مع اخفاق العدوان السعودي على اليمن.. أميركا ترفع من مستوى دعمها المخابراتي

يشكّل الدعم الاميركي العسكري والمخابراتي للسعودية في عدوانها على الشعب اليمني عنصراً مهماً بدأت تتكشف أبعاده يوماً بعد آخر. 
في هذا الاطار، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة" في العدوان السعودي على اليمن.

وأشارت "رويترز" الى أن تعزيز هذه المساعدة بعد أن أخفقت إلى حد كبير الغارات الجوية التي تشنها السعودي منذ أسبوعين في وقف تقدم الجيش اليمني ومقاتلي "أنصار الله".

وقال المسؤولون الأمريكيون إن "المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس آذار". وقال مسؤول أمريكي "لقد وسعنا قليلا المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين، إننا نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين، ونساعدهم أيضا في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين"، على حد تعبيره.

وكان دبلوماسي أمريكي كبير قد أعلن الأسبوع الماضي أن "واشنطن تسرّع من وتيرة امدادات السلاح وتعزز تبادل معلومات المخابرات مع التحالف الذي تقوده السعودية"، وقالت وزارة الحرب الأمريكية "إنها بدأت إعادة تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو على الرغم من أنها خارج المجال الجوي اليمني".

وأضافت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين إن "الدور الأمريكي زاد الآن في حجمه ومجاله بحيث تضمن "تدقيقا" أكثر تفصيلا للمعلومات التي يعدها السعوديون للمواقع المستهدفة".

وقال اليستير باسكي المتحدث باسم البيت الأبيض إن"الولايات المتحدة تزود شركاءنا بمعلومات المخابرات اللازمة والمناسبة للدفاع عن السعودية والاستجابة للجهود الأخرى لدعم حكومة اليمن الشرعية"، حسب قوله.