الإعلامي فارس أبو بارعه أحد شباب الثورة والناشطين بساحة التغيير يتعرض للاعتداء اليوم من قبل أفراد من اللجنة الأمنية والتنظيمية بالساحة

مساء هذا اليوم قام 7 من بلاطجة حزب الإصلاح بالإعتداء على الإعلامي الشاب فارس أبو بارعة بالضرب المبرح بعد أن إستدرجه شاب يدعى محمد النمر إتصل به على هاتفه وطلب لقاءه فإعتذر أبوبارعة لإنشغاله في ذلك الوقت ولكنه طلب منه تحديد موقعه ليلقاه إلى جوار المكتب الذي كان يتواجد فيه، وعند اللقاء قام عددٌ من بلاطجة الإصلاح بسحب أبوبارعة إلى خارج المكتب وإغلاق الباب من الخارج لكي لا يخرج أحد لإنقاذه من بطشهم، وقام البلاطجة بالإعتداء عليه وضربه وإلقاءه في الأرض والإعتداء عليه بكل وحشية ولؤم يدل على حقد وفضاعة الجريمة التي كادت تودي بحياته، وحصل كل هذا أمام منفذ أمني بجوار مقر حزب الإصلاح والذي لم يتحرك أفراد اللجنة الأمنية لإنقاذه بالرغم من قربهم من موقع الإعتداء الذي لا يبعد عن المنفذ 10 أمتار، مما يؤكد تواطء ومشاركة اللجان الأمنية التابعة للإصلاح في هذا الإعتداء الإجرامي الذي يهدد كل حر وشريف وينبئ عن مرحلة جديدة من الصراع بين القوى الثورية والشباب والناشطين المدنيين والإعلاميين ستشهد فيها الساحة اليمنية قمعاً غير مسبوق للحريات العامة والخاصة، فإذا كان الشباب يقمعون في ساحة التغيير والحرية من شركاء الثورة داخل الساحات، كيف سيكون حالهم إذا خرجوا منها..

الجدير بالذكر أن الإعلامي فارس أبو بارعة لا زال في المستشفى الميداني ويتوقع نقله إلى مستشفى آخر نظراً لسوء حالته الصحية وضرورة نقله لغرفة العناية والبقاء تحت الملاحظة، حتى تستقر حالته التي أسفرت عن رضوضٍ في أجزاء متفرقة في جسمه وضرباتٍ شديدة في الرأس..

أدان ناشطون مدنيون وحقوقيون وإعلاميون هذا الإعتداء الغادر الذي يدل على لؤم وحقد من قام به ويعبر عن الفكر الضيق والثقافة المأزومة لمن يمارس هذا السلوك الغير أخلاقي، ويأسف عن حدوث مثل هذه الممارسات من قبل شريك في الثورة السلمية لمجرد إختلافٍ في الرأي في زمن الحريات، وثورة أهم أهدافها تحرير الإنسان من الظلم والإستبداد..
كما يدينون تفاخر المعتدين بهذه الجريمة وإعتبارها فركة أذن للإعلامي أبوبارعة على إثر نشره مقالات ينتقد فيها ممارسات وسلوك عبدالله صعتر الذي يتهم شباب الثورة السلمية وكل القوى التي ترفض المشاركة في الإنتخابات بأنهم بلاطجة ومن بقايا النظام، لمجرد إختلافهم معه في الرأي.!! ما يثير حفيضة الكثير من المراقبين وينذر بإنفجار الوضع بين حزب الإصلاح وكل من يختلف معه في الرأي من القوى المتواجدة في ساحة التغيير والحرية بصنعاء وغيرها من مواقع الصراع في الوطن..