السيد الحوثي : "الخرق" في عدن سيفشل وليس سوى عارض وقتي سيفشل

تكلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عما جرى في عدن بحجمه وملابساته مقللا من شان ما وصفه بالخرق الذي حققه العدوان فيعدن مذكرا بتجارب الشعوب في دحر المستعمرين كحقيقة حتمية كما هو الحال في فيتنام خلال الغزو الأمريكي ولبنان في مواجهة الغزو الإسرائيلي.. وأكد ان الشعب اليمني في موقع المعتدى عليه وليس المعتدي متساءلا عما سيكون عليه الموقف فيما لو كان الشعب اليمني هو الذي ذهب الى السعودية لفرض تصوراته في شكل النظام والحكم هناك .. موضحا ان الشعب اليمني مستهدف في حياته وارضه وكرامته واستقلاله يقتل اطفاله ونساؤه في مظلومية كبيرة تجعله صاحب حق في التصدي للعدوان على كل الاتجاهات لاسيما وان المعتدي لا يمتلك أي حق او مشروعية في التدخل بشؤون الشعب اليمني، وسخر السيد عبد الملك من الحديث عن شرعية هادي مؤكدا ان هادي وغير هادي ليسوا سوى ذريعة رخيصة واهداف العدوان ابعد من أولئك. ومن اجل فضح حقيقة وابعاد العدوان أعاد التذكير بالدور الأمريكي والإسرائيلي في الحرب على اليمن لافتا الى ان كل الغزة والمحتلين يعملون على إيجاد ذرائع لما يرتكبونه بحق الشعوب الحرة فيشكلون حكومات ويسمون جيوش ولكن غالبا ما يكون أولئك مجرد ادوات خاضعة للمحتل والغاصب كما كان جيش انطوان لحد في لبنان بالإضافة الى ان الامريكان اقاموا في فيتنام حكومة وجيش لتبرير حربهم على ذلك البلد وتكون غطاء لأهدافهم الاستعمارية وهذا ما حدث أيضا في العراق بعد الاحتلال الأمريكي لهذا البلد . وفي سبيل الحرية والاستقلال والكرامة اكد قائد الثورة اليمنية ان الشعب اليمني سيواصل تحركه في موقف الحق والعدل مهما كلفه ذلك من تضحيات متطرقا الى الحالة التي كانت عليها الأوضاع باليمن خلال عقود الوصاية الامريكية السعودية من سوء وتراجع على مختلف المستويات لاسيما المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والثقافية ليخلص الى القول ان السعوديين والامريكان ليسوا حريصين على الناس ساخرا من المنطق السعودي في هذا الاتجاه بقوله : من المضحك وانتم ترتكبون الجرائم بحق الاف النساء والاطفال تتوجهون بالكلام الى الشعب اليمني ان هذا من اجلكم، تقتلونهم لأجلهم وتدمرون منازلهم وبنيتهم التحتية من اجلهم ؟؟؟ مضيفا : لا لسواد عيون اليمنيين ولا لسواد عيون اي طرف حتى من وصفهم بالمرتزقة تتحرك السعودية والامريكان مشيرا الى ان دول العدوان مستعدة للتخلي عن أولئك المرتزقة في سيبيل تحقيق اهداف دول العدوان وليس اهداف المرتزقة . وخاطب قائد الثورة اليمنية السعودية قائلا : ضمان امنكم ان يكون هناك حسن جوار وكان الامر متاح من الطرفين ولليمنيين الحق في الامن كما هو الحق لكم غير ان السعوديين كما يقول السيد عبد الملك اثبتوا بما يعملون ويرتكبون من جرائم أنهم يشكلون خطرا على اليمن ومن حق الشعب اليمني ان يطلب ضمانات من السعودية التي اثبتت انها الخطر عليه وليس العكس .. وطمأن قائد الثورة الشعب اليمني مشيرا الى ان المعركة التي يخوضها اليمنيون معركة كرامة في موقع الرضا لله وموقع الحق بينما الطرف الاخر في موقع العميل داعيا الى الاعتماد على الله والتوكل عليه بإزاء التحرك العملي في كل الاتجاهات مشيدا بالأدوار التي يقوم بها الشعب وفعالياته المختلفة داعيا الى بذل المزيد من الجهد والعمل والاهتمام بالرفد المستمر لجبهات والاستعداد للخيارات الاستراتيجية التي باتت ملحة حد تعبيره .. وأعاد السيد التأكيد ان ما جرى في عدن مهما طبل له العدوا لن يحسم المعركة مذكرا بتجارب الشعب اليمني تاريخيا في مواجهة الغزاة والمحتلين " هذا الشعب هزم امبراطوريتين كان لكل واحد منها نفوذ عالمي وهو اليوم بوعيه وايمانه وفيه الكثير الكثير من الشرفاء والاحرار والثابتين والمؤمنين والصادقين والصالحين والمستبصرين هو اليوم لا يقل عما كان عليه اباؤه واجداده الذين تصدو للغزاة في كل قمة جبل وفي كل واد وفي كل ساحل .. ونفى السيد ان يكون الشعب اليمني يخوض المعركة نيابة عن احد " هي معركة اليمنيين المستهدفين في قرى ومدن اليمن ومناطق اليمن ومحاولة التضليل الاعلامي فاشلة وخاسرة وبائرة " ونصح من يبيعون انفسهم للعدوان ألا يرخصوا انفسهم فلطالما كان العملاء والمرتزقة هم الخاسرين داعيا الشعب اليمني الى عدم الاصغاء للمرجفين والجبناء فالبعض من الجبناء يهتزون ويتضعضعون لكن هناك نوعية اخرى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . وأضاف : من يثق بالله ويعي قضيته ومن يعيش الحرية في دمه ووجدانه وشعوره وكيانه لا يقبل أيا كانت التحديات لا يمكن ان تركعه تلك الاحداث ابدا وهو يعي ان عاقبته النصر وعاقبة صموده الظفر الحتمي .. واكد ان الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل واصفا إياه بالعارض الوقتي الذي سيزول مهما كانت اموالكم اي السعوديين ومهما كان لديكم من مرتزقة في العالم فلن تستطيعوا الصمود كصمود الشعب اليمني الذي يملك قضية ولا يمكن ان يقبل باحتلال بلده .. وتوجه السيد عبد الملك الى الشعب قائلا : بقدرما رايناك في الساحات والوقفات عزيزا وشامخا ونحن ننظر في وجوه الناس عظمة الشعب اليمني نامل ان تستمر وتكون دافعا للتحرك اكثر .. وبخصوص المسار السياسي قال ان الحلول السياسية ممكنة ومتاحة ومن يعمل على عرقلتها هو العدوان مرحبا بأي جهد أو مسعى عربي او غير عربي أو من اي طرف محايد .. وختم قائد الثورة بمخاطبة أبناء المحافظات الجنوبية مذكرا لهم بخداع النظام السعودي الذي لا يريد مصلحتهم فبمقابل وعوده لهم باستعادة الدولة او فك الارتباط فهو يعد الاخوان وحزب الإصلاح بعكس ذلك لأنه لا يريد مصلحة الجنوبيين ولا الشماليين وعندما يتحرك باتجاه أي طرف انما يريد تحريكه كأداة وسلعة رخيصة .. وحذر النظام السعودي ونصحه بعدم عرقلة الحجاج اليمنيين والحيلولة دون أدائهم الطبيعي لفريضة الحج وفي نهاية كلمته دعا قائد الثورة اليمنية الاطراف السياسية الى ملئ الفراغ السياسي الذي يفيد استمراره العدو الخارجي ..