اشتباكات مسلحة داخل اللواء الثالث حرس

نشبت اشتباكات مسلحة داخل اللواء الثالث حرس ليلة السبت، و تجددت الاشتباكات المسلحة صباح الأحد. ومازالت مستمرة , وذكرت مصادر أن بوابات اللواء الثالث حرس جمهوري لا تزال مغلقة بعد أن قام أفراد من اللواء بإغلاقها للمطالبة برحيل أركان حرب اللواء عبدالحميد مقولة وضابط الشرطة في اللواء محمد الجماعي وتمكين قائد اللواء المعين عبدالرحمن الحليلي من ممارسة مهامه.
وأوضحت المصادر ان أفراد كتيبة الأمن التابعة للواء المختصة بتأمين بوابة اللواء والكتيبة الثانية المختصة بتأمين حراسة اللواء من الخارج أغلقت ليلة أمس جميع البوابات.
وأكد ضابط في اللواء الثالث حرس جمهوري أنه أثناء وجود عمليات الحرس الجمهوري في بوابة اللواء لاجراء الحوار مع الجنود، حدث إطلاق نار كثيف من داخل اللواء على جنود كتيبة الأمن والحراسة التابعة للواء. وأشار إلى أن إطلاق النار جاء من بعض جنود اللواء الموالين لمقولة. و أن عبدالحميد مقولة كان قد قام بنشر الكتيبة الثالثة مع دبابات خارج اللواء لتأمينه وحمايته منذ ما قبل ثلاثة أيام.
وأضاف أن أركان حرب اللواء الثالث عبدالحميد مقولة غادر اللواء ، إلا أن أفراد اللواء فوجئوا بأن سيارات مقولة لا تزال داخل اللواء، وهو الأمر الذي دفعهم لإعادة إغلاق البوابات مرة أخرى. و أن عمليات قوات الحرس الجمهوري وعمليات اللواء الثالث محمد اليعري تحركوا صباح الاحد إلى البوابة الرئيسية للواء للتفاوض مع أفراد كتيبة الأمن والحرس إلا أنهم فوجئوا باطلاق الرصاص الكثيف على المكان الذي كانوا يتواجدون فيه. والتوتر لا يزال مستمرا وأن الوضع مرشح لمزيد من التوتر.
الجدير بالذكر ان  الرئيس هادي أصدر (الجمعة 6 إبريل الماضي) قرارا بتعيين العميد الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائداً للواء الثالث مدرع حرس جمهوري الذي سبق وأصدر قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح (النجل الأكبر لصالح) قرارا داخليا بتعيين طارق محمد عبدالله صالح قائدا للواء الذي يعد أحد أقوى الوحدات العسكرية داخل الحرس الجمهوري ويمتلك أحدث المدرعات والدبابات في الجيش اليمني ويتمركز بالجبال المحيطة بدار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء ويمتلك أكثر من 300 دبابة حديثة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أشار في تقرير قدمه لمجلس الأمن إلى عدد من أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بكونهم عرقلوا تنفيذ القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالتهم أو نقلهم من مناصبهم، من أبرزهم العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح، الذي رفض تسليم منصبه كقائد للواء الثالث حرس جمهوري إلى القائد الجديد المعين عبدالرحمن الحليلي.
وكانت مصادر عسكرية مطلعه أن صالح رد على مطالبته بتسليم اللواء الثالث بالقول: (ما أحد يُسلم رقبته).