ايران و"5+1" يتفقون على 90 في المئة من القضايا التقنية

بعد الأجواء الإيجابية التي طغت في اجتماع الاثنين بين الوفدين الإيراني والأمريكي برئاسة وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجون كيري، بدأ الوزيران اليوم الثلاثاء لقاءاً ثانياً في مدينة لوزان السويسرية.

وبموازاة هذا الاجتماع، يجري اجتماع بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز.
ومن المتوقع أن تستمر اللقاءات الثنائية والموسعة خلال الأيام المقبلة، حيث من المقرّر أن يشهد صباح غد الأربعاء وصول مساعدي وزراء الدول الأوروبية الثلاث، مدراء سياسات الدول الأوروبية  فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى مدينة لوزان للالتحاق بركب المفاوضات مع الجانبين الإيراني والأميركي.

كما سيصل إلى لوزان بعد ظهر الأربعاء نائبا وزيري خارجيتي الصين وروسيا، في وقت ستستمر فيه اللقاءات الثنائية بين ظريف وكيري، وبين صالحي ومونيز، وبين عرقجي و نواب وزراء مجموعة دول الخمسة زائد واحد.

كما يُتوقّع عقد جلسة موسّعة لجميع المتفاوضين على كافة المستويات بعد ظهر الأربعاء، على أن يصل وزراء الدول أوروبية الثلاثة فرنسا بريطانيا وألمانيا إلى لوزان نهار الجمعة.

وركّز ظريف وكيري في الاجتماع الثاني على نتائج المفاوضات التي أجراها الوزير ظريف مع نظرائه وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا في بروكسل والتي وصفها بالمفيدة، وقال إن الاتحاد الاوروبي جاد في السعي للتوصل الى اتفاق نووي شامل، ووصفت أجواء قريبة من ظريف أن المحادثات كانت "مثمرة وإيجابية".

هذه الأجواء أكدتها تصريحات شتاين ماير وفيليب هاموند ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي اعتبرت أن الأسبوعين المقبلين حاسمان للتوصل إلى أرضية تفاهم.
من جهة أخرى، أكد البرلمان الإيراني في بيان رفضه لأي اتفاق نووي لا يلبي مطالب الشعب، مهدداً باستئناف تخصيب اليورانيوم وفق ما تقتضيه احتياجات البلاد في حال تنصّل الطرف المقابل من العمل بتعهداته. وشدد النواب في بيانهم على ضرورة إلغاء جميع إجراءات الحظر المفروضة على إيران بالكامل ومرة واحدة، وإغلاق الملف النووي في مجلس الأمن الدولي