ، ويمكننا أن نشير إلى بعضها بإيجاز ، من المعوقات الدور السلبي للرئاسة نحن اليوم نريد أن نكشف حقيقة واضحة للشعب هو يدركه في السابق ، الرئيس عبدربه منصور هادي كان خلال الثورة الشعبية والتصعيد الشعبي كان يتصدر قوى الفساد في الاساءة إلى الشعب اليمني والى التصعيد الثوري وكان يتصدر القوى التي تتصدى للتصعيد الثوري وكان يجعل من نفسه هومترسا ومظلة لقوى الفساد والفاسدين وكنا نتمنى له أن يرشد أن يقف إلى جانب شعبه ولكم ناديناه ونصحناه أن يقف إلى جانب شعبه فذلك هو خير له ، لأنه لا يشرفه نهائيا  أن يقف ليجعل من نفسه دائماً مظلة للفساد ومترساً للفاسدين كنا نقول في تلك الفترة أنه مضغوط ، وخاضع لهيمنة القوى النافذة في الداخل ولكن الان أمامه فرصة لأن أكبر قوى النفوذ التي كانت تؤثر عليه وتسيره ويشعر بالحرج أمامها بل يعتبر نفسه مديناً لها ، يعتبر نفسه مديناً لها هي قد ذهبت وإلى غير رجعه ، فكان باستطاعته الآن أن يستفيد  من غيابها ولكن ربما أيضاً روتينه البطيء وحساباتها الخاطئه وارتباطاته الخارجية تؤثر عليه ، أنا هنا أقول له شعبنا اليمني صحيح شعب عظيم ، ومتسامح وكريم ولكنه لن يبقى متغاضياً إلى ما لا نهاية ، في نهاية المطاف من يريد أن يجعل من نفسه مترساً وعائقاً أمام الاستحقاقات الثورية أمام مطالب شعبنا المشروعة من يصرعلى أن يحمي الفساد على أن يقف بوجه الشراكة على أن يكون جزءً من مشاكل هذا البلد يحرك مشكلة هنا ومشكلة هناك يجعل جزء من الميزانية العامة لصالح تصرفات ابنه التصرفات الحمقى التي تثير المشاغبات هنا وهناك وتحرك جزءاً كبيراً من الإعلام بغير حق في اتجاه سلبي في نهاية المطاف شعبنا اليمني لن يبقى متغاضياً إلى ما لا نهاية تضرر كثيراً شعبنا اليمني قد تضرر بما فيه الكفاية يكفي كل أولئك اللاعبين الفاسدين الملتفين المتحيلين المتأمرين المنسقين مع الخارج فيما يضر بهذا الشعب يكفي ، ويفترض أن يتنبه الرئيس عبدربه منصور هادي لأنه إذا فقد شعبنا اليمني الامل في أن ينتبه هذا الرجل جيداً ويتعاطى بمسئولية ورشد ويكون حرصه وهمه الأول مصلحة شعبه فوق كل اعتبار حينها اذا لم ينتبه إلى لم يرشد المسألة خطيرة ، وشعبنا اليمني في نهاية المطاف يتخذ المواقف اللازمة نتمنى له أن ينتبه أن يراجع حساباتها ، أن لا يبقى أسيراً لحسابات الماضي ، مع تلك القوى الأجرامية التي يحاول أن يلحق لها الأموال إلى حيث قد هربت بينما شعبنا اليمني في أمس الحاجة إلى تلك الأموال في خزينته العامة ،يكفي كل هذه العرقلة وكل هذا التأخير وكل هذه الالتفافات منذ الحادي والعشرين من سبتمبر وإلى الان يكفي يفترض التعاطي بجدية ومصداقية أمام شعبنا الينيمي العظيم 

العامل الأخر ايضاً من العوامل السلبية والمعوقات ، هو التعاطي غير الايجابي من بعض القوى السياسية التي تعاملت سلبياً مع مبدأ الشراكة فجعلت من الشراكة وسيلة للإعاقة ، وللعرقلة وبقيت محكومة ومأزومة مشدودة في كل حساباتها على مصالح ضيقة وأطماع بعيداً عن المصلحة العليا للشعب اليمني العظيم بعيداً عن الالتفات إلى واقع الإنسان اليمني المواطن اليمني الذي يعاني ، هم مشغولون هناك هذا الحزب يريد كذا وكذا من الوزارات والمناصب والأموال و..و .. الخ.

وحزب هناك يسعى كذلك ، لو أن القوى السياسية تعاطت بأيجابية وأثرت مصلحة الشعب قبل مصالحها الحزبية الضيقة لكان ذلك قد ساهم حتى الآن في تحقيق نتائج كبيرة ، ولكان الشعب اليمني العظيم قد تذوق وسعد لحد الآن بمتغيرات كثيرة ، في واقعه السياسي والاقتصادي والأمني ولكن بقيت الأطماع من جانب الأحزاب وبقية المكايدات والمناكفات والاعتبارات والحسابات التي لها أول وليس لها آخر ، هنا أنا أتحدث إلى تلك القوى والأحزاب وأقول كذلك شعبنا اليمني لن يصبر إلى ما لا نهاية شعبنا اليمني اذا راى في تلك القوى عائقا ومطبا أمام استحقاقاته واهدافه ومطالبه المشروعة هو يقدر بالتوكل على الله وبالتحرك الفاعل بنفسه على أن يتجاوزها ..شعبنا اليمني يقدر .. يقدر على أن يتجاوز أي حزب أو أي قوة سياسية تتأمر عليه تتلف على أهدافه المشروعة ..

للأسف البنية الحزبية في البلد بنية على غير أساس سليم بنيت على أساس النظرة الضيقة الحسابات المحدودة يفترض لأي حزب أن يبني واقعه خادماً للشعب ولكن الذي يحصل هو أن بعض الأحزاب تبني واقعها على أن يكون الشعب خادماً لها وتكون الثروة لها ويكون كل شيء لها ولمصلحتها ، هذا أثر وأضر كثيراً بالبلد ولذلك لا ينبغي أن تزداد معاناة شعبنا وبؤس فقراء وهم الطبقة الأكبر من بين هذا الشعب بين هذه المشاكل والمهاترات والاطماع والمناكفات السياسية ، من المعوقات والعوامل السلبية والدور الخارجي على رأس هذا الدور الخارجي أمريكا ومعها بعض أذيالها من دول المنطقة ، أمريكا كانت ولا زالت هي أكبر داعم للفساد في هذا البلد وحامي للمفسدين

كانت ولا تزال هي أكبر داعم للفساد ولقوى الفساد ولذلك كان الموقف الأمريكي سلبياً تجاه المطالب الشعبية وكان ينحاز دائماً إلى جانب الفساد والفاسدين مع أن المجتمع الدولي والدول الأقليمية كذلك تقر جميعاً بأن الفساد قد تغول وتجذر واستفحل في مؤسسات الدولة هي تقر .. هي تؤكد ذلك ولكن بحماية منها يستمر ذلك الفساد ووصل إلى ما وصل إليه بدعم منها ووقوف ومساندة للفاسدين وصل الحال إلى ما وصل إليه كل الخطوات في الخارج سواء في إطار مجلس الأمن أو في مواقف تطلقها أمريكا أو بعض اذيالها في المنطقة من الدول التابعة لها والتي هي دائمافي سياساتها  في حالة تبعية مطلقة هو يصب في هذا الاتجاه لحماية الفساد والفاسدين وتدمير أمن واستقرار هذا البلد ، ولاحظوا كلما كان هناك تحرك فاعل لمحاربة الفساد او لمواجهة الصنيعة الاستخباراتية الامريكية المسماة قاعدة بغية إرساء الأمن والاستقرار في البلد ينزعج الخارج ، تنزعج أمريكا واتباعها ينزعجون جداً وبسرعة يبحثون عن موقف هنا أو هناك أما بيان من مجلس الأمن إما موقف في إطار دولي أو اقليمي ويحركون أياديهم وأذياهلم هنا أو هناك في هذا السياق هذه فضيحة ..اخ مافضيحة لأمريكا التي تدعي الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك ، فضيحة كبيرة لأن الواقع أثبت أن السياسات الأمريكية تدعم الفاسدين وتنزعج من أي تحرك ضد أولئك الفاسدين ، تنزعج جدا ولا تتحمل ولا تطيق أن تنظر إلى شعب يتحرك ليقتلع جذور الفساد من داخله ، وتحرك اذيالها وأصحابها واتباعها ، أيضا كلما تحقق انجاز على الأرض لصالح اللجان الشعبية بغية إرساء الأمن والاستقرار وانقاذ مجتمعنا اليمني من مخاطر التكفيريين المجرمين والذرائع أولئك الأيادي الاستخباراتيةالامريكية بالبلد كلما انزعجوا مع أنهم يزعمون أنهم يتحركون بالكون كله لمحاربة مايسمونه بالارهاب فإذا بهم هم ام الارهاب وأبو الارهاب ومنشء الأرهاب ، هم بحقيقتهم كذلك ، لماذا انزعجوا أشد الانزعاج بعد الهزائم في مايسمى بالبيضاء وتبنوا مواقف معينة وكلما تحقق في الميدان خطوة ، يقابلونها بخطوة فإذا هم من يدعمون الفساد ومن يحاولون الوقوف ضد هذا الشعب ولكنهم بالتأكيد فاشلون لان هذا الشعب اليمني العظيم يعتمدون على الله ويتحركون بحق بغية إقامة العدل ، من المعوقات التركة الهائلة التي خلفتها  مراكز النفوذ اوصلوا الوضع في مؤسسات الدولة الى واقع عجيب جداً  ، بنوا واقع البلد آليات العمل على المستوى الاقتصادي بنوها كلها على أساس يتناسب مع فسادهم ، كل الترتيبات العملية خطوة بخطوة بنوها على هذا الأساس أيضاً التعاطي الإعلامي ، مما يسخر ويوجه ضد شعبنا اليمني العظيم ضد ثورته الإعلام كثير من وسائل الإعلام كثير من الإعلاميين يتحركون في الاتجاه المضاد لشعبنا اليمني العظيم ولثورته المباركة وبوضوح وبأساليب كثيرة معلوم ، ونحن هنا نستثني بتقدير واحترام كل الإعلاميين الشرفاء وكل مؤسسات الإعلام النزيهه والصادقة ، ولكن هناك كثير من وسائل الإعلام وكثير من الاعلاميين هم يتبعنون من الأساس لقوى الفساد ويشتغلون في هذا الاتجاه السلبي ، حاى القضايا المهمة يتجاهلونها في وسائل الإعلام مهما ارتكبت ما يسمى بالقاعدة من جرائم يتعاطون معها بشكل طبيعي ، وأخبار عادية جداً بينما يسلطون كل إعلامهم بعداء نحو اللجان الشعبية بالرغم مما تحققه من أنجازات بالرغم من أن الأخطاء أخطاء فردية محدودة لكن مع ذلك لا ، يتحركون في هذا  الاتجاه الخاطئ يحاولون أن يصنعوا من الحبة قبة ، ويعملون على أثارة الضجيج حول قضايا ثانوية وقضايا أخرى أن يكثروا من الضجيج عنها مثلا اصدروا ضجيجاً كثيرا جداً مثلا على مسألة الخمور ـ لماذا تمنع الخمور لماذا لم يسمح بادخال الخمور من المطارات والموانئ ووجهوا نتقادات حادة وكأن الشعب اليمني البائس المسكين ليس إلا بحاجه إلى الخمور ما هي حاجة الشعب اليمني إلى الخمر ، هل يريدون أن يتحول هذا الشعب الكريم والعزيز والمسلم إلى مجموعة من السكارى أو مجاميع من السكارى ، حول هذا الموضوع كتبوا كثيرا ونطقوا كثيراً وتحدثوا كثيرا وجعلوا منها مشكلة كثيرة ، حتى القوى اليسارية  التي تدعي أنها تريد دولة وقانون ، هنا لم يعجبهم القانون ولا النظام أن يكون الخمر ممنوع ضمن اللوائح في المطارات والموانئ ، أصلا هو ممنوع ، هنا لن يعودوا لا حول نظام ولا حول قانون ولا حول اعتبار وتقدير لديننا واخلاقنا وقيمنا والحلال والحرام في شريعتنا ، جعلوا من هذهالمسألة قضية كبيرة كان ينبغي بدلا من هذا الضجيج حول الخمر والسكر وما شابه أن يتحدثوا ضد الفساد أن يتحركوا ضد الفساد ، لماذا لا يتحركوا الاعلام كما ينبغي ضد الفساد وقضايا شبيهه لهذه القضية كثيراً ،

على العموم ، التعاطي الإعلامي بدلاً من أن يصب في كثير من في الاتجاه الصحيح الداعم لبناء دولة لاصلاح واقع ، لمحاربة الفساد لاقامة عدل يتجه في الاتجاه السلبي البعض منه يعتمد على الشتائم والسباب والأكاذيب وهكذا بغيةالتشوية لهذه الثورة ،

هذه جملة من المعوقات التي يسعى الأخرون من خلالها إلى التصدي لهذه الثورة ولهذه الاستحقاقات المهمة، في المقابل أمامنا استحقاقات أساسية لا يمكن أبداً التغاضي عنها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ندع الفرصة للأخرين بغية التخلص منها وتضييعها لا ، مهما كان ضجيجهم الإعلامي مهما كانت بياناتها مهما كانت اجتماعاتهم ليجتمعوا أينما شاءوا في أمريكا أو في دولة من دول الخليج أينما أرادوا ان يجتمعوا فليجتموا وليصدروالبيانات شعبينا سيستمر في ثورته وشعبنا اليمني العظيم سيستمر في محاربة الفساد ولن يستطيع أي كان أن يحمي الفساد والفاسدين ، لن يتمكن أبداً ، شعبينا اليمني العظيم مصمم ومصر وبعزيمة كبيرة على أن يحارب الفساد أي كان من يريد أن يحمي الفساد والفاسدين ليكن المجتمع الدولي خاب وخسر او قوى اقليمية او قوى داخلية شعبنا سينتصر في محاربة الفساد كما انتصر في اسقاط أكبر قوى النفوذ ،مهم الأن أن يكون ضمن الأولويات التي يعتبر الانحراف عنها عملاً عدائيا ضد هذا الشعب محاربة الفساد واحدة من هذه الاولويات وأولوية مهمة ويفترض أن تكون أولوية لدى الجميع ، لدى كل أبناء شعبنا اليمني لأن الجميع متضرر .

يفترض أن يكون هناك تحرك جاد ، نحن نقول يفترض أيضاَ أن تكون الأجهزة الرقابية وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في أيدي الثوار في أيدي القوى الثورية حتى تؤدي دورها الصحيح في كشف الفساد ومحاربة الفساد وهكذا كل الدوائر وكل المؤسسات التي هي ذات طابع رقابي يفترض بأن تكون بأيدي الثوار حتى تؤدي دورها الصحيح لكشف الفساد ، لاحظوا مسألة مهمة هذه الأيام نحن في أسبوع مهم ، هذا أسبوع الجرد في الوزارات والمؤسسات الحكومية يجعلون الأيام الأخيرة من العام الميلادي أيام جرد داخل المؤسسات للأسف الشديد يجعلون من عملية الجرد هذه وسيلة مثلما يقال للتخلص مما بقي في العروق بعد الذبح ، يعني أي أموال بقية من ميزانية العام الماضي يحاولون أن يأخذوها ويقتسمونها فيما بينهم حتى لا يستفيد منها الشعب في عامه القادم ، بالأمس واليوم تم ايقاف مبالغ هائل مليارات كانوا يريدون تقاسمها وهناك لديهم أساليب كثيرة وحيل هم قد تمرسوا ومردوا على الفساد ، أصبح لديهم الوسائل والأساليب الكثيرة اليوم في وزارة الدفاع ، في شتى الوزارات هناك عملية جرد وهناك توجه كما هي العادة ، للاستفادة من مليارات كثيرة في الوقت الذين يصرخون بأن الخزينة فاضية بأنه ليس هناك مال ، أتركوا تلك الأموال تريدون أن تتقاسموها وتأكلوها بالحرام أتركوها لهذا الشعب بدلا من تقاسمها اتركوا ذلك ،من بعد الحادي والعشرين من سبتمبر وجهنا طلباً للرئيس هادي أن يسلم الأجهزة الرقابية إلى هؤلاء الثوار الذين لديهم توجه جاد في محاربة الفساد فامتنع وماطل وأخر ، ووجدنا في الاسبوع الماضي ضجيجاً هنا وهناك ونشاطاً مكثفاً يمهد لهذه الخطوة ، عند كل ضجيج لديهم توجهات وألاعيب توجهات لأفعال سيئة إما فساد إما مؤامرات أمنية يستبقونها بضجيج بيانات واجتماعات وضجيج اعلامي للتغطية على أعمالهم الاجرامية والسيئة عندما يتوجهون الآن لاعداد ميزانية 2015م نحن قلنا يجب أن تقوم اللجنة الاقتصادية بمراجعة الميزانية أولاً لمعالجة الاختلالات حتى لا يبنى المستقبل على أساس الماضي ، الذي كان خاضعاً للفساد هم يحاولون التهرب من ذلك يريدون أن تكون الميزانية نفسها للعام القادم بالشكل الذي يصب أكثره لصالح الفاسدين ، ويبقى الشعب اليمني هو المتضرر والمعاني ، نحن نؤكد أنه لا بد  أن تخضع ميزانية 2015 لمراجعة دقيقة وذلك حتى لا تكون أيضا دعماً إضافيا وهائلاً للفاسدين والعابثين ، وألا تبنى أيضاً على فساد الماضي ، يماطلون في انجاز اجراءات مهمة وضرورية نصت عليها أيضاً وثيقة اتفاقية السلم والشراكة ، المديونية العامة للدولة ،المديونية سواء على مستوى المستخلصات والديون الجمركيةوالضرائب التي هي مع كبار الشخصيات النافذة ، التي لها نفوذ في الدولة أو مدينونية الكهرباء أو مديونية الماء أو مديونية بقية المؤسسات التي لدى النافذين أما عامة الناس فوضعهم هو حالة معاناة، لكن كبار النافذين أصبحت المديونية لهم أو لديهم بالمليارات ، لحد الآن لا يهتمون بمتابعة الديون المتراكمة من الضرائب لدى شركة سبأفون ، لحد الآن لا يعملون على تحويل المبالغ الهائلة التي سرقها علي محسن واستحوذ عليها المليارات من أموال هذا الشعب الذي يعاني ويقومون بحمايتهاوتهريبها إلى الخارج ، لحد الآن يتجاهلون الكثير من المديونيات الكبيرة لدى كبار النافذين وفي الوقت نفسه يصرخون أنه لا يوجد أموال ، كما في السابق ، إذا المسألة في إطار فساد تتوفر الأموال وإذا المسألة عائدة إلى الشعب يصيحون أن الميزانية فارغة ، أن خزينة الدولة معطلة ولا شيء فيها، هذا هو ديدنهم ، هذه الأيام يحاولوا أن ينزلوا مليارات لكثير من المليشيات والجماعات التي كانت تقاتل مع علي محسن من بينها كثير من التكفيريين والقاعديين في الجوف ومأرب وبعض المحافظات وحاولوا حتى بالأمس أن يفعلوا ذلك لولا انتباه بعض اللجان الثورية التي أعاقت ذلك ، بمعنى أنهم بدلاً من أن يتوجهوا في الاتجاه الصحيح يتجهون في الاتجاه الخطأ الذي يضر في اقتصاد البلد ، لذلك تصبح مسألة محاربة الفساد مسألة أساسية ،  لا محيد عنها نهائيا مهما ضج من ضج وصاح من صاح  ، وستفعل هذه الجبهة وبدعم شعبي وتحرك شعبي وبخيارات متعددة وكل الوسائل  اللازمة في هذا السياق هي متاحة ، لن نسمح أبدا أن يذهبوا بالبلد نحو الانهيار ، إذا ارادوا لهذا البلد أن ينهار وسعوا نحو ذلك يمكننا أن ندخل في خيارات كبيرة واستراتيجية ، المسألة مهمة ، هذا مسار حتمي لا مناص عنه ، وهم بالخيار ، إما أن يسلموا الأجهزة الرقابية والدوائر ذات الطابع الرقابي للثوار ليراقبوا ويتابعوا ويتأكدوا حتى لا تضيع أموال هذا الشعب ، وإلا فاللجان الشعبية ستظل لهم بالمرصاد فليصيحوا وليصرخوا وليقولوا ما يشاؤوا وليشتموا في صحفهم وفي وسائلهم الإعلامية قدر ما يشاءون ، لن يتراجع شعبنا عن محاربة الفساد ، يكفيهم بكل ضجيجهم بكل إساءاتهم بكل شتائهم بكل محاولاتهم الالتفافية على القضايا الرئيسية والمسائل المهمة والاستحقاقات الكبيرة ، يكفيهم أنهم حماة للفساد وجزء من الفساد ورعاة للفساد ، وبالتالي هم فاشلون ، وبالتالي نحن مصرون كثورة شعبية على محاربة الفساد ، وعلى إنجاز الإجراءات ذات الأهمية الكبيرة على المستوى الاقتصادي ، ومنها هذه الإجراءات المتعلقة أو التي تضمنتها نصوص وثيقة السلم والشراكة .

المسار الآخر والاستحقاق الآخر وهو مسار حتمي أيضا ، هو العمل على إرساء الأمن ومحاربة قوى الإجرام ، هذا شيء أساسي لا يمكن التخلي عنه ، الدولة لم تقم بواجبها في محاربة المجرمين من ألئك الذين هم صنيعة استخباراتية لأمريكا ، القاعدة والتكفيرين ومن إليهم تترك لهم المجال لينتشروا ، ليعملوا لهم معسكرات ، ولدينا أدلة على أن أجهزة ومسؤولين كبار من بينهم رئيس الجمهورية تمول تلك المعسكرات بالمال ، بمال هذا الشعب الذي هو في أمس الحاجة إليه ، معسكر اللبنات في الجوف ، معسكر السحيل في مأرب ، هذه معسكرات مختلطة ما بين حزب الاصلاح وما بين القاعدة ، ومدعومة هذه بأموال تنزل إليها بوسائل وأساليب كثيرة ، مدعومة من الخزينة العامة لقتل الناس، المجاميع التي كانت في أرحب وهزمت بالقريب ، تلك المجاميع كانت تتلقى الدعم ، كانت تتلقى الدعم من خزينة الدولة من أموال هذا الشعب البائس ، وهي تمارس الاغتيالات والقتل والتفجير وتستهدف المواطنين وتستهدف قوى الأمن وتستهدف الجيش ، تصوروا معسكر للقاعدة في الحيص بالقرب من أمانة العاصمة على مشارف العاصمة تحت سمع وبصر أجهزة ومؤسسات الدولة ، معسكر كامل ، قناة المسيرة ستنشر مشاهد لهذا المعسكر بعد أن سيطرت عليها اللجان الشعبية في عملياتها البطولية المشرفة ستنشر مشاهد في أرحب تكشف حقيقة أن كل ما يجري هناك بالقرب من أجهزة الدولة ومؤسساتها تحت سمع وبصر الدولة بتواطئ ، بتواطئ رسمي ، هم لم يكن أبدا ضمن اهتماماتهم أن يسعوا لأن يعيش شعبنا في أمن واستقرار للأسف ، هم لم يبالوا أن يكون هناك قوى إجرامية تقتل الناس وتفتك بالناس بتفجيراتها بذبحها بالسكاكين بإحراقها للجثامين بأي شيء ، ويأتي البعض ليقول لماذا تتدخلون ؟ لماذا لا تتركون الدولة تقوم بواجبها ؟ نحن قلنا : لتقم الدولة بواجبها . هي امتنعت ، نحن طلبنا منهم أن يقوموا بواجبهم في البيضاء فامتنعوا ورفضوا ولم يتحركوا أبدا ، وتركوا القاعدة هناك لتعمل ما تشاء وتريد ، لماذا ؟ لأن الخارج أيضا يريد ذلك ، من أغرب وأظرف ما صدر من مواقف هو ما صدر ضمن بيان دول الخليج في الأيام الماضية ، قالوا وهذه نكتة ، ويمكن أن يتناولها شعبينا اليمني كنكتة ، قالوا عن اللجان الشعبية اليمنية التي تسعى لتأمين هذا الشعب وحماية مؤسسات الدولة في صنعاء وبعض المحافظات ، قالوا عنها أنها محتلة للبلد ، محتلة لليمن تصوروا اليمني في بلده على تراب وطنه يسمونه محتلا ! يسمونه محتلا ، أي عبقرية هذه  أي ذكاء! أي رؤية جديدة لتوصيف الاحتلال ، بينما ، بينما بعض تلك الدول التي أصدرت ذلكم البيان وبدعم من أمريكا وبتنسيق مع أمريكا تبعض هي الآلاف من خارج اليمن إلى البيضاء إلى الجوف إلى أبين إلى مأرب ، ليقوموا هم على بسط سيطرتهم على مناطق يمنية ، من الصومال من أثيوبيا من دول الخليج ، من دول غير عربية من الشيشان من طاجاكستان من دول كثيرة ، عبد ربه منصور الرئيس قال أن سبعين بالمائة من القاعدة في اليمن من خارج اليمن ، من هو المحتل ، هل اليمني من سكان البيضاء الذي وقف معه إخوته اليمنيون من صعدة وعمران وحجة ومحافظات أخرى ، وقفوا إلى جنبه ليدافعوا عنه أو السعودي أو الإماراتي أو المصري أو الشيشاني أو الطاجاكستاني أو أيا كان جنسيات كثيرة الذي وصل إلى البيضاء ليقيم له إمارة ، ويسمي ولاية قيفة ، إمارة رداع ، من هو المحتل ؟ ! هل اليمني من سكان البيضاء أو من المحافظات الأخرى اليمنية هو المحتل في منطقته أم ذلك الذي أولئك الذي تبعثهم تلك الدول إلى بلدنا هم ليسيطروا على مناطقنا ، وليعملوا فيها إمارات ، ومن العجيب ليس هنالك حساسية إعلامية تجاه هذا الأمر الفضيع ، هذا يسمى ماذا ، انفصال ، هذا يسمى اقتطاع لأجزاء من البلد ، عندما تأتي أطراف خارجية إلى داخل اليمن لتسيطر على مناطق وتعمل فيها لها كيانات تعتبرها لها دولة ، لأن القاعدة تريد أن تعمل لها في اليمن دولة ، بالتالي من هو المحتل ؟ أولئك ربما تأثروا بمؤثرات كثيرة حتى فقدوا الرشد ويطلقوا مثل هذه التوصيفات ، كان الأجدر بهم أن يتحدثوا عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، أن يتضامنوا مع شعبينا الفلسطيني المظلوم بدلا من التضامن مع القاعدة والتكفيريين أن يتضامنوا مع الأقصى الشريف ، أن يكون لهم جزء من تلك الجرأة والوقاحة تجاه شعبنا اليمني لصالح الأقصى وفلسطين وضد العدو الإسرائيلي المحتل حقيقة ، أما اليمني على تراب وطنه فليس بمحتل ، لكن كل المواقف التي تأتي من الخارج ومعها البعض من الداخل هي مفضوحة أصبحت مفضوحة ، وقفت بشكل مكشوف متضامنة مع القاعدة ، داعمة للتكفيريين ، مخلة بأمن واستقرار هذا البلد منتهكة لسيادته فباتت مفضوحة ومشكوفة نحن نقول في السياق نفسه لا بأس ، تريدون أن يكون التحرك لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد البلد ، الخطر القاعدي والداعشي وغيره ، وتوابعه وأخواته ، تريدونه أن يكون ضمن الدولة لا بأس ، فلتكن اللجان الشعبية ضمن الجيش وضمن الأمن وتتحرك بشكل جاد وبقرار سياسي جاد  ،لكنهم لا يريدون ذلك لماذا ، لا يريدون أن تكون اللجان الشعيبة ضمن الجيش وضمن الأمن ، يتهربون من ذلك ، يريدون أن يظل وضع الجيش ووضع الأمن مختلا ومخترقا ، نحن ثبت لنا أن هناك اختراقات كبيرة في المؤسسة ألأمنية والمؤسسة العسكرية ، حتى على مستوى  تزويد عناصر الصنيعة الاستخباراتية المسماة قاعدة بالمعلومات من خلال التنصت حتى على الاتصالات وغير ذلك ، هذا واضح ، هذا واضح ، والتقاعس من جانب الأجهزة الأمنية عن مسؤوليتها في مواجهة الأخطار التي تهدد أمن واستقرار البلد واصح ، لذلك نقول في حال استمروا لا قرار سياسي ولا ضم للجان الشعبية لتأدي هذا الدور ضمن الأجهزة الرسمية فبالتأكيد أيضا كما لم نتوقف عن محاربة الفساد ، لن نفرط أبدا بأمن واستقرار هذا البلد  ، لن نقبل بأن يكون شعبينا اليمني شعبا مستباحا يقتل بكل عبث بوسائل متعددة ونبقى نتفرج كما هم يتفرجون ، لا يمكن أن يحدث ذلك اللجان الشعبية عندما قامت بالأمس القريب بعمليتها الكبيرة والموفقة في أرحب ، هذا خدمة للشعب اليمني ، وحزب الإصلاح عندما صاح من هذه العملية لأن مشكلته أنه في الكثير من المناطق تقف قواعده أو ميلشياته جنبا إلى جنب مع القاعدة ، مليشيات حزب الإصلاح في أرحب قاتلت مع القاعدة في الرجو في بيت مران في زندان في مناطق متعددة كما سبق لهم في الجوف كما سبق لهم في عمران كما حدث أيضا في مأرب ، هذه مشكلتهم ونحن نتمنى لهم أن يكونوا أرشد وأكثر وعيا من أن يستمروا في هذا المسار الخاطئ ، لا يشرف أي قوة سياسية أن تقف إلى جانب القاعدة سواء لتقاتل معها أو لتقدم لها الغطاء السياسي والإعلامي أو لتحاول أيضا أن تدعمها من خلال من نفوذها في أجهزة ومؤسسات الدولة أو بالقتال معها في الميدان ، لا يشرف أي قوة سياسية أن تفعل ذلك ، ونتمنى للمعتدلين والمتعقلين في هذا الحزب أن يدركوا خطأ هذه السياسية وفداحة هذا السلوك لأنه يضر بهذا الشعب ويؤثر عليه ، إذن كما قلنا : محاربة الفساد مسار حتمي لا يردنا عنه كشعب يمني راد أبدا ، العمل على إرساء الأمن والاستقرار من خلال اللجان الشعبية فيما لو لم تضم لأجهزة الجيش والأمن مسار ضروري ، ولن نتفرج على أنفسنا وعلى شعبينا لنقتل ونذبح ونستباح ونبقى مكتوفي الأيدي ، المسار الثالث فرض الشراكة ، الشراكة في الأجهزة الرقابية والشراكة في الأجهزة الأمنية والشراكة في الأجهزة التنفيذية مسألة لا يمكن التنازل عنها ولا التغاضي عنها ، لماذا لأن الشراكة ، نحن قلنا لن نشارك في التشكيلة الوزارية ، لكن الأجهزة الرقابية والأجهزة التنفيذية هذه مسألة أساسية جدا نحن وكل القوى الثورية والأحزاب التي شاركت في الثورة الأحزاب الفتية ، وبموجب اتفاقية السلم والشراكة وبموجب مخرجات الحوار الوطني ، هذا استحقاق ، استحقاق الشراكة ، وهو ضرورة أهمية الكبيرة للمنع من الاستبداد ،وللمنع من تفرد بعض القوى بأجهزة ومؤسسات الدولة مما يتيح لها الفرصة أن تستغلها لمصالحها وليس لمصالح الشعب وفي الكثير من الأوقات ضد هذا الشعب ، لا يمكن أبدا محاربة الاستبداد والاقصاء إلى من خلال الشراكة ، إذا فقدت الشراكة في الأجهزة التنفيذية والأجهزة الرقابية فهذا سيتيح لمراكز النفوذ أن تجير وتوظف مؤسسات الدولة لمصلحتها ضد الشعب ، هذا المسار لن نتنازل عنه ، إذا لم يستجيبوا له بموجب الاتفاقيات سنفرضه أمرا واقعا لأنه أمر ضروري لا بد منه ، لن نقبل باستمرار الاستبداد ، هذه مسارات أساسية لا بد منها وهي أساسية وضرورية لإيجاد تغيير حقيقي يلامس واقع الناس ، نحن ننشد الأمن الأمان الاستقرار ، نحن نريد دولة عادلة ، دولة للشعب اليمني بكله ، وبالتالي محاولته للتهرب لن تجديهم أبدا ، هذه بعض المسائل المهمة التي نؤكد عليها في هذا اللقاء ، ونحن مثلما نتحدث بلغة وطنية ، بحاجة إنسانية نعتبر التحرك في هذه المسارات كلها مسؤولية دينية كمسلمين ، مسؤولية دينة أن نقيم العدل أن نحارب الظلم أن نتحمل المسؤولية أن نحارب الفساد أن نكون  إلى جانب المظلومين  والمحرومين والمعانين أن نسعى لتغيير هذا الواقع السيئ ، نحن نأمل من الجميع في القوى السياسية أن يتفاهموا ويتفهموا ، وفي المقابل نحن نؤكد لشعبنا أنه لا بد أن يكون هناك دفعا وراء هذه الاستحقاقات ، تحركا شعبيا ، ضغوطا مستمرة ، وإلا أولئك يتجهون دائما بالالتفافات ، هذا ما أردنا قوله في هذا اللقاء ونحن من جديد نشيد ونثمن ونقدر ونعز الدول العظم لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني الذين تحركوا في التصعيد الثوري لإقامة العدل لإقامة الحق لمحاربة الظلم و الفساد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .