واشنطن بوست: قوات مكافحة الإرهاب استخدمت للحفاظ على نفوذ صالح في العاصمة

قالت صحيفة الواشنطن بوست إن قوات مكافحة الإرهاب المدربة أمريكيا، تم استخدامها في العاصمة صنعاء ومنطقة أرحب للحفاظ على النفوذ السياسي لنظام الرئيس المخلوع، وليس في الجنوب، لمحاربة المتشددين.
وأضافت في تقرير نشرته الأحد بأن التحدي الأكبر أمام هادي هو إصلاح القوات المسلحة التي تعاني من الانقسام , وأشارت إلى أنه رغم  تحقيق بعض التحديات فإن الجيش لا يزال مُنقسما، وخاضعاً إلى حد كبير لقادة مواليين ومعارضين لصالح أكثر من خضوعه لهادي الذي تولى السلطة في فبراير الماضي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المعارك الدائرة في منطقة أرحب  التي تبعد حوالي 15 ميلاً شمال العاصمة، هو امتداد للصراع الذي  دام عاماً كاملاً تغذيها الانقسامات الدائرة في القوات المسلحة التي قسمت العاصمة وأصابت نظام الحكم بالشلل.
وان ما تعرضت له أرحب من دمار وخراب وكذلك المعاناة التي عانتها الأسر هناك جراء الحرب الدائرة هناك، ومنها الإشارة  إلى أن عشرات من النساء الحوامل قد أجهضن نتيجة القصف الذي طال  أرحب كما تم تدمير مضخات المياه وأيضاً تدمير العيادة الطبية الوحيدة هناك.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لقبائل أرحب، فإن الحرس الجمهوري هو الرمز الأكثر وضوحاً لنظام الرئيس المخلوع ، مستشهدة بالتسمية التي يطلقها أبناء هذه المناطق على هذه القوات والتي هي  "الحرس العائلي".
وأضافت بأن الوضع لم يتغير كثيراً حيث لا تزال نقاط التفتيش التابعة للحرس الجمهوري منتشرة وكذلك الدبابات لا تزال متمركزة  خارج القرى المعادية، مشيرةً إلى أن الأمر يتطلب توحيد الجيش وإصلاحه ووضعه تحت سلطة القيادة السياسية"، واعتبرت الصحيفة  ما يجري باليمن اختبار لسلطة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ولقدرته على قيادة اليمن إلى عهد جديد بعد 33 عاماً من الحكم الاستبدادي.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن الشيخ منصور الحنق شيخ قبيلة أرحب  "لا يمكن للبلاد أن تكون آمنة ومستقرة حتى يتنحى أحمد علي وغيره من أفراد الأسرة من مناصبهم، فهم لا يتبعون أوامر وزارة الدفاع أو الرئيس، إنهم يتبعون أوامر علي عبدالله صالح".