خطاب السيد عبدالملك يفتح ربيعاً جديدا ، ويحدد ملامح مستقبل اليمن

في ظل التهديدات باستهداف ضيوف المصطفى ، حضر السيد عبدالملك شخصياً لمشاركة الجماهير ، في إحياء ذكر محمد .. وفي خطابه ربط متقن بين الماضي والحاضر حيث استعرض السنن الالهية مع سلسلة من انبياء الله في مستهل الخطاب ، و بين كيف كان مصيرهم ليفهم المستكبرون اليوم انهم لن يكونوا في منأ عن تلك السنن الإلهية .

السيد عبدالملك وضع النقاط على الحروف ، باعثاً عدد من الرسائل للداخل والخارج ، وكما هي عادته فإن أم القضايا في أولويات اهتمامه ، حيث أكد على أهمية الوحدة الاسلامية والاعتصام والتعاون في مواجهة المخاطر والتحديات بدءا بنصرة الفلسطينيين ، ومواجهة المد التكفيري و مخاطر التفكيك والتقسيم .

وفي أول موقف لأنصار الله تجاه ما يجري في البحرين أدان السيد القائد عبدالملك بدر الدين ما يرتكبه النظام الظالم بحق الشعب المظلوم في البحرين من قمع واعتقلات تعسفية وتهميش متعمد .

وفي رسالة واضحة لمن يحاول التدخل في شؤون البلاد على مستوى الاقليم والعالم أكد السيد على وحدة اليمن واستقلاله ، مشددا على ضرورة انجاح اتفاق السلم والشراكة ، والتصدي لكل مساعي الانقلاب عليه ، محذراً من المساعي الخارجية لجعل اليمن بلداً غارقا في الأزمات ، مستعبدا يعيش حالة الخيبة وفقدان الأمل .

في المقابل بعث رسائل الطمأنة لمن يتوجسون من حراك الشعب اليمني الثائر ، قائلاً " إن رسالتنا للعالم هي رسالة سلام " داعياً الدول الإقليمية والدولية الى التعاطي على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار .

عاد مجددا الى الواقع على المستوى الداخلي ، داعيا الشعب اليمني الى اليقظة والانتباه والجهوزية للتصدي لأي محاولات للانقلاب على مكاسب ثورة 21 سبتمبر بما في ذلك مساعي البعض لفرض خيار تقسم البلد الى ستة أقاليم .

وأمام ما يجري من محاولات لاذكاء الجهوية والمناطقية ورفع الحساسية الشديدة تجاه أنصار الله في محافظة تعز وجه السيد الى محافظة الثورة والحرية والاباء نداء مودة واعزاز محذراً من اثارة مساعي الفتن والنعرات المذهبية والمناطقية .

جدد السيد في خطابه التأكيد على ضرورة المبادرة ومن دون تأخير لحل القضية الجنوبية .

مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة استمرار التحرك الثوري في مساراته الثلاثة ، المتمثلة في مكافحة الفساد وفرض الشراكة ، التعاون مع الجيش والامن من خلال اللجان الشعبية للدفاع عن الشعب والمؤسسة العسكرية .

شدد السيد في ختام حديثه على تنفيذ ملحق السلم والشراكة المتعلق بمارب والجوف والبيضاء ، معتبراً أن ما حدث يوم الخميس من تسليم المعدات بتوجيهات عليا لمسلحين في معسكر نخلا ، يكشف المؤامرة التي يحاول البعض من خلالها اللعب والاخلال بالبلد .

وأمام الخطر الذي يتهدد محافظة مارب من القوى والجماعات التكفيرية أكد السيد بأنه اذا لم تبادر الجهات الرسمية الى القيام بمسؤوليتها تجاه ما يجري فإن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي وسيقف الى جانب الاحرار من أبناء مارب .

الخطر لن يقف عند مارب فقط بل يتهدد الجميع ، ولان الخطر التكفيري تهديد للوطن فقد شدد السيد على ضرورة تحقيق اصطفاف شعبي ورسمي لمواجهة قوى الاجرام المتمثلة في الجماعات التكفيرية وربما ما هو أبعد ممثلا في من يقف خلفها خصوصا أن هذه الجماعات أوغلت في الدم واسرفت في القتل ، وارتكبت أبشع الجرائم بحق اليمنين ، حتى الأطفال الذين لم يكونوا في منأ عن اجرام هذه العصابات ، واعتبر السيد أن جريمة رداع تدق جرس الانذار لشعبنا اليمني .

ولوتوفرت الإرادة السياسية لمواجهة المخاطر التي تتهدد البلاد فإن الأرض مهيأة للإنتصار شأنها شأن الأرض التي هيأت هنا لتكون مكاناً للاحتفال برسول الله بعد أن كانت وكرا للإجرام والقتل ، داعيا في الوقت ذاته الحكومة الى سرعة تجهيز حديقة الـ 21 من سبتمبر .

خطاب السيد اليوم في الثاني عشر من ربيع الأول ، يفتح ربيعاً جديداً مزهراً انشاء الله ، ويرسم مستقبلاً جديدا ومغايرا تماما لما يريده أعداء الأمة والشعب والوطن ، وكما انتصرت الرسالة سابقاً على الملاء في صدر التاريخ ، ستنصر اليوم وستتسع دائرة النور ، مادامت على النهج ارسالي المحمدي الأصيل .

http://www.youtube.com/watch?v=xzp90Wf81y4