كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا : السعودية تقتل الشعب اليمني بقنابل أمريكية محرمة دوليا وواشنطن تتحمل المسؤولية

أكدت منظمة العفو الدولية استخدام النظام السعودي في عدوانه على اليمن قنابل أمريكية الصنع وأسلحة محرمة دوليا .

 

وكشفت المنظمة الدولية في تقريرها الصادر تحت عنوان " المجزرة البشرية لحرب السعودية في اليمن " والذي أعدته مستشارة الأزمات بالمنظمة دوناتيلا روفيرا خلال زيارتها لليمن أواخر يوليو الماضي ونشرته " فورين بوليسي " عن تفاقم الوضع الانساني في اليمن منذ بداية العدوان ليصبح أكثر من 80 بالمائة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، في الوقت الذي لا يزال الحصار الذي فرضه تحالف العدوان على الواردات التجارية مفروضاً في أجزاء كثيرة من البلاد .

 

 واعتبرت روفيرا في تقريرها أن الأضرار التي ألحقتها الضربة الجوية التي شنها تحالف العدوان في الأسبوع قبل الماضي على ميناء الحديدة في شمال غرب البلاد، وهو نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية إلى شمال البلاد، سوى أحدث مثال: وقد حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في الأسبوع الماضي من احتمال تفشي المجاعة في اليمن، التي ستطال الملايين، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وأكدت كبيرة مستشاري الأزمات بالمنظمة أن غالبية قنابل الحملة الجوية التي شنتها دول العدوان تسقط على المدنيين مما أسهم في التسبب بهذه الكارثة الإنسانية.

وأشارت روفيرا إلى الدمار الذي لحق بمدرسة مصعب بن عمير بالحديدة أنها لم يوجد أي علامة على وجود أي نشاط عسكري يشير إلى أن الموقع ربما كان هدفاً عسكرياً، ولكن هناك بقايا الأسلحة التي استُخدمت في الهجوم - زعنفة من قنبلة أمريكية الصنع من طراز MK80، ذات أغراض عامة، شبيهة بتلك التي وُجدت في العديد من المواقع التي طاولتها ضربات تحالف العدوان .

واعتبرت روفيرا في تقريرها أن الإدارة الأمريكية مسئولة عن جرائم الحرب في اليمن نظرا لما تقوم به واشنطن من تقديم معلومات استخباراتية وتزويد الطائرات بالوقود .

وترى كبيرة مستشاري الأزمات بمنظمة العفو الدولية إن الإرث السام لهذه الأسلحة المصنوعة في الولايات المتحدة سيصيب اليمن بكارثة لسنين قادمة كما هو حاصل في منطقة  نشور القريبة من صعدة بشمال اليمن حيث وجدت حقلاً مليئاً بالذخائر الفرعية العنقودية من طراز BLU-97، وهي قنابل صغيرة بحجم علبة الصودا تحتوي عليها القنابل العنقودية والتي لم تنفجر بعد وتشكل خطراً كبيراً على السكان المحليين الذين لا يتوقعون وجودها .

 

وقالت روفيرا : لقد زرت مدينة صعدة وصُدمتُ بحجم الدمار الهائل الذي لحق بها ، فصعدة اليوم مدمّرة، وقد هُجِّر معظم سكانها، وتحولت المنازل والمحلات التجارية والأسواق والمباني العامة إلى أنقاض، نتيجةً لعمليات القصف الجوي العشوائية والمستمرة بلا هوادة. وفي مايو/أيار صرح ناطق بلسان التحالف بأن مدينة صعدة بأكملها اعتُبرت هدفاً عسكرياً، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي .