مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد يعلن اعتذاره وانسحابه النهائي وعدم التدخل بين اللجان الثورية والحكومة لكبح ومنع التصعيد الثوري ضد الحكومة الرافضة للشراكة..النص


اعتذاااااار
لقد بذلت كل مابوسعي خلال الاشهر الماضية للتوفيق بين الثوار من جهة والرئاسة والحكومة من جهة اخری وذلك حرصا منا علی تسيير العملية السياسية والخروج بالوطن من محنته فقضيت معظم وقتي في محاولة اقناع الثوار بضرورة غض الطرف امام التجاوزات في العملية السياسية واقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد وفي نفس الوقت حاولت تقديم النصح للرئيس والحكومة بضرورة طمأنة الثوار بخطوات ميدانية تعزز الثقة بان هناك توجه جاد لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء علی الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في اجهزة الدولة .
و كان لجهدي ونصحي دورا كبيرا في اقناع الثوار بعدم التصعيد ومنحوا الرئيس والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمانة الشعب بان هناك تغيير في الوضع نحو الافضل .
ولكن نصحي لم يجد اذانا صاغية لدی الرئاسة والحكومة والمكونات لتقديم اي خطوة نحو الامام لطمانة الشعب بان ثمار ثورة 21 سبتمبر بدات توتي ثمارها فزاد ذلك من احتقان الثوار والذين لمست منهم اصرارا علی فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الامن حتی لا تضيع تضحيات الشعب وبدات المس ان الوضع سيخرج عن السيطرة وسيتسع الخرق علی الراتق .
لذلك فانا مضطر للتواري والابتعاد عن المشهد في هذا الظرف واتمنی ان تصل الرئاسة والحكومة والمكونات الی رؤية تضمن الشراكة مع الثوار ويعترفوا بثورة الشعب وتضع حدا للاضطراب السياسي .
ولست مستعدا بعد اليوم للتدخل في حل اي اشكال يتعلق بفرض الشراكة او منعها فقد بذلت كل مابوسعي لتلافي ان تصل الامور الی هذا الوضع ولكن دون جدوی
وستذكرون مااقول لكم وافوض امري الی الله ان الله بصير بالعباد
وهذا عذري عند الله وعند شعبنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .