حرب إغلاق السفارات ضد اليمن مستمرة والفيتو الروسي في مجلس الأمن يعرقل مخططا خليجيا لفرض عقوبات على اليمن

"سلاح المقاطعة الدبلوماسية"، مخطط مشبوه تسعى من ورائه بعض الدول الغربية والعربية وعلى رأسها السعودية وأميركا للضغط على حركة "انصار الله" عبر فرض حصار دبلوماسي وعقوبات على اليمن، فبعد إغلاق كل من واشنطن والرياض وبرلين وباريس ولندن وروما سفاراتها في صنعاء، إنضمت إلى القائمة اليوم السبت الإمارات. 

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها اتخذت هذا القرار "فى ظل التدهور السياسى والأمنى المضطرد الذى يشهده اليمن والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية فى البلاد"، على حد زعمها.

روسيا تواجه الابتزاز 

في هذا الوقت، أوقفت روسيا في مجلس الأمن، قراراً يحمّل أنصار الله مسؤولية الاضطرابات وفشل العملية السياسية في اليمن. إذ اصطدم مشروع خليجي، تقدمت به دول مجلس التعاون، يُدين ما وصفه بـ"الانقلاب الحوثي"، بالفيتو الروسي، فيما كان القرار ينصّ على اتخاذ عقوبات سياسية واقتصادية على السلطة الجديدة في اليمن. وينعقد في الرياض اليوم اجتماع لدول المجلس، للبحث في المستجدات اليمنية.
وفيما تعمل بريطانيا والأردن على صياغة مشروع قرار جديد، مبني على المشروع الخليجي الذي فشل مجلس الأمن في إقراره، يتضح يوماً بعد يوم أن ضغطاً دولياً مقابلاً، تُشكّل عماده روسيا والصين، يستعدّ لمواجهة سياسة الغرب في اليمن بعد التطورات الأخيرة، حيث أكد السفير الصيني في اليمن، تيان تشي، أن أعضاء بعثة بلاده يمارسون أعمالهم في صنعاء من دون أي قلق، مشيراً إلى أنه وكل أعضاء السفارة سيحتفلون خلال الأسبوع المقبل بعيد الربيع الصيني، في صنعاء التي وصفها بـالعاصمة ‏الجميلة.

وكانت حركة أنصار الله قد رأت على لسان مسؤول علاقات خارجيتها حسين العزي أن قرارات بعض الدول بإغلاق سفاراتها في صنعاء، هي قرارات غير مبررة على الإطلاق، مضيفا: إن هذه القرارات تندرج فقط في سياق الضغط على شعبنا في ما صنعه من تحولات عظيمة على طريق عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتلاك قراره السياسي وحقه المشروع في الحياة الكريمة كأحد أهم مقتضيات وأهداف ثورة الواحد والعشرين من أيلول .