مقتل التكفيري المقرب من السعودية زهران علوش بغارة روسية

قال مصدران في المعارضة السورية لوكالة "رويترز" إن زهران علوش قائد تنظيم جيش الإسلام الارهابي، أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة.

وأضاف المصدران أن "مقرا سريا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين استهدف بطائرات روسية على حد قولهما".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استهدفت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم سورية اجتماعاً لقيادة جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية قرب منطقة أوتايا، ما أسفر عن مقتل علوش وعدد من عناصر وقيادات جيش الإسلام.

زهران علوش خرج من سجن صيدنايا أواخر عام 2011، وأسس مجموعة مسلحة تحت مسمى لواء الإسلام، سرعان ما كبرت لتصبح من أبرز فصائل الثورة السورية ودمشق خصوصًا.

ويعد الإرهابي علوش، صنيعة المخابرات السعودية، ومنذ اليوم الأول لظهوره، لم يخف على أحد ضلوع راسها يومها “بندر بن سلطان” بتربيته وتأسيس فصيلٍ مسلح له يتخذ من محيط دمشق عبر الغوطة الشرقية موقعاً، لا بل أمنت له العبور إلى الغوطة في غزوة تشرين الشهيرة عام 2013.

إمتشق علوش الاموال السعودية في رحلة تحقيق اهدافه، فكان الاول في عقد اللقاءات مع اجهزة مخابرات المملكة وتنسيق الغزوات معها إنطلاقاً من الاراضي التركية كان اولها عام 2013 وآخرها قبل اشهر قليلة من الان خلال زيارته إلى أنقرة.

وأوصى السفير السعودي في أنقرة بزهران علوش في زيارته الاخيرة إلى تركيا، ويفيد في وثيقة كشف عنها “موقع ويكيليكس” في إطار تسريب مراسلات سفراء المملكة حول العالم والخارجية في الرياض، ان “الاول عقد إجتماعاً مع الاخير قُدم خلالها لائحة بخسائر النظام والتوزيع الأمني الجديد..”، لكن الاهم هو إشارة “زهران” انه وجماعته يعانيان من صعوبات مالية، وفتحت المملكة له ابوابها وقدمت إليه في المرة الاولى 10 ملايين دولار ثمناً للسلاح والمواد الغذائية.

وتشير الوثيقة ذاتها، ان المملكة كانت قد قدمت إلى “علوش” نفسه مبلغاً في وقتٍ سابق بلغ 9 ملايين دولار امريكي تم تسليمها إلى مندوبه في تركيا للغاية نفسها ليصبح العدد حتى تاريخ الوثيقة 19 مليون دولار امريكي.