التحالف الأمريكي الخليجي يحاول إنقاذ تنظيم القاعدة وداعش في اليمن

طالما تغنت الشيطان الأكبر " أمريكا " وحلفائها بمحاربتها للإرهاب تنظيم ما يسمى القاعدة على طول أكثر من عقد من الزمن وهي تحتل البلدان وتقتل الملايين من أبناء الشعوب الإسلامية وتنهب مقدرات وثروت الشعوب العربية والإسلامية بحجة محاربتها لتنظيم ما يسمى القاعدة الذي تصوره بأنه أشباح يقض مضاجع أمريكا والعالم .

إلا أن ذلك لم يدم طويلاً حتى صنعت امريكا رديفاً آخر لتنظيم القاعدة بعد ان شارفت أدواتها الاستخباراتية القاعدة على انتهاء صلاحياته بعد فضحها على المستوى العالمي فصنعت داعش التي بدت أكثر إجراماً وبشاعة من اختها القاعدة وذلك لتبقى أمريكا باسطة يديها الإجرامية على الشعوب العربية والإسلامية باسم هذه التنظيمات الإجرامية .

ولكي تستوي الطبخة لصالح الشيطان الأكبر عمدت إلى تشكيل تحالف جديد ضد داعش بنفس الخطوات التي شكلته ضد القاعدة وذلك ليكون ذريعة لها للتدخل في البلدان العربية والإسلامية واحتلالها وليكون قناة تستجلب منها أم الإرهاب المبالغ الطائلة من موارد وثروات الشعوب العربية والإسلامية عبر حكوماتها التي صنعتها لهذه الدول .

عشرات ملايين الدولارات ابتزتها أمريكا من الدول العربية والإسلامية بحجة محافحة داعش عبر التحالف الحديث لها وجعلت من هذا التحالف ذريعة لضرب العراق واستهداف اللجان الشعبية التي خرجت من وازع الدين والوطن لمكافحة القاعدة وداعش هناك ، واتضح فيما بعد أن الطائرات الأمريكية كانت تمد تلك التنظيمات الإجرامية بأطنان من المواد الغذائية والاسلحة المتنوعة لكي تستطيع القتل والذبح والدمار ، فيما هي تستمر في ضرب الشعب العراقي بحجة الخطأ .

دليل أكثر وضوحاً ولا يحتاج لأي تحليل هو التحالف الإجرامي الأمريكي الخليجي بقيادة قرن الشيطان الأكبر " السعودية " اليوم ضد الشعب اليمني أرضاً وإنساناً ، وهو ما بدا المشهد فيه واضحاً أنه حين حمل الشعب اليمني على عاتقه تطهير بلاده من الدواعش والقاعدة وبدأ بهمة عالية وعزم منقطع النظير مقدماً فلذات اكباده ليكونوا وقوداً له لتطهير شعبه وبلده من هذه التنظيمات التكفيرية الإجرامية مستغنياً عن الشيطان الأكبر أمريكا التي حصدت آلاف من ابناء الشعب اليمني من أطفاله ونسائه ورجاله بحجة مكافحة أداتها الاستخباراتيه القاعدة ولم تقم بأي عمل حقيقي ضد هذه التنظيم الإجرامي سوى إفساح المجال له للتوسع والتوغل من خلال حكومات اليمن المتعاقبة التي كانت تحكم من السفارة ، حتى وصل الأمر إلى تسليم القاعدة ألوية عسكرية بكامل عدتها وعتادها بأوامر من تحت الطاولة .

فقد شكلت أمريكا حلفاً من عشر دول وربما هي أكثر مشاركة في العدوان على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً تترأسها هي وتقدم جارة السوء السعودية في الواجهة بديلاً عنها ، بحجة استعادة ما يسمونه الشرعية لدميتهم هادي ، ولكن هذه الحجة لم يقبلها أحد سوى من عكفوا على صناعتها وطباختها لتكون ذريعة لا ستهداف الشعب اليمني وإخضاعه وإرغامه على تقبل الوصاية الأمريكية والهيمنة السعودية .

العدوان السعودي الأمريكي جاء رداً على الإنجازات التي يحققها أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد القاعدة والدواعش في المحافظات التي كانت قد أصبحت حكراً عليها وكانت قد أفسدت فيها وأوغلت في القتل والذبح والسحل والحرق لأبناء الشعب اليمني العظيم ، وهذا ما بدا واضحاً حتى في كيفية الاستهداف ، فهم يقصفون ويدمرون كل شيء بما في ذلك البنية التحتية للشعب اليمني لكي يتراجع عن تطهير بلده وشعبه من دواعشهم وتنظيماتهم الإجرامية ، وكلما كانت الإنجازات أكبر كلما كان الاستهداف والعدوان أكبر من قبل التحالف الأمريكي السعودي ، وهذا يدل وبكل وضوح أن هذه الأنظمة بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا هي الداعم الأساسي لهذه التنظيمات الإجرامية .

ولكن الذي لا يعرفه هذا التحالف الإجرامي أن اليمن عقد العزم على تطهير بلاده من الدواعش والقاعدة وهب هبة يمانية تذكر هؤلاء بأمجاد وتاريخ اليمنيين الأصيل ولن يثنيه لا تحالفكم ولا جرائمكم ، وما يدل على ذلك هو مواصلة تطهير المحافظات التي يتواجد فيها أدواتكم الاستخباراتية بكل عزم ولم يلتفتوا إلى عدوانكم ، بل ويؤكدون أن هذا العدوان سيرفع معنويات الشعب اليمني لتطهير بلده بأسرع وقت وذلك للدفاع عن بلده من أي عدوان خارجي أياً كان نوعه .

ما يؤكد أيضاً عزم الشعب على مواصلة سيره وتطهير وطنه هي القوافل المسلحة التي أبدت رغبتها في الدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة دم تجري في عروقها ، وكذلك قوافل العطاء التي ظهرت في الواجهة لتذكر بالنصر الكبير للشعب اليمني في الـ 21 من سبتمبر ، ما يفرض على المعتدين مراجعة حساباتهم وعدم التهور قبل أن يسبق السيف العذل .