من هو المسؤول على تفجير وكالة سبأ بصنعاء ؟ من مفخخات المساجد إلى عبوات المنشئات !

منذ أن شن العدو السعودي عدوانه على اليمن في أواخر شهر مارس الماضي واستخدم فيه كل قوته كانت في المقابل تضاؤل بل انعدام الأعمال الإرهابية التي تتبناها القاعدة وداعش وكان آخرها قبل العدوان بأيام التفجيرات الانتحارية في مسجدين بالعاصمة صنعاء سقط على اثرها مئات القتلى والجرحى .

العدوان على اليمن كان بلا شك هو الوجه الآخر للعناصر التكفيرية من القاعدة وحزب الإصلاح وبعد أن خسرت على الأرض واندحارها في العديد من المناطق اليمنية وكانت هناك انتفاضة شعبية امتدت من 21 سبتمبر 2014م وحتى اللحظة في وجه تلك العناصر ونبذتها ورفضتها هي ومن يسلك في طريقها .

لقد مثلت تلك الانتصارات في البيضاء والجوف ومأرب وأبرزها إزاحة الفاسدين وأيادي الخارج من على السلطة هو ماأثار أمراء داعش السعودي وكانوا أول من أغلق سفارتهم وبذلوا كل مابوسعهم لنقل السفارات إلى عدن والتي مالبثوا أن فروا من ثاني مدينة يمنية .

وأمام كل تلك الخسائر الميدانية شنوا عدوانهم على الشعب اليمني ومحاولة منهم إيجاد انتصارات بدلا عن أياديهم التي تقاتل أبناء الشعب اليمني في عدد من المدن اليمنية وكانت أول المباركين بالعدوان .

العدو وعملاؤه انصدموا بواقع لم يكن في الحسبان ، واقع صمود الشعب اليمني وجيشه وأمنه والذي لم يرد إلا بعد أن استنفد العدو أغلب قوته بالفعل فكان ردا ميدانيا أذهل كل المتابعين عن كثب وخاصة أولئك من يعملون في غرف عمليات مشتركة مع آل سعود وأبرزهم الإسرائليين والأمريكيين .

وأمام كل ذلك الصمود وبعد خسارة العدو ميدانيا وسياسيا بل وأخلاقيا عاد لاستخدام أياديه القذرة ، فبعد أكثر من 80 يوما ومع دخول أول أيام شهر رمضان المبارك استخدم السيارات المفخخة في عدد من مساجد العاصمة وتكررت في ثالث أيام شهر رمضان بتفجير سيارة بأحد مساجد صنعاء القديمة وكذلك عدد من العبوات الناسفة .

وقد كانت آخر العبوات الناسفة مساء الأربعاء 24 يونيو جوار مبنى وكالة سبأ بالعاصمة وسقط على إثرها شهيد وجريح .

العدو بلا شك خسر على مرأى ومسمع العالم وأصبح آل سعود بعدتهم العسكرية الأمريكية الصنع الهائلة وأموالهم المغضوب عليها أصبحوا أضحوكة ليس العرب فحسب بل العالم أجمع ، تائهون في عدد من الدول للبحث عن مخرج من هذه الهزيمة الفضيحة أمام ثلة من المؤمنين باعوا أنفسهم وأبوا إلا أن يأخذوا القصاص لكل أبناء الشعب اليمني .

ثلاثة أشهر من العدوان والحصار برا وبحرا وجوا والجيش والشعب صامدون صمود جبال اليمن من شمالها إلى جنوبها ولن ننس أن هناك تاريخ يُدون أن هناك شعب يمني أذهل العالم وسيضرب به الأمثلة في الشجاعة والعزة والكرامة والانتصار وهناك أمراء سيضرب بهم الأمثلة في الذل والنذالة والمهانة والاحتقار .

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .