صلاحيات أمنية ودفاعية جديدة لمادورو من أجل مواجهة التهديدات الأميركية

استجاب البرلمان الفنزويلي أمس الأحد لطلبات الرئيس نيكولاس مادورو بإعطائه صلاحيات "كافية للدفاع عن السلام في فنزويلا وسيادتها وازدهارها في مواجهة تهديدات حكومة الولايات المتحدة"، فقد منحه البرلمان صلاحيات استثنائية تخوله إصدار مراسيم اشتراعية حتى نهاية السنة في مجالي الأمن والدفاع.

وقال رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ديوسدادو كابيلو، الرجل الثاني في النظام، إن "الجمعية الوطنية تعلن الموافقة على هذا القانون" الذي اقر بالتصويت برفع الايدي بعد جلسة مناقشة استغرقت ساعتين تقريباُ.

يشار الى ان العلاقات بين كراكاس وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوى لها، خصوصاً بعد أن فرض الرئيس الاميركي باراك اوباما مجموعة عقوبات جديدة ووصف فنزويلا بانها تشكل "تهديداً استثنائياً على الامن القومي" الاميركي، في حين كان الرد الفنزويلي من خلال تعزيز استعداداتها العسكرية. 

وبالعودة إلى الصلاحيات الاستثنائية الجديدة، فإن النظام الفنزويلي ليس بحاجة عملياً لها لان الحزب الحاكم يشغل ستين بالمئة من مقاعد البرلمان ما يخوله سن التشريعات التي يريدها، كما يحظى مادورو بصلاحيات استثنائية في المجال الاقتصادي منذ نهاية 2013 تسمح له بإصدار مراسيم اشتراعية (قوانين بمراسيم).

وقد أطلقت كراكاس منذ يومين مناورات عسكرية تستمر لعشرة أيام، ويشارك فيها 80 ألف جندي من الجيش و20 ألف مدني، ودبابات برمائية صينية وصواريخ روسية الصنع ومعدات عسكرية أخرى.

وعلّق الرئيس الفنزويلي على حسابه على موقع تويتر على المناورات، قائلاً "أهنّئ القوات المسلحة الوطنية البوليفارية والشعب على التدريبات المشتركة"، مشدداً على "الوحدة بين المدنيين والعسكريين للمحافظة على الوطن"، مضيفاً أنه "يجب ألا تطأ اقدامٌ امبريالية أرضنا المقدسة! تحيا فنزويلا".

بدوره، صرّح وزير الدفاع الفنزويلي بادرينو لوبيز السبت، قائلاً إن المناورات تهدف إلى إعداد الجنود "لمهمتهم وهدفهم وتزويدهم بالإرادة للانتصار".
وستجرى العديد من التدريبات العسكرية جنوب كراكاس، بينما ستركّز تدريبات أخرى على مناطق إنتاج النفط في فنزويلا بما في ذلك ساحل الكاريبي وحقل نفط يبعد نحو 200 كلم غرب كراكاس، وأكّد مسؤولون عسكريون أنهم سيجرون كذلك تجربة على الدفاعات الجوية لضمان استعداد أنظمة الدفاع الجوي في حال الضرورة. 

وتأتي هذه المناورات وسط تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن، على خلفية فرض الرئيس الاميركي باراك أوباما عقوبات جديدة على مسؤولين فنزويليين، واصفاً فنزويلا بأنها تشكل "تهديداً استثنائياً على الأمن القومي الأميركي".