جماعة انصار الشريعة تعدم ثلاثة اشخاص بينهم سعوديان بتهمة التجسس

أعدمت جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة التي تحكم سيطرتها على معظم مناطق محافظة ابين، واجزاء من محافظة شبوه، ثلاثة اشخاص، بينهم سعوديان ويمني، ادينوا من قبل محكمتهم بالعمالة للاستخبارات الامريكية وتزويدها بمعلومات حول مواقع وتحركات من يصفونهم بالمجاهدين بهدف ضربهم.
وعلم الرابط من مصادر محلية ان السعوديان اعدما في زنجبار صباح اليوم، فيما اعدم اليمني في منطقة عزان بمحافظة شبوه، بعد حكم نافذ من محكمة يطلق عليها محكمة ابي عيسى النقيب بعد ادانة المتهمين بالعمالة لأمريكا، وقيامهم عبر قيامهم بتزويد الجهات الامريكية بمواقع تواجد قيادات انصار الشريعة، وزرع شرائح الكترونية تبث ذبذبات في سياراتهم ومواقعهم بما يسهل على الطيران الامريكي تحديد مواقعهم وقصفهم.
وقد وزعت الجماعة منشورات تتضمن نص الحكم على المواطنين في مناطق نفوذها، لارهابهم من مغبة التورط في اعمال كهذه.
ولا زالت جماعة انصار الشريعة تحكم سيطرتها على زنجبار عاصمة ابين ومعظم مدن وناطق المحافظة اضافة لسيطرتها على مديريتي عزان وشقره بمحافظة شبوه، منذ سيطرتها على زنجبار في مايو الماضي في عملية وصفت حينها بأنها عبارة عن تسليم المحافظة للقاعدة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح في ذروة الثورة الشعبية المطالبة باسقاط نظام حكمه الممتد لما يقارب 34 عاما..
وتمكنت جماعة القاعدة من الاستيلاء على زنجبار دون اية مقاومة من قبل الاجهزة الامنية التي تحدثت تقارير اعلامية حينها عن انسحابها من المدينة بعد تسليمها للقاعدة، وفرضت حصارا خانقا على معسكر تابع للجيش في اطراف المدينة رفض تسليم الاسلحة واستمر في المقاومة.
وتنازع الجيش الموالي لصالح، والجيش المنشق عنه بقيادة اللواء علي محسن الاحمر على نسبة انتصار بتحرير زنجبار من القاعدة في سبتمبر الماضي، وتبين انه لم يكن اكثر من فك الحصار المفروض على المعسكر الذي يقوده اللواء الصوملي، في حين ان المدينة بكاملها لا زالت خاضعة لسيطرة القاعدة.
ويشن الطيران الحربي الامريكي غارات جوية متقطعة على اهداف محددة، يذهب ضحيتها عشرات المدنيين في الغالب، في حين ينشط الطيران الامريكي التجسسي في سماء تلك المناطق بشكل ملحوظ.
وتحدثت وسائل اعلامية الاسبوع الماضي عن وساطة قبلية يشارك فيها برلمانيون بموافقة الحكومة اليمنية لاقناع انصار الشريعة بالانسحاب من زنجبار، غير ان مكتب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي نفى صحة تلك الاخبار، واكد هادي نفسه في لقاءات مع وفود اجنبية ان لا حوار مع القاعدة، وانها تلقت ضربات موجعة في الآونة الاخيرة.