تفاصيل لقاء السيد عبد الملك الحوثي بالوفد الإعلامي الزائر لصعدة

التقى السيد عبد الملك الحوثي بوفد اعلامي كبير قدم من أمانة العاصمة مساء السبت الماضي لمناقشة الكثير من القضايا الوطنية وفي مقدمتها الجانب الإعلامي.
وتطرق السيد في كلمة له أمام الإعلاميين إلى أهمية الإعلام وتأثيره على الرأي العام والدور المطلوب من الإعلاميين حالياً في مساندة التحرك الثوري، مؤكداً بأن هذا التحرك يحتاج إلى إعلام مواكب، كما تحدث السيد عن الإعلام المعادي للثورة منوهاً إلى أنه يعمل على تحريف الحقائق ويعمل بشكل كبير في معاداة الثورة.
وأفرد السيد مساحة كبيرة في خطابه عن الإعلام الرسمي، مطالباً الإعلاميين بالاهتمام بقضايا الوطن وفي مقدمتها محاربة ما يسمى القاعدة وفضح مخططاتهم وتعريتهم أمام الرأي العام، وضرورة استشعار المسؤولية للتصدي للإعلام المضاد للثورة وتوعية الناس بمخاطر (القاعدة)وأعمالهم الإجرامية.
وأكد السيد عبد الملك أنه لن يسمح للإعلام الرسمي بتبجيله شخصياً كما كان يعمل في الفترات السابقة وتحويله تلك الفضائيات لتلميع تلك الشخصيات، كما أن الأنشطة الداخلية لأنصار الله ليس من الضروري تبجيلها في الإعلام الرسمي.
كما تطرق السيد إلى الوضع السياسي في البلد، مشيراً إلى أن الأحزاب والمكونات السياسية كادت أن تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن كافة الاختلافات، غير أن استقالة هادي خلطت كل الأوراق، وجعلت 3 أحزاب سياسية تتراجع عن توقيع أي اتفاق، موضحاً أن الأحزاب السياسية حاولت إقناع هادي للتراجع عن استقالته لكنه أكد للمبعوث الأممي جمال بن عمر وبعض قيادات الأحزاب أن استقالته (نهائية).
وأشار السيد إلى أنه تواصل هاتفياً بهادي ثلاث مرات، وأن الأخير كان يتحجج بأن عليه ضغوطات دولية متواصلة، مشيراً إلى أن هادي لا يثق بشعبه أبداً.
وطلب السيد من الإعلاميين -لأول مرة- مشاركته في الحديث، مستمعاً لمشاركتهم ومجيباً على الكثير من أسئلتهم.
وفي رده على سؤال حول العلاقات اليمنية مع الخارج وهل ستكون علاقة اليمن مع إيران في إطار التبعية كما كانت علاقة بلادنا في السابق مع السعودية أوضح السيد عبد الملك الحوثي أن علاقة اليمن مع دول العالم ستكون مفتوحة ولكن في إطار الاحترام المتبادل و "الندية" وعدم التدخل في شؤون الآخر.
وأكد أن اليمن لا تمانع في إقامة علاقات مع الصين الدولة غير المسلمة فما بالك بإيران المسلمة، لكنه أوضح أن هذه العلاقات ستكون في إطار الاحترام المتبادل بين البلدين، مشيراً إلى أن إيران لو جاءت بطائرات بدون طيار لانتهاك سيادة بلادنا فأن أنصار الله سيكونون أول من يتصدوا لهم.
ولفت إلى أن العلاقات لم تنقطع حتى الآن مع المملكة العربية السعودية وأننا لا نمانع في إقامة أي علاقات إذا كانت في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو فرض أي أجندة سياسية على صناعة القرار اليمني.
واكد السيد الحوثي على أن المبعوث الاممي في زيارته الاخيرة الى كل من الرياض ,والدوحة توصل الى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار الى الخارج غير واضحة الامر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة اليمنية صنعاء .
واستغرب السيد من تجاهل الحكومات السابقة لما تتعرض له محطة مأرب الغازية من إهمال متعمد، موضحاً أن المحطة لم يتم صيانتها منذ سنوات وكأن الحكومة كانت تتعمد المعاقبة الجماعية للشعب اليمني.
وشدد على “ان الفترة القادمة ستكون مخصصة لمعالجات الاثار التي خلفتها الازمة السياسية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية ,والتفرغ الكامل للبناء, والاعمار واللحاق بركب الدول المنتجة والاستفادة من الثروات النفطية والغازية والمعدنية في بناء يمن جديد ، داعياً في ختام حديثه للصحفيين الى ضرورة توحيد جهود كافة القوى السياسية من اجل الخروج باليمن من الازمة الحالية ,والتفرغ للعمل الجاد لإعادة ترتيب البيت اليمني من الداخل والاستفادة من الجهود الذاتية في عملية البناء.