’الجنائية الدولية’ تفتح تحقيقاً بـ’جرائم الحرب’ الصهيونية.. السلطة ترحّب والعدو يصعّد

فعلتها "الجنائية الدولية" متحدية الضغوط "الإسرائيلة"، وأعلنت عن بدء تحقيق أولي في ارتكاب المسؤولين الصهاينة جرائم حرب على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وقالت المدعية العامة بالمحكمة فاتو بنسودا، إنها تعتزم إجراء التحقيق الأولي "باستقلال تام وحيادية"، في خطوة قد تسفر عن توجيه اتهامات لمسؤولين صهاينة متورطين في قتل مئات المدنيين الفلسطينيين العزل لاسيما إبّان عدواني غزة.

وبناء على النتائج الأولية، سيحدد الادعاء في المحكمة ما إذا كان الوضع يستحق إجراء تحقيق كامل في جرائم حرب ارتكبت ضد الفلسطينيين.

وسارعت حكومة الإحتلال لشجب الخطوة واصفة إياها بـ"المخزية"، في حين رحّبت السلطة الفلسطينية بعزم الجنائية فتح تحقيق أولي مشيرة إلى أنه "أمر طبيعي".

وقال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي إن "أحداً لا يستطيع" وقف الاجراءات التي بدأت في محكمة الجنايات الدولية. 


وعلى خلفية توتر العلاقات بين كيان الإحتلال والسويد عقب اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين واعتزامها فتح سفارة لها، قالت وزيرة خارجية أسوج مارجوت فالستروم إن "إسرائيل أزعجت حلفاء مقربين لها بالمبالغة في رد فعلها على اعترافنا بفلسطين وإن تصريحاتها تخطت كل الحدود".
أضافت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة "داجنس نيهتر" أن "الطريقة التي يتحدثون بها عنا وعن الآخرين غير مقبولة.. لم تزعج الأمريكيين فحسب بل كل من له علاقة بهم الآن".

وتدهورت العلاقات بين "إسرائيل" والسويد منذ إعلان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه السلطة العام الماضي، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية، حيث اعتبرت "إسرائيل" أن الخطوة "متسرعة" ولن تسهم في إحلال "السلام" واستدعت سفيرها في ستوكهولم للتشاور، وما لبثت أعادته.

وكانت وزيرة الخارجية السويدية قد أرجأت إلى أجل غير مسمى زيارة كانت تنوي القيام بها لكيان العدو والأراضي الفلسطينية، بعدما قال الكيان المحتل إنها "غير مرحب بها في البلاد" وإن "(وزير الخارجية أفيغدور) ليبرمان لا يرغب في لقائها".